المحتوى الرئيسى

مصر تحت رحمة «الجيل الرابع» للإنترنت.. والعالم يُفكر في «السادس»

05/18 16:29

يتسائل كثيرون عن تكنولوجيا الجيل الرابع وأهميتها وفوائدها وأضرارها، وفي هذا التقرير نُسلط الضوء على هذا النوع الجديد من التكنولوجيا الذي تسعى الحكومة المصرية لإدخالها قريبًا، ونتسائل معكم كيف تتأثر شركات الاتصالات والمستخدم بالسلب؟ وما هي الفوائد من استخدامها؟

مصر حاليًا تستخدم تكنولجيا الجيل الثالث (gsm) وهي باختصار سرعة نقل البيانات عن طريق شبكات المحمول بسرعة تصل إلى 100 مa href="/tags/2389-%D9%85%D9%8A%D8%AC%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AA">ميجا بايت في الثانية كحد أقصى للاستقبال و50 ميجا بايت في الثانية كحد أقصى للإرسال، بمعنى أن المستخدم حين يشاهد مقطع فيديو على هاتفه أو الجهاز الذي يعمل به، فإنه يكون قادرا على مشاهدة الفيديو بسرعة لا تتخطى 100 ميجابايت في الثانية الواحدة وبالتالي فإن أكثر مستخدمي تكنولوجيا الجيل الثالث يُعانون من بطء في مشاهدة الفيديوهات، كذلك بطء أثناء ممارسة ألعاب "أون لاين"، وبطء أيضًا في الاتصال عن طريق الفيديو.

أما تكنولوجيا الجيل الرابع أو ما تعرف اختصارًا بـ (lte)، فهي تعني سرعة استقبال البيانات بسرعة تصل إلى 1 جيجا بايت في الثانية الواحدة في مقابل سرعة إرسال تصل إلى 500 ميجابايت، ما يعني أن مستخدمي هذا الجيل الجديد سيكون بمقدورهم مشاهدة الفيديوهات بدون تقطيع وممارسة الألعاب بأعلى جودة ممكنة على شبكة الإنترنت.

ورغم الفوائد العديدة التي ستأتي مع تكنولوجيا الجيل الرابع، إلا أن هناك عدد من السلبيات على المستخدم وشركات الاتصالات، فشركات الاتصالات الأربعة (أورانج وفودافون واتصالات مصر والمصرية للاتصالات) ستكون جميعها مطالبة بتغيير أجهزة الاستقبال والإرسال لتتماشى مع هذا النوع الجديد من التكنولوجيا، وبالتالي إنفاق الملايين على شراء معدات جديدة.

أما المستخدم فهو من سيدفع أكثر في مقابل حصوله على تلك الخدمة، وبالتالي فإن باقة الإنترنت التي كان المستخدم يدفع فيها 25 جنيها كحد أدنى، سيصبح مطالبا بدفع 40 جنيها كحد أدنى وليس باختياره الإبقاء على تكنولوجيا الجيل الثالث.. كيف؟.

تعتبر أحد أسوء الأمور هو أنه بوجود تكنولوجيا الجيل الرابع فإنه لن يُعد هناك وجود لتكنولوجيا الجيل الثالث، بمعنى أنه لا يمُكن للمستخدم الاختيار ما بين الجيلين وذلك لأن تكنولوجيا الجيل الرابع تأتي لتغطي على سابقتها، وهو الأمر الذي يعني أن أحد الأشخاص يمتلك هاتفا حديثا فإنه بشكل تلقائي سيجد هاتفه لا يعمل إلا بتكنولوجيا الجيل الرابع طالما تم بثها في منطقته.

وهنا نجدر الإشارة إلى أن معظم الهواتف الحديثة حاليا أدرجت شريحة الـ (lte) داخل أجهزتها، وبالتالي فإن تلك الأجهزة ستعمل مباشرة على تكنولوجيا الجيل الرابع، ولن يعمل على تكنولوجيا الجيل الثالث سوى تلك الهواتف الت صممت للعمل على الجيل الثالث فقط وما دونه.

إذا فجانب التكلفة العالية التي سيدفعها المستخدم وشركات الاتصال، فإن إجبار المستخدم على استخدام تكنولوجيا الجيل الرابع هو أحد عيوب هذه التكنولوجيا الحديثة، لكن تبقى السرعة العالية التي سيشعر بها المستخدمون من أهم مميزات تكنولوجيا الجيل الرابع للإنترنت.

المتابع الجيد للتكنولوجيا يعلم أن مصر تعتبر من ضمن 4 دول فقط في إفريقيا لم تستخدم ولا تعرف شيئا عن تكنولجيا الجيل الرابع، في حين أن كل الدول الإفريقية حتى الأكثر فقرًا منها استخدمت بالفعل هذه التكنولوجيا، وتفكر في مسايرة العالم الخارجي الذي بدوره يبحث حاليًا عن تكنولوجيا "الجيل السادس".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل