المحتوى الرئيسى

"روسيا-آسيان" على شواطئ منتجع سوتشي

05/18 12:35

يحتضن منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود خلال الأيام القادمة قمة بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، يبحث خلالها القادة آفاق توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية.

وتعقد القمة، التي تصادف الاحتفاء بالذكرى العشرين لشراكة آسيان- روسيا، يومي 19 و20 من مايو/أيار الجاري تحت شعار "روسيا - آسيان نحو شراكة استراتيجية متبادلة المنفعة".

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحفيين، الأربعاء 18 مايو/أيار، إن القادة المشاركين سيقيمون خلال القمة التعاون المشترك بين روسيا ورابطة "آسيان" على مدى العقدين الماضيين، إضافة إلى مناقشة كيفية الانتقال إلى مستوى جديد من العلاقات.

وأوضح المسؤول الروسي أن القمة ستبدأ بحفل استقبال يوم 19 من مايو/أيار الجاري، وسيكون على جدول أعمال القمة، قضايا هامة عالمية وإقليمية، ونتائج التعاون بين روسيا والآسيان لمدة 20 عاما، والاتجاهات الرئيسية التي تدفع العلاقات نحو مزيد من التعاون، فضلا عن بحث العلاقات بين أوروبا وآسيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وآفاق العمل في المنطقة الأوراسية بجنوب شرق آسيا.

ونوه المسؤول الروسي إلى أن القمة ستبحث أيضا مواضيع استراتيجية مهمة أخرى، كتوطيد الشراكة لمنظمة آسيان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، كازاخستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، بيلاروس)، ومنظمة شانغهاي للتعاون، إضافة إلى تسخير إمكانيات مبادرة الصين "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".

وأضاف أوشاكوف أنه خلال القمة ستتم المصادقة على خطة عمل شاملة لتطوير التعاون بين روسيا وآسيان للسنوات 2016-2020، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم حول الرؤية الاستراتيجية لمستقبل العلاقات بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا.

هذا ومن المتوقع أن تعطي القمة زخما قويا لمسيرة العلاقات بين روسيا وآسيان ما سينعكس إيجابا على العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.

وقال أوشاكوف: "نتوقع أن القمة ستحقق زخما لتعزيز التعاون بين روسيا وآسيان في كافة المجالات، سيتم نقل الشراكة إلى مستوى استراتيجي من نوع جديد، وسيتفق رؤساء دول وحكومات روسيا الاتحادية والدول الأعضاء في الرابطة، على مواصلة تعزيز الشراكة والحوار القائم على مبادئ المساواة، والمنفعة المتبادلة، والمسؤولية المشتركة، لتعزيز تدابير الاستقرار، والأمن، والازدهار، والنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والتقدم الاجتماعي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتعزيز الشراكة الاستراتيجية".

ومنذ عام 1990 بدأت روسيا بفتح آفاق التعاون مع دول "آسيان" ، ونجحت منذ عام 1996 بتنظيم هذه العلاقات بشكل أكثر تطورا وتنسيقا، عبر حوار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ودول "آسيان"، وذلك من خلال مشاركة موسكو في قمم المنظمة الإقليمية.

وقال أوشاكوف: "القمة ستكون الثالثة خلال 20 عاما من الشراكة والحوار، وستكون القمة الأولى، التي تعقد في روسيا، حيث عقدت عام 2005 في كوالالمبور، ومن ثم في هانوي عاصمة فيتنام عام 2010".

ويلي القمة مؤتمر صحفي يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيشارك في فعاليات القمة من الجانب الروسي كل من النائب الأول لرئيس الوزراء إيغور شوفالوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسكرتير الصحفي دميتري بيسكوف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي، ووزير التربية والتعليم دميتري ليفانوف، ووزير النقل مكسيم سوكولوف، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، وآخرين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل