المحتوى الرئيسى

فيلم سبيلبيرج «العملاق الطيب» أكبر أحداث السينما العالمية عام 2016 | المصري اليوم

05/17 22:12

شهد مهرجان كان خارج المسابقة عرض الفيلم الأمريكى «العملاق الطيب» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى العالمى ستيفن سبيلبيرج، والذى سيبدأ عرضه فى أمريكا والعالم أول يوليو، ويعتبر أكبر أحداث السينما العالمية عام 2016.

فى عام 1982 عُرض فيلم سبيلبيرج «إى تى» فى ختام مهرجان كان خارج المسابقة. وكانت اللقطة المحورية التى استخدمت فى ملصق الفيلم أصبع إى تى القادم من الفضاء يلمس أصبع الإنسان على الأرض من وحى أحد أجزاء سقف كنيسة سيكستين الذى رسمه مايكل أنجلو. وفى الفيلم الجديد اللمسة بين أصبع العملاق بى. إف. جى. والفتاة اليتيمة صوفى (10 سنوات)، وهى أيضاً ملصق الفيلم، وعنوانه الحروف الأولى بالإنجليزية من عبارة The Big Friendly Giant، والتى تعنى العملاق الذى يعرف قيمة الصداقة بشكل كبير، ولا نجد ترجمة أفضل من «العملاق الطيب».

المشترك بين الفيلمين الخيال الواسع بعيداً عن الواقع على الصعيد الدرامى، وكاتبة السيناريو ميليسا ماثيون التى توفيت فى نوفمبر الماضى، وكانت من المجموعة الفنية التى يعمل معها المخرج الكبير فى أغلب أفلامه. ولكن الفرق كبير بين الفيلمين.

«العملاق الطيب»، (115) دقيقة، عن رواية للكاتب البريطانى روالد دال (1916- 1990) صدرت بنفس العنوان عام 1982، وتُرجمت إلى 41 لغة. وهو كاتب معروف برواياته التى تصلح للأطفال والكبار، وتجاوز عدد النسخ التى طُبعت من أعماله 200 مليون نسخة.

ويجمع الفيلم بين عدد من أعظم السينمائيين فى أمريكا والعالم وفى كل تاريخ السينما مثل سبيلبيرج، ومثله أيضاً رُشحوا وفازوا بالأوسكار أكثر من مرة. وهم مدير التصوير يانوش كامينسكى، والمونتير مايكل خان، ومصمم الديكور ريك كارتر، ومصممة الأزياء جوانا جونستون، ومصمم المؤثرات الضوئية جو ليترى، وفى تاريخه «حديقة الديناصورات» مع سبيلبيرج، و«أفاتار» مع جيمس كاميرون، والموسيقار جون وليامز فى فيلمه الرابع والعشرين مع سبيلبيرج. ويقوم بدور العملاق مارك ريلانس الذى اكتشفه سبيلبيرج فى فيلمه «جسر الجواسيس» العام الماضى، وفاز عنه بالأوسكار فى مارس الماضى.

ويعتبر الفيلم أكبر استعراض لأحدث ما وصلت إليه الثورة التكنولوجية فى السينما، ومن المؤكد ترشحه وفوزه بالعديد من جوائز الأوسكار العام القادم 2017. وفيه يكتشف سبيلبيرج روبى بارنيل التى قامت بدور الطفلة صوفى ببراعة مدهشة.

ومن اللافت أن الفيلم يُعرض فى عام مئوية ميلاد مؤلف الرواية التى تدور أحداثها فى لندن فى الزمن المعاصر لصدورها عام 1982. ويبدأ الفيلم فى ملجأ للأطفال اليتامى بعد منتصف الليل وهم مستغرقون فى النوم ماعدا صوفى التى ترى أصبع العملاق تتجه نحوها وتأخذها إلى بلاد العمالقة.

أقدم وأشهر «ميتافور» أو تعبير عن العلاقة بين القوى والضعيف، قصة النبى اليهودى دافيد وصراعه مع عدوه العملاق جوليات، والذى ينتصر فيه دافيد رغم جسده الضعيف بالحيلة والذكاء، ويهزم جوليات رغم قوته الجسدية الهائلة.

كان أول فيلم طويل أخرجه سبيلبيرج للسينما «شوجر لاند إكسبريس» عام 1974، ولكن أول فيلم طويل من إخراجه كان عام 1971 للتليفزيون بعنوان «مبارزة». وكانت المبارزة بين سيارة ركاب صغيرة وسيارة نقل كبيرة على الطريق. تماماً مثل المبارزة بين دافيد وجوليات.

وبغض النظر عن المقارنة بين رواية دال وفيلم سبيلبيرج، فالفيلم عمل مستقل، وقراءته كفيلم تجعل شخصية العملاق الطيب تعبيراً جديداً عن قصة دافيد وجوليات. فالصورة التى يظهر عليها هى الصورة الكاريكاتورية الشائعة لليهودى ذى الأنف المعقوف، وشعر الرأس المدبب، ولكنه عملاق فقط بالنسبة إلى صوفى، أما بقية إخوته التسعة فهم عمالقة بأضعاف حجمه، ويبدو لهم كما تبدو صوفى بالنسبة له. والصراع يدور بين العملاق الطيب وإخوته العمالقة الأشرار الذين يأكلون البشر ويشمون رائحتهم مثل الكلاب، ويجدون فى صوفى وجبة شهية.. أما العملاق الطيب فهو نباتى، بل وعالم يخترع طعاماً خاصاً من النباتات يأكله وحده، ويدعو صوفى لتناوله.

إنه عملاق مهذب ودمث، ويحترم مشاعر الآخرين، ونراه يخفى نفسه عندما يأتى إلى المدينة حتى لا يثير الفزع. وهو يأخذ صوفى إلى بلاد العمالقة حتى يرشدها إلى عالم الأحلام الجميلة التى يبعث بها إلى كل الأطفال. تخاف صوفى منه فى البداية وتتصور أنه سوف يأكلها، ولكنها عندما تدرك صفاءه الروحى تحبه، بل وتشعر بأنه يتيم مثلها عندما ترى علاقته مع إخوته.

ترى صوفى لوحة لإحدى ملكات إنجلترا فى كهف صديقها العملاق، فتقترح عليه التوجه إلى الملكة الحالية حتى تأمر الجيش بالقضاء على العمالقة الأشرار. وبعد عديد من المفارقات يقوم الجيش بالهجوم عليهم ووضعهم فى شباك وإلقائهم من الطائرات فى وسط البحر. ولكن الفيلم ينتهى بخروجهم إلى اليابسة مرة أخرى، فالأشرار لا يموتون.

■ فى النصف الأول من المهرجان تم عرض ثمانية من أفلام المسابقة الـ21، وجاء الفيلم الألمانى «تونى إردمان» إخراج مارين آدى فى مقدمة استفتاء نقاد فرنسا فى «فيلم فرنسيه»، وكذلك فى استفتاء نقاد «سكرين إنترناشيونال» من عدة دول.

■ لأول مرة نشرت «سكرين إنترناشيونال» فى الصفحة الأولى عدد أمس الأول خبراً عن منتج مصرى تحت عنوان «محمد حفظى يأخذ أليس إلى القاهرة» من دون الإشارة فى العنوان إلى أنه منتج مصرى، مما يؤكد السمعة الدولية التى أصبح يتمتع بها المنتج الشاب.

والخبر أن حفظى يستعد لإنتاج رواية لويس كارول الكلاسيكية المعروفة «أليس فى بلاد العجائب» لتدور أحداثها فى القاهرة اليوم، وأن الفيلم من إخراج نادين خان. وأن من أفلام شركته التى ستُعرض فى الخريف «على، المعزة وإبراهيم» إخراج شريف البندارى، و«الشيخ جاكسون» إخراج عمرو سلامة.

Comments

عاجل