المحتوى الرئيسى

بنى آدم شو.. الفشل يولد الكراهية

05/17 19:01

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الاسبوعية 

أحمد آدم يفخر برأيه الشائن فى أزمة سوريا الإنسانية.. وقناة «الحياة» سعيدة بالجدل الذى أعادها إلى دائرة الضوء

القناة رفضت إيقاف أحمد آدم، رغم غضب الجمهور ونسيت أنها استغنت عن رزان مغربى بسهولة بعد انتشار فيديو شخصى لها.

لا يوجد فريق كتابة للبرنامج، وأحمد آدم يرتجل إفيهاته وآراءه التى لا تضحك سوى الجمهور مدفوع الأجر.

أحمد آدم حاول الهروب من مصير ريهام سعيد فاتهم الجمهور بأنه فهم غلط.

النجم الكوميدى لم يدخل بلاتوه منذ 6 سنوات ولم يصبح منافسا بعد ظهور جيل جديد من المضحكين فى السينما وفى البرامج.

أحمد آدم وسماح أنور ورانيا محمود ياسين.. نجوم الفن يعطون دروسًا فى الكراهية

أحمد آدم قدم حلقة جديدة من البرنامج الذى أصبح مترهلا تماما، لم يكن خبرًا يستدعى اهتمام أحد، إلا أن السخرية كانت مقيتة جدا هذه المرة.. وقبلها بسنوات كانت زميلة له تطالب بحرق المتظاهرين، وفى المنتصف كانت زميلتهما الثالثة تدعو بأن يغور الشاب ريجينى الإيطالى المقتول والمعذب فى مصرى فى ستين داهية، رغم أنه ميت أصلا. كلهم فنانون حساسون رقيقون.. مسعورون على صنع شو ومسعورون على أن يهدوا الجمهور أفكارهم المريضة فى حب الوطن.

أحمد آدم لم يعتذر وبرر موقفه فى برنامج «بنى آدم شو» عبر قناة «الحياة» بأنه لم يكن يقصد أبدًا السخرية من شهداء حلب السورية، وقبله بأسابيع قدمت رانيا محمود ياسين اعتذارا خجولا عن كلامها عن الشاب ريجينى، وقبلهما بسنوات فعلت سماح أنور الأمر نفسه بعدما كانت صاحبة أول دعوة لحرق المتظاهرين العزّل.. الإنسانية فى أغبى معانيها هنا: «أدافع عن بلدى بأن أسخر وأهين الأبرياء فقط».. نجوم الفن يقدمون دروسا غريبة فى طريقة الحب القومى، واللافت أن هذه لم تكن المرة الأولى التى يقدم فيها البنى آدم عملا شائنا من برنامجه الذى يعتقده ناجحا، فسبق وأن سخر من كثيرين من أهل السياسة والإعلام والفن، وأهانهم فى شرفهم ووطنيتهم ولكنها الصدفة فقط هى التى منعت انتشار تلك الفيديوهات.

مسكين أحمد آدم، يحاول أن يوجد على الساحة بأى ثمن حتى وإن ابتذل نفسه تماما وباع ما تبقى من موهبته تماما، مسكين حقا من يفخر بالكراهية إلى هذا الحد وبمحدودية الأفق إلى هذا الحد، لكن الأكثر بؤسًا هو الرجل الصيدلانى الدكتور سيد البدوى الذى يحسب على مصاف السياسيين ورجال الأحزاب بمصر، إنه صاحب قناة «الحياة» التى ليست رقم واحد فى مصر ولا حاجة، والذى بسهولة ضحى بالجمهور الغاضب من السوريين وممن يصدقون أزمتهم ولا يسخرون منها لمجرد أن يثبت أنه قوى «الشكيمة» وقراره من دماغه ولا يخضع لـ«العيال» بتوع السوشيال ميديا، وأنه كلمته مش هتنزل الأرض وأنه لن يفعل مثلما فعل مسئولو قناة «النهار» وأوقفوا برنامج ريهام سعيد مؤقتا.. فلتهنأ بعقلك إذن! ويا لَلْمصادفة.. السيد البدوى هو نفسه من سبق واستغنى عن اللبنانية رزان مغربى ورفض تجديد تعاقد القناة معها قبل 5 سنوات بعد انتشار فيديو شخصى لها فخاف على نسبة المتابعة وتبرأ منها على الفور، ثم أعادها بعدما هدأت الأمور ونسى الجمهور القضية، لكنه يرى على ما يبدو أن شو أحمد آدم يدعو للفخر!

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل