«كامل الوزير».. «يد الرئيس في تحقيق التنمية».. رجل المواقف الصعبة: نفذت الهيئة الهندسية تحت قيادته 1737 مشروعًا خلال عامين.. وغازله السيسي: «فين السجاد الأحمر يا وزير»

«فين السجادة الحمراء يا كامل.. ما ينفعش كده يا كامل».. لم يكد يخلو خطاب للرئيس عبدالفتاح السيسي، دون توجيه كلماته إليه، التي تتنوع بين المداعبة والتعنيف، على هامش مشاركته في افتتاح عدد من المشروعات القومية.. إنه اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كامل عبدالهادي الوزير، قائد ومهندس عسكري، لمع نجمه في سماء المشروعات القومية في كافة المجالات، التي أسندت إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحت رئاسته.

انطلاقا من شعار «يد تبني.. وأخرى تحمل السلاح»، نجح الوزير، أثناء توليه رئاسة الهيئة الهندسية في تنفيذ مئات المشروعات في وقت قياسي، فانتزع لقب اليد اليمني للرئيس في تحقيق التنمية.

اتسمت مسيرة عمل كامل الوزير، داخل المؤسسة العسكرية بالنجاحات المتتالية، بداية من التحاقه بالعمل في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وانتهاء بوصوله إلى رئاستها، ونرصد خلال السطور التالية أبرز المحطات في رحلته العملية:

تخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1980، بتخصص الإنشاءات، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية، واجتاز الدورة العليا لكبار القادة بذات الأكاديمية.

التحق بالعمل في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتدرج في عدد من الوظائف القيادية في سلاح المهندسين بالقوات المسلحة، حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين، واستمر في العمل به 3 سنوات، وفي يوليو 2014 تم تكليفه رئيسًا لأركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ثم ترقى إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ديسمبر الماضي.

«أوسمة وأنواط على صدر البطل»

حاز الوزير على العديد من الأوسمة، والأنواط، بداية من حصوله ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، إلى جانب حصوله على نوط الخدمة الممتازة.

أنجز الوزير خلال رئاسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذ 1737 مشروع، منها 200 مشروع قومي، منذ بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى الآن، ونجح في الانتهاء من 50% من المشروعات، إضافة إلى العمل على تنفيذ 2000 كم طرق، داخل سيناء بهدف تهيئتها للتنمية والاستثمار ضمن المشروع القومي لتنمية سيناء.

كان من أبرز المشروعات التي أسندت للهيئة الهندسية، منذ توليه رئاستها، مشروع تطوير هضبة الجلالة بالعين السخنة، وحفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، ومحور روض الفرج.

تولى أيضا الإشراف العام على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، فنجح في إنجاز المشروع قبل موعدة المحدد بعام واحد ولم يحصل على إجازة ليوم واحد أو ساعة واحدة طوال إشرافه على المشروع.

تدخل كثيرًا في مواجهة العديد من الأزمات والكوارث بناء على تكليف الرئيس، حتى لقبه البعض برجل المهام الصعبة، ففي كارثة غرق الإسكندرية، وجه الوزير رجال الهيئة الهندسية بالعمل على إعادة فتح مخرات الأمطار ليتم حل المشكلة في أيام معدودة.

تولى الوزير مشروع تطوير العشوائيات لحل الأزمة، إلى جانب مشروع استصلاح الواحد ونصف المليون فدان، ومشروعات الإسكان القومية.

وشارك الهيئة في عهده بفاعليه في تنفيذ مشروعات حفر أنفاق قناة السويس، حيث انتهت في من تركيب ماكينة الحفر العملاقة لأنفاق الإسماعيلية على أن يبدأ الحفر الفعلي مطلع يونيو المقبل، وسيتم الانتهاء من حفر النفق وافتتاحه في ديسمبر 2017 بمسافة نحو 5 كم أسفل قناة السويس، إلى جانب 3 ماكينات حفر عملاقة ستعمل بأنفاق بورسعيد والسويس ستبدأ الحفر أغسطس المقبل لدعم التنمية في سيناء، حيث إن ضخامة العمل بهذه المشروعات لم تحدث في العالم أجمع حتى الآن».

بين «المداعبة» و«التعنيف»، اعتاد الرئيس السيسي على توجيه كلماته إلى الوزير خلال جولاته المختلفة بمحافظات الجمهورية، فقبل أيام وخلال افتتاح 32 مشروعًا تنمويًا بمدينة بدر،عنفه الرئيس لعدم إنهاء كافة المشروعات في الوقت المحدد لها، بالإضافة إلى التكلفة العالية، قائلًا: «كامل يا وزير هو طريق السويس ميعاد تسليمه إمتى».

ورد «الوزير»: «ميعاده عدى يا فندم»، ليعقب الرئيس: «طيب خير!!.. أزاي طريق السويس انتهى منه 75% بس، وإحنا المفروض نكون افتتحناه من 6 شهور، وطريق شبرا - بنها انتهى منه 30% فقط!!، كمان التكاليف العالية للجزء المتبقي من الطريق الدائري الإقليمي، تكلفته 8 مليارات جنيه!!".

وأجاب رئيس الهيئة الهندسية: «إحنا هنراجع الأرقام دي يافندم»، لينفعل الرئيس، قائلاً: «انتوا ما رجعتوش الأرقام دي.. إزاي90 كيلو يتعلموا بـ 80 مليار جنيه.. الأرقام دي اتحققوا منها وتعرض عليّ فورا».

وفي موقف آخر، داعبه الرئيس خلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمدينة بدر قبل أيام، قائلا: «أنت ليه خليت الموكيت ده أزرق.. معملتوش أحمر ليه».