المحتوى الرئيسى

ريجينيلكس.. منصة عالمية تطارد النظام المصري

05/17 13:56

في تصعيد دولي جديد ضد النظام المصري في قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى، أُطلقت منصة عالمية تحت مسمى "ريجينيلكس" على غرار موقع ويكيليكس العالمى وذلك لتتبع جرائم النظام فى مصر عبر إتاحة الفرصة للجمهور لإرسال بلاغات، وثائق، فيديوهات لتوثيق هذه الجرائم تمهيدًا لمقاضاة النظام المصري من خلالها.

الحملة التي أطلقتها صحيفة "اسبريسو" الإيطالية عبارة عن منصة إلكترونية منبثقة من موقعها الرسمى، تحمل اسم "ريجينيلكس" تم تنفيذها بتقنية عالية للغاية وبطريقة محمية وبدون الكشف عن الهوية، عن مرسلى البلاغات أو الوثائق والصور التى تدين النظام المصري حيث استعانت "المنصة ببرنامج جلوباليكس، والتي تستطيع من خلاله حماية هوية المصادر وتوفير أمنهم".

الوثائق والبلاغات التي سيتم الحصول عليها بواسطة المنصة سوف تخضع للمراقبة وسوف يتم نشر على "ايسبريسو" فقط المعلومات الثابتة والمدعومة بأدلة موضوعية ما يعطى دافعًا قويًا لديه دراية باختراقات نظام السيسى، موضحة أن "المنصة تستعمل برنامج جلوباليكس، وتستطيع حماية هوية المصادر وتوفير أمنهم.

المنصة الإلكترونية المنبثقة من موقع المجلة الرسمى، تحمل اسم "ريجينى ليكس" بثلاث لغات (عربية وإيطالية وإنجليزية)، لجمع شهادات حول التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر بشكل عام دون التقيد بمستجدات قضية مقتل ريجينى.

ورأى مراقبون بأن هذه المنصة تمثل خطورة شديدة على نظام الحكم في مصر، حال استخدام هذه الوثائق أمام المحاكم الدولية باعتبارها مستند رسمي وموثق يأخذ به أمام المحاكم الدولية.

ودفعت التقارير الغربية التى اتهمت الداخلية المصرية بـ"التورط" فى قتل ريجيني، منظمات ومراكز حقوقية وإعلامية محلية ودولية، لتدشين حملات للتعريف بقضية ريجيني، والمختفين قسريًا، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان بمصر لتصبح القضية عامة تطارد النظام فى مصر بعد أن فتح مقتل الشاب الإيطالى هذه الملفات بشكل قوى ولافت أمام العالم.

المنظمات الحقوقية بدورها أعدت تقارير حقوقية محلية ودولية، عن عدد من الانتهاكات، أبرزها الاختفاء القسرى والتعذيب، والمنع من السفر، لإرسالها إلى ريجينيلكس "كخطوة تصعيدية لجمع الوثائق والأدلة التى تحرج النظام فى مصر وتضعه فى موقف محرج أمام العالم، بعد أن تحول مقتل ريجينى إلى قضية دولية، ومزق الستار عن نظام السيسي، والعمل الشنيع الذى يقومون به أتباعه من رجال الأمن ضد المعارضين، وضد كل من وجد أمام ضابط شرطة وذلك حسب ما جاء فى تقرير المجلة.

ومثلت قضية مقتل الشاب الإيطالى دافعًا قويًا للمجلة الإيطالية لتأسيس تلك الحملة، لتتبع عورات النظام المصري، التى وصفت ذلك فى تقرير لها بأنه يوجد ألف ريجينى آخر فى مصر، غير الشاب الإيطالى ولا يمكن الصمت حيال تلك الأمور والتى أسمتها بالهاوية المرعبة التى وقعت فيها مصر تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وتسبب مقتل ريجينى فى وصول العلاقات المصرية الإيطالية إلى أسوأ حالاتها، فى الوقت الذى رفض فيه المسئولون الإيطاليون مختلف الروايات التى ذكرها المحققون المصريون عن ملابسات مقتل ريجيني، ومن بينها أنه قتل فى حادث مرورى أو نتيجة تسوية حسابات شخصية أو حتى على أيدى عصابة إجرامية تخصصت فى سرقة الأجانب بالإكراه.

وأشارت صحيفة "اسبريسو" إلى أن أنه غير مقبول للعنف المسلم به على يد الحكومة المصرية، وغير مقبول للروايات الكاذبة ولمحاولات التضليل المخروقة.

 وشددت المجلة على أن احترام حقوق الإنسان لا يفاوض، ولو فى وجه بلد له مع إيطاليا علاقات اقتصادية وسياسية ظاهرة الأهمية الإستراتيجية.

وأكدت المجلة أنه على الرغم من الضغوطات من طرف الحكومة الايطالية والمجتمع الدولي، فى قضية قتل ريجينى لم تظهر الحقيقة بعد. لكن هناك العديد من الثوابت أن جوليو كان باحثا إيطاليا من جامعة كامبريدج ولد فى مدينة ترييستي، شمال إيطاليا، ونشأ فى فيوميشيلو التابعة لعمالة أودينى سافر إلى مصر ليقوم ببحث يتعلق بالنقابات المستقلة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم يرتكب أى جريمة ليس هذا فحسب، بل حتى الآن لم يتبين أنه فعل شيئا ما جدير بالنقد فى أى بلد ديمقراطى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل