المحتوى الرئيسى

المعارضة السورية تخشى هجوماً على داريا المحاصرة

05/17 15:32

يعتقد مقاتلو ومسؤولو المعارضة السورية في مدينة داريا المحاصرة أن القوات الحكومية تستعد لشنّ هجوم عليها بعدما رفضت دخول قافلة مساعدات إلى المدينة الأسبوع الماضي.

ولم تشهد داريا، التي تقع قرب قاعدة جوية كبيرة على بعد بضعة كيلومترات من قصر الرئيس السوري بشار الأسد، أعمال عنف تُذكر منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا في نهاية شباط الماضي.

لكن مع تهاوي الهدنة سريعاً في أنحاء سوريا، بدأت القوات الحكومية قصف المدينة يوم الخميس الماضي بعدما رفضت دخول أول قافلة مساعدات متجهة لداريا.

وتعاني داريا، التي طفا اسمها على السطح بعد احتجاجات سلمية في الأيام الأولى للانتفاضة على حكم الأسد، من الحصار والقصف المستمر منذ العام 2012.

وقال المتحدث باسم لواء "شهداء الإسلام" أبو سامر إن أعداداً كبيرة من القوات الحكومية تتحرّك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب، مضيفاً أنهم يستعدّون لصدّ الهجوم لكن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يُعانون من نقص حاد في الغذاء.

ونفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية، وقال إن شيئاً لم يتغيّر على الأرض.

وعلى الرغم من أنه لم يبق من سكان المدينة سوى نحو 8 آلاف نسمة يعيشون إلى جانب ألف مقاتل تقريباً، لم يتمكّن الجيش السوري من فرض سيطرته على المنطقة.

وقال قائد لواء "شهداء الإسلام" النقيب سعيد نقرش إن "النظام يُواصل إدخال المزيد من المعدّات والمقاتلين"، مضيفاً أن كل هذه التحرّكات تُشير إلى أن "النظام" يُخطّط لشيء ما.

وتخضع داريا لسيطرة لواء "شهداء الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" الذي يتشكّل من سكان محليين.

وقال الناشط من داريا فادي ديراني: "الجيش السوري الحرّ ملتزم بوقف إطلاق النار...يصدّ الهجمات فقط."

وأوضح عضو المجلس المحلي لداريا أبو يامن أن مثل هذه الحشود من القوات "لم يحدث منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية".

وأشارت الأمم المتحدة هذا الشهر إلى أن الحكومة السورية ترفض مطالبها بتوصيل مساعدات إلى مئات الآلاف من الأشخاص.

ومن بين هؤلاء سكان داريا التي ازدادت الأمور فيها سوءاً منذ أن عزلتها القوات الحكومية عن بلدة المعضمية القريبة التي تُهيمن عليها المعارضة.

وقال نقرش إن الجيش أحرق القمح والشعير.

وفي نيسان الماضي كتبت جماعة تُسمى "نساء داريا" رسالة مفتوحة تقول إن المدينة على وشك الموت جوعاً حيث يستخدم السكان "التوابل فقط في صنع الحساء لسدّ رمقهم."

وقافلة المساعدات التي مُنعت من الدخول الأسبوع الماضي كانت ستُصبح أول شاحنة مواد إغاثة تصل داريا منذ بدء الحصار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل