جاتله الفكرة فى القطر.. ما لا تعرفه عن "كاريير" رجل أنقذ العالم من الحر

عادة ما يكون لأشخاص أو أبطال دور فى حل أزمات سواء بالصدفة أو بالحث، فمثلما كان لنيوتن دور فى اكتشاف قانون الجاذبية، وأديسون الفضل فى إنارة العالم بالمصباح الكهربائى، ولنيلسون مانديلا دور فى القضاء على التمييز بين أصحاب البشرة البيضاء والسوداء، جاء "ويليس هافيلاند كارير" لإنقاذ البشر من الاحترق بنار جهنم على الارض "الحر" ، وقدم للبشرية اختراع هو الأعظم فى أيام الصيف الحارقة "التكييف".

ولد مخترع التكييف فى 26 نوفمبر 1876 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وتخرج فى كلية الهندسة جامعة كونيل، وعمل مهندساً وكان له الفضل فى اختراع المكيف، تزوج ثلاثة مرات من كلاً من كلير سيمور، والتى توفيت سنة 1912؛ جينى مارتن، والتى توفيت سنة 1939؛ اليزابيث مارش وايز، والتى توفيت سنة 1964 ، وعلى الرغم من زواجه وطلاقه ثلاث مرات إلا انه لم ينجب أى أطفال.

وجاءت الفكرة ل"كاريير" فى عام 1902م حيث قام ويليس هافيلاند بتصميم أول مكيف للهواء يتحكم بالحرارة والرطوبه لمطابع بروكلين لمنع التقلبات فى الحرارة والرطوبه من إفساد الألوان المطبوعة على الورق وساعد مكيف الهواء فى إيجاد بيئة مستقرة مما جعل الألوان الأربعه للطباعة ثابتة ومضمونة النتيجة.

لمعت الفكرة فى رأس كاريير عندما كان ينتظر القطار، بدأ التفكير فى كيفية السيطرة على الحرارة والرطوبة، وحين وصل القطار، وصلت إليه فكرة بين الحرارة والرطوبة وقطرات الندى.

وفى عام 1921م تمكن كاريير مع ستة مهندسين من خلال شركة رأس مالها 35 ألف دولار من اختراع مكيفات جديده تعمل بالطرد المركزى مما سمح بتكييف مساحات كبيرة، وكانت آلات التبريد السابقة تعمل بواسطة جهاز ضاغط للغاز من خلال محرك ترددى، ولم يستخدم مكيف إلا فى عام 1924م وتم استخدامه المتاجر والسينما.

وجرت أول محاولة لتبريد مكان مغلق فى منتصف القرن الـ18 حين عمدت بعض مستشفيات الهند الى طريقه بسيطه فى التبريد تقوم على دفع الهواء عبر أنابيب من الثلج.

للتكييف جزء لا يتجزأ من حياتنا..

وعلى الرغم من انتماء "كاريير" لدول الشمال ذات الطقس المائل للبرودة ، إلا ان أكثر المستفيدين من هذا الاختراع هم دول أفريقيا وآسيا خاصة جنوب شرق أسيا ودول الخليج، وبعد اختلاف الطقس المصرى اعتمد المصريين على التكييف فى معظم شهور السنة "الصيف والربيع والخريف" ، ومع اقتراب العام المائة من اختراعه أصبح التكييف عامل أساسي فى حياة كل مواطن، ولم يقتصر استخدامه على المنازل فقط، بل أصبح فى المناطق التجارية والبنوك وكافة المؤسسات والشركات، وانتقلت الفكرة أيضا لوسائل المواصلات العام منها والخاص.

شراكة مصرية روسية لإنشاء مصنع لإنتاج "التكييف" باستثمارات 100 مليون جنيه