المحتوى الرئيسى

الكويت تسعى لتقليص اعتمادها على النفط إلى 60%

05/16 15:02

قال مسؤول كويتي إن بلاده عضو منظمة أوبك تسعى لتخفيض اعتماد ميزانيتها العامة على النفط إلى 60 % فقط بحلول عام 2020 بدلًا من نحو 93 % حاليًا.

وقال خالد عبدالصاحب مهدي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، في مقابلة مع رويترز، إن الخطة الخمسية الحالية التي بدأت في السنة المالية 2015-2016 وتنتهي في 2019-2020 تهدف إلى تنويع مصادر الدخل عبر إنشاء عدد من المشروعات التنموية التي تزيد من إيرادات الدولة وتقلل الاعتماد على النفط.

وقال "تعتمد ميزانية الدولة في إيراداتها على 93 % بترول. هذا الأمر يجب أن يتوقف. والمستهدف 60 % خلال الفترة الزمنية المخصصة للخطة الإنمائية".

وتضررت الكويت التي تعتمد على إيرادات النفط كمصدر شبه وحيد لتمويل ميزانيتها بسبب انهيار الأسعار من مستوى 110 دولارات للبرميل قبل عامين تقريبًا إلى نحو 30 دولارًا للبرميل في مطلع 2016.

وحفز هبوط أسعار النفط بشكل كبير دول مجلس التعاون الخليجي للتوجه نحو تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، حيث أعلنت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم في أبريل/ نيسان "رؤية السعودية 2030" والتي تتضمن حزمة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية تهدف إلى تحرير المملكة من الاعتماد على صادرات النفط.

وحول إمكانية تحقيق الكويت هذا الهدف الطموح وتقليل الاعتماد على النفط قال مهدي بنبرة تنم عن الثقة "نعم. (أنا) متفائل جدًّا. أرى أن هناك إمكانية.. هي مسألة تحتاج من عندنا جهدًا".

وتنطلق الخطة الإنمائية الحالية من رؤية طموحة لدولة الكويت لتحويلها إلى مركز مالي وتجاري جاذبًا للاستثمارات العالمية واستعادة القطاع الخاص لدوره كقائد للنشاط الاقتصادي.

وتعتمد الكويت في تحويل هذه الرؤية لواقع ملموس على مشروع رئيسي يتمثل في استغلال الجزر الكويتية الخمس الواقعة في الخليج في الساحل الشرقي للكويت وتحويلها لمنطقة حرة متكاملة ذات تشريعات خاصة تتسم بالمرونة، وتكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية لدولة الكويت.

وفي يناير/ كانون الثاني بارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هذا المشروع الذي يضم جزر بوبيان وفيلكا ووربة ومسكان وعوهه والتي تشكل نحو 5% من مساحة دولة الكويت في إشارة للبدء بتنفيذ المشروع.

وقال مهدي، إن كلفة الاستثمارات في هذا المشروع تبلغ نحو 125 مليار دولار مبينًا أن دراسات الجدوى الخاصة بمشروعات هذه الجزر، ستكون جاهرة في منتصف 2017 متوقعًا أن يكتمل المشروع بحلول 2030.

وقال "الخطوة القادمة هي تقديم الدراسات الاستشارية ودراسات الجدوى والمخططات الهندسية وغيرها وتحديد آليات الاستثمار والقوانين والمتطلبات التشريعية اللازمة لجعل هذا المشروع حقيقة".

وأضاف "لابد من تحديد الخريطة الاستثمارية للمشروع وفقًا لما تأتي به دراسات الجدوى.. من الطبيعي أن يتم اللجوء لخبرات عالمية من أجل الحصول على رؤى ومفاهيم وأدوات استثمارية (جديدة).. قد نخترع أدوات جديدة".

وأكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة "الدراسات التفصيلية" للمشروع حيث يمكن استدراج عروض جديدة للمستشارين العالميين لدراسة المشروع وتخطيطه أو إحالة الأمر إلى شركة ماكنزي.

وأوضح مهدي أن المشاريع النفطية التي تعكف عليها الكويت حاليًا تهدف أيضًا لتنويع مصادر الدخل ومنها مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور.

ويهدف مشروع الوقود البيئي لتطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبد الله التابعتين لشركة البترول الوطنية الكويتية، كما يتضمن إنشاء 39 وحدة جديدة وتحديث 7 وحدات وإغلاق 7 وحدات أخرى مع التركيز على إنتاج منتجات عالية القيمة مثل وقود الديزل والكيروسين لتصديرها.

وتسعى الكويت من خلال مشروع مصفاة الزور الذي سيكون الأكبر في العالم والذي وقعت عقوده في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بكلفة 4.87 مليار دينار (16 مليار دولار) وطاقة تكرير قدرها 615 ألف برميل يوميًّا إلى رفع الطاقة التكريرية للبلاد إلى 1.4 مليون برميل يوميًّا من 936 ألف برميل حاليًا.

وفي يناير/ كانون الثاني قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري، إن بلاده بصدد إنشاء شركة نفطية جديدة تكون تحت مظلة مؤسسة البترول الكويتية وتضطلع بمهام تشغيل مصفاة الزور ومجمع جديد للبتروكيماويات، حيث يتوقع أن يكون هذا المشروع المتكامل هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح المطيري آنذاك أن الشركة الجديدة التي سيكون إسمها (كيه بي آر سي) ستكون مسؤولة عن مشروع مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استقبال الغاز المسال التي تبنيها الكويت حاليًا.

وقال مهدي، في مقابلته مع رويترز، إن مشروع البتروكيماويات الجديد يهدف إلى "تعزيز الصناعة البتروكيماوية وسوف تقلل منتجاته من اعتماد الدولة على النفط وتكون هناك إيرادات جديدة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل