المحتوى الرئيسى

فلسطين عربية والاحتلال زائل

05/16 11:55

تدخل نكبة فلسطين، اليوم، عامها الـ69 وسط تشتت عربى، وانقسام سياسى فلسطينى، ويأتى الخامس عشر من مايو من كل عام ليذكر الجميع بالنكبة الكبرى، واغتصاب الأراضى العربية من قبل عصابات الصهيونية العالمية.. فكما عانت فلسطين من نكبة 48 تعانى اليوم من نكبة معاصرة هى نكبة الانقسام العربى- الفلسطينى، ووسط براكين سياسية هزت منطقة الشرق الأوسط، وأحدثت فيها تسونامى، ما أعاد تشكيلها بما يتفق وهوى الاستعمار العالمى الجديد.

وتقدر هيئة الأمم المتحدة عدد اللاجئين الفلسطينيين فى الخارج بعد 68 عامًا من تاريخ النكبة بنحو 4.4 مليون لاجئ، فيما لا تزال عمليات الطرد والتهجير القسرى والاستيطان ومصادرة الأراضى التى تمارسها حكومات الاحتلال الإسرائيلى مستمرة.

 وتأتى هذه الذكرى لتؤرخ لعشرات المجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية يوم 15 مايو من سنة 1948 فى حق أبناء الشعب الفلسطينى، وراح ضحيتها عشرات الآلاف منهم، وهجر مئات آلاف آخرون إلى دول الجوار، حيث بات ثلثا الشعب الفلسطينى مشردين فى المنفى، وكان يسكن نحو 150 ألف بدوى فلسطينى فى النقب ومدينة بئر السبع هاجروا إلى الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية، ولم يبق منهم بعد حرب 1948 سوى 9400 فلسطينى جمعتهم إسرائيل فى منطقة أطلقت عليها اسم «السياج». ويقدر عدد «فلسطينى 48» اليوم بـ1٫7 مليون نسمة ينحدرون من 160 ألف فلسطينى بقوا فى أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948، ويشكلون 20% من سكان دولة الاحتلال ويعانون التمييز، خصوصًا فى مجالى الوظائف والإسكان.

دعت الحكومة الفلسطينية إلى مشاركة واسعة فى فعاليات إحياء الذكرى الـ68 للنكبة، وأكدت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أن حق العودة هو حق أصيل للشعب الفلسطينى، وهو غير خاضع لأى نوع من المساومات أو أى ضغوط دولية مهما كان مصدرها. ودعت اللجان- خلال بيان صحفى أصدرته بمناسبة النكبة- إلى وحدة الكل الفلسطينى، وتجاوز الانقسام الفلسطينى لكيلا تضاف نكبة أخرى على نكبة الشعب الفلسطينى.

وكشف الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، فى بيان له بعض الإحصائيات والحقائق حول إجبار الإسرائيليين الفلسطينيين على الخروج من منازلهم قديماً، وذلك بمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، حيث يصادف الخامس عشر من مايو من كل عام، ولا يزال الشعب الفلسطينى وكل من يهتم بالقضية فى دول العالم يهتمون بإحياء تلك الذكرى.

وأوضح تقرير الإحصاء أن أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضى فلسطين فى عام 1967 عبر عن مأساة كبرى للشعب الفلسطينى، وتشريد نحو 800 ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلًا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضى التى أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطينى كانوا يقيمون فى فلسطين التاريخية عام 1948 فى 1300 قرية ومدينة فلسطينية، وأشارت البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت قوات الاحتلال أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطينى خلال فترة النكبة.

تستغل إسرائيل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة نحو 27,000 كم2، ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى نحو 15% فقط من مساحة الأراضى، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالى السكان فى فلسطين التاريخية، وأقام الاحتلال منطقة عازلة على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة، بعرض يزيد على 1٫500م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر على نحو 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، كما تسيطر إسرائيل على أكثر من 90% من مساحة غور الأردن، والذى يشكل ما نسبته 29% من إجمالى مساحة الضفة الغربية. ويسيطر الاحتلال الإسرائيلى على 85% من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية، ما يجبر الفلسطينيين على شراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل