المحتوى الرئيسى

سمير محمد علىّ يكشف الأسرار لـ«المصري اليوم»: «نص مدربي مصر بيعملوا سحر» | المصري اليوم

05/16 08:57

أكد سمير محمد على، نجم الزمالك خلال فترة الستينيات، أن نصف المدربين يعتقدون بالسحر فى المباريات، مشيراً إلى أنه شاهد محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى وعصام بهيج المدير الفنى الأسبق للزمالك يتصلان ببعض من لهم علاقة بالسحر لاستخدامه فى المباريات. وأوضح أن نجماً أهلاوياً شهيراً وهداف فريقه فى التسعينيات كان يتصل بأحد الشيوخ فى السنغال حتى يساعده على تسجيل الأهداف، لافتاً إلى أن فريق الزمالك فى الستينيات اكتشف فى غرفة خلع الملابس وجود أعمال «سحر» قبل مواجهة الأهلى.. وتحدث فى هذا الحوار عن ذكرياته مع الكرة وبدايته وأشياء أخرى.

- متواجد داخل نادى الزمالك بيتى الذى تربيت فيه منذ أكثر منذ 54 عاماً أمارس عملى داخل قطاع الناشئين لتحقيق هوايتى فى صناعة حراس جدد للقلعة البيضاء والكرة المصرية.

■ هل يليق بتاريخك أن تعمل بقطاع الناشئين؟

- رد مستنكراً: هل تنتقص من أهمية صناعة حراس مرمى بالناشئين؟!.. فهى مهمة شاقة تكمن فى اختيار الحراس سواء من الناحية البدنية والفنية وتعلمهم مبادئ حراسة المرمى حتى يخرج منهم حراس أكفاء مثلما فعلت خلال مشوارى التدريبى منذ اعتزالى الكرة مجبراً.

- قدمت لمصر وللزمالك عبدالواحد السيد الذى تربى على يدى منذ أن كان عمره 13 عاماً حتى صار الحارس الأول فى النادى والكرة المصرية، فضلاً عن محمد عبدالمنصف الذى اخترته من نادى مزارع دينا ووائل زنجا وعماد السيد.

■ هل معنى ذلك أنك لا تفكر فى العمل فى الفريق الأول؟

- «اللى أنا عملته فى مصر مافيش حارس عمله» سواء عندما كنت لاعباً أو مدرباً للحراس ويكفينى أننا حصدنا 13 بطولة عندما كنت أقود تدريب حراسة المرمى سواء مع عبدالواحد السيد أو محمد عبدالمنصف، فالأهم هو صناعة حراس المرمى وليس تسلمهم على الجاهز فى الفريق الأول أو المنتخبات الوطنية.

- حتى لا يفهم أحد كلامى خطأ فإننى لا أقلل من جهد أى مدرب حراس آخر.. لكن أريد أن أسأل سؤالاً ما الذى فعله أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب الوطنى حتى يشغل هذا المنصب؟!.. فهو لم يقدم لمصر حارسا واحدا يمكن أن ننسب إليه المساهمة فى صناعته.

■ لكنه قدم عصام الحضرى؟

- عصام الحضرى عندما انتقل إلى الأهلى كان عمره 25 عاماً وهو ما يعنى أنه اكتسب الخبرة الكافية التى تؤهله للظهور بمستوى طيب أو متميز كما ظهر به وهو بإمكانه الاستمرار فى الملاعب لمدة عامين آخرين، لكن ناجى لم يصنع الحضرى ولم يكن له دور فى ظهوره بشكل متميز ولا أحمد سليمان مدرب حراس المنتخب الوطنى.

■ أيهما أفضل الحضرى أم أحمد الشناوى؟

- أحمد الشناوى حارس موهوب ولا يمكن لأحد أن ينكر أنه ساهم فى الارتقاء بمستواه فى السنوات الأخيرة.. أما الحضرى فهو حارس لا يتكرر بإصراره وتحديه مع نفسه وهو يفعل أشياء فى كرة القدم لم أرَها.. فضلاً عن وجود شريف إكرامى ومحمود جنش ومحمد عواد.

■ من هو أفضل حارس فى مصر؟

- أحمد الشناوى بلا منازع.

■ هل اختلفت مهمة حارس المرمى فى عهدك عن الوقت الحالى؟

- بالتأكيد.. فكُرة القدم تتطور باستمرار ويجب مواكبة ما يحدث ومن ثم فإن طرق التدريب والتعليمات الفنية تختلف من فترة لأخرى ومن مباراة لأخرى.. ويكفى أنك ستفاجأ عندما تعلم أننى لم أكن حارس مرمى عندما بدأت مشوارى مع الكرة.

- كنت ألعب ظهيرا أيسر وأحياناً رأس حربة عندما كنت لاعباً فى دورى المدارس بدولة السودان خلال حقبة الخمسينيات أثناء تواجدى مع والدى الذى كان يعمل مهندسا للسكة الحديد فى الخرطوم.

■ إذن لماذا غيرت مركزك؟

- قبل أن أروى لك قصة تغيير مركزى.. فلا أحد يعلم أننى كنت لاعباً بفريق المدرسة لكرة السلة وكنت عاشقاً لهذه اللعبة ومازلت أتابعها وكنت أقوم بتدريب عبدالواحد السيد وعبدالمنصف على إتقان كرة السلة.. لكن فى عام 59 كنت ألعب مباراة نهائى دورى المدارس بالخرطوم وأصيب حارس المرمى قبل المباراة فاضطررت للوقوف حارساً بتعليمات من أستاذ التربية الرياضية فى ذلك الوقت على عبدالمعطى، وتألقت فى المباراة وكان يشاهدها مسؤولون من كافة الأندية بالسودان، ومسؤولون باتحاد الكرة وهو ما أدى لتغيير مسارى بشكل جذرى.

- بعد مشاركتى حارساً فى نهائى دورى المدارس فى السودان توجهت إلى منزلى ففوجئت بوالدى يستقبلنى ويقول لى: «ماذا فعلت»؟!.. فرددت عليه: «وقفت حارس مرمى».. فقالى لى إن مسؤولى أندية الهلال والأهلى والمريخ والموردة متواجدون فى المنزل من أجل التعاقد معك.

- لم أصدق، فتوجهت إلى «الصالون».. ووجدت كل مسؤول يسلم علىّ ويطالبنى بالتوقيع لناديه أمام الآخر.. فأبلغتهم أننى لا أجيد حراسة المرمى وألعب كرة سلة أو رأس حربة.. لكنهم طالبونى بالاستمرار فى مركز حراسة المرمى بنفس الإجادة التى ظهرت بها.

■ ماهو النادى الذى اخترته؟

- اتحاد الكرة السودانى أجبرنى على اختيار نادٍ فى المنطقة التى أسكن بها فكانت المفاضلة بين الهلال والأهلى فاخترت الأخير.

■ كيف انضممت إلى الزمالك؟

- قبل أن أحدثك عن انضمامى للزمالك فإننى تألقت فى نهائى كأس السودان الذى حصلنا عليه وفوجئت بمدرب المنتخب السودانى يطالبنى بالانضمام إلى المنتخب وتوجهت مع والدى فى اليوم التالى إلى اتحاد الكرة فى الخرطوم وطالبونى بالبطاقة الشخصية رغم أننى كان عمرى 16 عاماً فأبلغهم والدى أننى مصرى ووالدى ووالدتى مصريان، وأننى متواجد مع والدى منذ ولادتى باعتبار أنه يعمل مهندساً فى سكة حديد الخرطوم، فأكدوا لى رغبتهم فى منحى الجنسية وقاموا بتزوير جواز سفر لى لأننى لم أصل إلى سن الـ18 عاماً التى يحق لى فيها استخراج جواز سفر.

■ لكنك لم تجِب عن انضمامك للزمالك؟

- بعد حصولى على الثانوية العامة أخطرت والدى بأننى أرغب فى الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم فوافقنى، لكننى رسبت فى السنة الأولى لانشغالى بلعب كرة القدم وكرة السلة فى نفس الوقت، فطالبنى والدى بالاختيار بين الدراسة وكرة القدم، فاخترت الأخيرة وأبلغته أننى سألتحق بمعهد التربية الرياضية فى مصر ووافق بصعوبة لأننا لم يكن لدينا أحد فى مصر وكان يخشى علىّ من الغربة فى مصر.

■ هل كان اختيارك الدراسة فى مصر هو سبب انضمامك للزمالك؟

- فوجئت بصديق لى فى السودان يعشق نادى الزمالك يبلغنى بقدرته على إنهاء المفاوضات مع مسؤولى الزمالك إذا كنت سألتحق بالدراسة فى القاهرة، وبالفعل فى اليوم الثانى وجدت صديقى يسلمنى خطاباً موقعاً من الفريق سعد الدين متولى رئيس النادى فى ذلك الوقت يطلب من مسؤولى أهلى الخرطوم ضمى إلى صفوف الفريق، فأبلغت والدى بعرض الزمالك حتى لا يقلق علىّ وأكدت له أن الزمالك سيتولى رعايتى فى مصر.

■ من الذى استقبلك فى الزمالك؟

- فور وصولى إلى القاهرة توجهت إلى فندق الأوبرا الذى كنا نعسكر فيه مع منتخب السودان فوجدت سعر الغرفة باهظاً حيث طالبونى بـ120 قرشاً فى اليوم الواحد مع وجبة إفطار، فخرجت منه سريعاً وطلبت من سائق التاكسى أن يتوجه بى إلى فندق «رخيص»، فذهيت إلى فندق فى محطة السكة الحديد اسمه «إفرست» بـ40 قرشاً فى الليلة الواحدة.. وفوجئت بالصحف تتداول أخبارى برغبة الأهلى والزمالك فى التعاقد معى.

■ هل تتذكر أول يوم لك فى الزمالك؟

- يوم 10 أغسطس 62 دخلت وقتها الملعب الفرعى للنادى ووجدت حمادة إمام ومحمد رفاعى ونبيل نصير ويكن حسين، ومنعنى الأمن من الوصول إليهم لولا أن رآنى يكن حسين ورفاعى وطالبانى بالدخول ووجدت كلاً من محمد حلمى زامورا ومحمد لطيف يصطحباننى إلى المقصورة وأحضرا عقدا لى بـ100 جنيه، وطالبانى بالسكن مع على محسن لاعب الفريق لكننى اعتذرت لحلمى زامورا فى اليوم التالى عن زمالة محسن فى السكن.

- لأنه كان كثير السهر ويستضيف أصدقاءه فى المنزل.

■ لماذا لم تنتقل للأهلى؟

- كنت سأنتقل للأهلى فى موسم 64 بعد أن تركنى الزمالك لمدة موسمين رغم توقيعى للأبيض بعد أن تعرضت قدمى «للكسر» فى نهائى دورى الجامعات، ولم يسأل عنى مسؤولو الزمالك وقتها على مدار عامين وهو ما دفعنى للاستجابة إلى رغبة طه الطوخى الذى كان يؤهلنى بالعلاج الطبيعى بالتدريب فى الأهلى وطالبنى محمود عبدالعاطى مسؤول الكرة بالأهلى فى ذلك الوقت بالتوقيع للأهلى وإحضار الاستغناء الخاص بى من الزمالك.

■ ما الذى أفسد المفاوضات؟

- توجهت إلى حلمى زامورا للحصول على الاستغناء الخاص بى فى نفس اليوم، ففوجئت به على علم بمفاوضاتى مع الأهلى وقالى «عاوز تروح الأهلى يا بربرى؟!»، فقلت له أنتم تركتمونى عامين دون أن يسأل فىّ أحد، لكنه أحضر عقدا جديدا ووقعت عليه بعد أن سلمنى 200 جنيه فى يدى.

■ لكنك لم تتمكن من اللعب بسبب وجود «شاهين» الحارس الأساسى للزمالك فى ذلك الوقت؟

- مستر «فاندلر» المدير الفنى للزمالك هو صاحب الفضل فى إشراكى أساسياً فى نهائى الدورة الصيفية أمام الإسماعيلى رغم أن علاء الحامولى مدير الكرة وقتها كان يرفض استقلالى الأتوبيس مع الفريق وقال لى «أنت مالكش مكان»، لكن المدير الفنى أصر ودفع بى فى نهائى البطولة ولم يبلغ أى مسؤول بالاعتماد علىّ أساسياً.

- حتى لا يعلم «شاهين» فتحدث ثورة بالفريق.. ولعبت وأنقذت الفريق من فضيحة أمام الإسماعيلى فى الشوط الأول بعد أن «مسح» أميرو ورضا وشحتة لاعبو الإسماعيلى بأبورجيلة وأحمد مصطفى وأحمد رفعت الأرض.. وطلبت من الخواجة عدم إشراكى فى الشوط الثانى وفزنا بالمباراة.. ووجدت الجماهير تنهال علىّ بالإشادة وتتوجه إلى الملعب لالتقاط الصور معى، ثم وجدت صحفيا بإحدى المجلات يطالبنى بالتصوير فقمت بالحصول على قميص محمد توفيق زميلى بالفريق لأن «قميصى كان مقطوعا».

■ ما هى أكبر مكافأة حصلت عليها؟

- 200 جنيه عندما فزنا بالدورى موسم 64، و200 جنيه عندما فزنا على ويستهام الإنجليزى وحصلنا على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر، وكنا وقتها فى حالة رعب.

- لأننا سنقابل الرجل الذى لم ينحن للإنجليز ولا للغرب.. لكننا لم نطلب منه شيئاً.

■ تردّد أن الزمالك كان يشترى بعض المباريات فى عهدك؟

- لم يحدث ولم أرَ ذلك.

■ ألم يطلب منك أحد «تفويت» مباريات لمصلحة فريق آخر؟

- مرة واحدة طالبنا فريق دمياط بعدم الفوز عليهم لأنهم كانوا فى حاجة للفوز أو التعادل، لكننا رفضنا وفزنا بهدف مقابل لا شىء سجله حمادة إمام.

■ هل فعلاً كنتم تعتمدون على اللجوء لـ«السحر» قبل المباريات؟

- لم يحدث.. ولا يوجد «سحر» فى كرة القدم.

■ لكنك ذكرت فى الموسم الماضى أن فريق الكرة يعانى من «السحر»، وهو سبب عدم حصوله على بطولات؟

- كل ماحدث أن شقيقتى اتصلت بى من السودان وأكدت لى أن الفريق يعانى من «السحر»، وهو سبب عدم حصوله على بطولات فقامت الدنيا ولم تقعد علىّ.

■ ألم تتعرضوا إلى «السحر» عندما كنت تلعب؟

- فى إحدى مواجهاتنا مع الأهلى فوجئنا بوجود «سحر» فى غرفة خلع الملابس.

- وجدنا «ورقًا ملفوفًا» و«ذرة» وأشياء أخرى.

■ هل هناك مدربون يعتمدون على «السحر»؟

- نعم.. ولا أريد التحدث فى هذا الموضوع.

- لأننى لو تحدثت سأكشف أسرارًا لا يعلمها أحد.

■ هل كانوا مدربين أم لاعبين؟

- الاثنين وأسماء كبيرة ونجوم فى الكرة المصرية.

- قلت لك لن أتحدث.

- نصف مدربى مصر يستخدمون السحر ويتصلون بشيوخ فى السنغال ونيجيريا ويصطحبونهم إلى دول عربية ويدفعون لهم مبالغ مالية طائلة تصل إلى مليون دولار.

■ هل شاهدت وقائع محددة؟

- شاهدت الكابتن محمود الجوهرى والكابتن عصام بهيج.

- سأقول لك على أحد اللاعبين لكننى لن أذكر اسمه.

■ فى أى نادٍ كان يلعب؟.. وماهى الفترة التى كان يشارك فيها؟

- كان نجماً أهلاوياً شهيراً وكان هداف الفريق خلال حقبة التسعينيات وكان على صلة بأحد الشيوخ فى السنغال بشكل يومى وحدثنى هذا الرجل وأكد لى ذلك.

- قلت لك لن أذكر اسمه.

■ هل فعلاً عصام الحضرى كان يستخدم «السحر»؟

- لا أعرف.. «هو مش لعب فى السودان برضه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل