المحتوى الرئيسى

"متمسكون بأرض الآباء والأجداد".. هكذا يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة

05/15 20:31

في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى استقلالها وقيام دولتها بمراسم احتفالية عديدة، يحيي الفلسطينيون الذكرى الأكثر مرارةً في تاريخهم وهو ما يعرف بـ"النكبة".

النكبة والنكسة اسمان أطلقهما الفلسطينيون الأول على هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل عام 1948 وقامت على إثرها إسرائيل فصار الفلسطينيون منذ ذلك منكوبين مهجرين ومحتلين، والثاني هزيمتها عام 67.

إحياء الذكرى تحت شعار "يوم استقلالكم يوم نكبتنا" وفيه يخرج الآلاف من الفلسطينيين لزيارة القرى المهجّرة التي طردت إسرائيل أهلها منها، فيما يتخلّل تلك الزيارات فعاليات تراثية عديدة.

هذا العام أخذت تلك الفعاليات طابعاً مختلفاً، إذ دعت"لجنة المتابعة للجماهير العربية" الفلسطينيين إلى أوسع مشاركة في نشاطات إحياء النكبة والتي انطلقت الخميس الماضي، بالمسيرة الوحدوية الكبرى في منطقة "وادي زُبالة " في صحراء النقب.

القائمون على الفعالية أوضحوا أن الحضور القوي في هذه النشاطات مجتمعة، سيكون بمثابة رسالة سياسية واضحة للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، بإصرارنا على البقاء في أرض الآباء والأجداد، متمسكين بالهوية الوطنية الفلسطينية.

يقولون إنهم يبددوا بفعاليتهم أوهام الإسرائيليين بأن مأساة النكبة مصيرها النسيان. فالذاكرة عندنا تنتقل من جيل إلى جيل، ولا بديل عن حق عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

واعتبر محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، أن حضور هذه الفعاليات هو رسالة واضحة لحكومة إسرائيل، بأن "كل سياسة الترهيب وسنّ القوانين العنصرية لردعنا عن إحياء الذاكرة، لن تنفع، فهذا حقّنا وواجبنا تجاه أنفسنا وشعبنا عامة، تجاه الإنسانية والتاريخ".

وتابع بركة في حديث لـ" لهافينغتون بوست عربي"، "إننا نناضل من أجل حقوقنا المدنية، ونرفض أن تجري المقايضة بانتمائنا، بمعنى إعطائنا الحقوق، مقابل انتمائنا الوطني؛ لن تتوقف هذه المسيرة، ولن ينكس هذا العلم حتى تحقيق العودة، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وحول اختيار صحراء النقب هذا العام للاحتفاء بالنكبة أوضح بركة أن المسيرة رمزية لتسليط الضوء على ملف التهجير والعودة، كما أن رمزية المكان تتعلق بقضية تكاد تكون منسية؛ أن هناك 600 ألف إلى 700 ألف لاجئ في سيناء والأردن تم تهجيرهم من النقب عام 1948.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل