المحتوى الرئيسى

فيديو| مين بيحاسب ع المشاريب؟.. "الباشا مبيدفعش"

05/15 20:11

ابتسامة صغيرة تعلو معظم الوجوه عندما تبادرها بالسؤال "مين بيشرب أو بياكل عندك ومابيحاسبش؟" فيسترجع لثوان قليلة زبائنة اليومية ليقول "كتير"، وعندما تستكمل سؤالك طالبا تحديد نوعية هؤلاء الزبائن، يقول بابتسامة يعلوها الخوف من البوح أمام عدسات الكاميرا "الشرطة".

الأمر ليس بجديد على الشارع المصري، وخاصة بعض الفئات التي تتعامل يوميًا مع عناصر تابعة لوزارة الداخلية من ضبابط شرطة وأمناء، ولكن ما فجر الوضع وجعله حديث الجميع علنًا الحادث الأخير الذي وقع في منطقة الرحاب عندما أطلق أمين شرطة النار على صاحب "نصبة شاي" لأن الأخير طالبه بدفع الحساب.

عدد من أصحاب "نصبات الشاي" وسائقي السيارات الأجرة "التاكسيات" وباعه جائلين أكدوا أن قطاع كبير من أمناء الشرطة والضباط يرفضون "دفع حسابهم" عند المغادرة، ليصبح الأمر عاديًا ولا يستحق عناء المطالبة والإلحاح.

فبلهجة غاضبة قال محمد السيد، صاحب نصبة شاي بمنطقة السيدة زينب: "البلطجية هم من يشربون ويرفضون دفع حسابهم"، مشيرا إلى أن أبرز من يفعل ذلك هم أمناء الشرطة، وهو ما أيده عدد آخر من باعة الشاي، غير أن الأمر مختلف بالنسبة لأصحاب المحلات الكبيرة من "الكوفي شوب" الذين أكدوا أن ضباط الشرطة يدفعون ثمن مشاريبهم "وفوقهم تبس كمان".

الخوف من "قطع العيش" وإخلائه من موقعه كان الدافع الأساسي لبعض الباعة الجائلين لعدم تصديهم لمن يرفضون دفع ثمن البضاعة أو الأكل، إلا أن أحدهم تصدى لضابط مرور في منطقته، ورفض إعطاءه حزم من الخضار إلا بعد دفع الثمن، ولكن الضابط توعده وهدده بإحضار "البلدية" أو شرطة المرافق لإزالته باعتباره شاغلاً للطريق، قائلاً: "إحنا حكومة ما بندفعش فلوس"، ولكن بائع الخضار، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أصر على موقفه والدفاع عن "أكل عيشه"، إلا أنه فوجيء في اليوم التالي برجال البلدية يحملون بضاعته إلى القسم، و"إذا إعترض فسيتم اصطحابه هو أيضًا"، بحسب روايته.

 أما أصحاب نصبات الشاي فخوفهم من تلفيق التهم كان هاجسهم الأكبر، فرأوا أن لا مانع من دفع قليل من المال ليأمنوا أنفسهم وبضاعتهم.

أحد سائقي سيارات الأجرة "التاكسي" قال إن معظم أمناء الشرطة يركبون ولا يدفعون الأجرة، وذلك عكس الضباط حيث يدفع عدد كبير منهم "ثمن العداد" دون الدخول في نقاش معه، إلا أن الحادث الذي يتذكره أن أحد رجال الشرطة ركب معه ذات مرة بزي مدني من المعادي إلى حدائق حلوان ونزل من السيارة دون أن يدفع الاجرة أو يقول "شكرا" حيث أكد السائق أنه حاول أن يناديه ولم يستجيب له ولم يشكره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل