المحتوى الرئيسى

«عم فتحي».. رحلة طالب استغرقت 50 عامًا بكلية الطب

05/15 23:28

عاش حياته فى رحاب العلم بعدما قرر البقاء فى المحطة الاخيرة للمسيرة التعليمية فكان ولا زال طالب كلية طب جامعة القاهرة في السنة النهائية ليحقق بذلك رقما قياسيا فى موسوعة جينيس، نصف قرن قضاها داخل أروقة المدينة الجامعية عاصر خلالها ملوك ورؤساء مصر فجمع بين الجمهورية والملكية، وبعد صراع مع المرض رحل عن عالمنا الخميس الماضي.  

انه الدكتور فتحى مصطفى محمد محمد عبده ، من مواليد 22 فبراير عام1939، مركز قطور بالغربية، التحق بكلية طب قصر العيني عام 1964، ليكون بذلك قد اتم أكثر من خمسين عاما طالبا بكلية الطب، لم يتزوج، وبذلك لم يحصل عم فتحى على شهادة التخرج لعدم استكماله امتحانات نهاية العام بالكلية.

كانت رياضته المفضلة "كمال الأجسام" وكتبه المفضلة في العلوم والآدب والفنون العسكرية.

فى عام 1969 حصل على بطولة الجمهورية لكمال الأجسام.                                                             

على مدار نصف قرن من الزمان حضر حروب عدة خاضتها مصر بداية من حرب فلسطين 1948 مروراً بالعدوان الثلاثى وحرب 67 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.

تؤكد المعلومات أنه كتب خلال هذه الحروب مذكراته ورفعها للرئيس الراحل أنور السادات، الذى وافق له على الإقامة فى المدينة الجامعة بجامعة القاهرة.

وبسببه دخلت كلية الطب جامعة القاهرة موسوعة جينيس بعدما سجل رقما قياسيا بإعتباره أكبر طالبا في العالم عنده 76 سنه.

وخلال لقائه ببرنامج "العاشرة مساءً"، مع الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية "دريم"، أعرب فتحى، 76 عاما، عن سعادته بأنه ما زال طالبا في كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، قائلا: "تأهيل دخولى الحياة العلمية التي سيتحدث عنها العالم".

وأضاف: "مررت بظروف قاسية جدا لا يستطيع بشر أن يتحملها".

وتابع: "أصبت بفقدان الذاكرة في حرب 1967، واسترديتها، وسأواصل مسيرتى العلمية"، مؤكدا أنه أعاد شهادة الثانوية 3 مرات لدخول كلية الطب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل