المحتوى الرئيسى

بالصور.. الجن.. متهم في حرائق الأقصر

05/15 16:24

حرائق تشتعل بقريتى العضايمة والقرايا.. الأهالى: الجن وراء اشتعال النيران.. بخور سيدة لبقرة.. و"الأطفال بجراكن المياه بديل الدفاع المدنى"

الحديث عن أزمة جزيرتى تيران وصنافير، أو اقتحام مقر نقابة الصحفيين، أو حتى الجدال إن كان انقلاباً أو ثورة شعبية، ومن تأييد مرسى أم السيسي، ليست هى أحاديث الساعة فى قرى مثل العضايمة أو القرايا التابعتين لمركز إسنا، جنوب محافظة الأقصر، بل باتت أحاديث الجن والنيران التى يشعلها بين الفينة والأخرى، هى محور قصص تلك القرى.

"المصريون"، تجوّلت فى  قرية العضايمة، التى ادعى أهلها أن هناك ناراً تشتعل فى أشجار النخيل، كل عام، دون وجود أسباب مقنعة أو واضحة، ولتتاح لنا الفرصة لنقترب من مجموعة من النخيل احترقت قبل يومين من وصولنا لتلك المنطقة، ولكن هناك بقايا للنيران والدخان يفوح من بقايا النخيل الموجود بالقرب من منطقة أغلبها يزرع قصب السكر.

وعند الوصول لكرم النخل، الذى يتصدر الأراضى الزراعية، وجدنا صبية يقومون بتشغيل "مكنة الري" حتى تمر مياه الترعة المجاورة ويقومون بإخماد بقايا الحريق بجركن يحملونه بأيديهم، وكأنه لا يوجد فى مركز إسنا أى وجود لقوات الدفاع المدني.

وأكد أحد مالكى الأراضى الزراعية  بالقرب من الحريق، أن هذا الحريق استمر لمدة يومين ولكنه لم ينته إخماده حتى الآن، ولكنه استبعد فى الوقت نفسه أن يكون أياً من الحرائق التى تحدث سنوياً فى تلك المناطق من صنع جان، متوقعاً أن سببها الأساسى عدم سيطرة حارقى قش قصب السكر على النيران، مما يجعلها تنتقل إلى النخيل القريب من تلك الأراضي.

وفى قرية "القرايا" شمالاً، أكد هانى عبد الجليل أحد أهالى القرية، أن الحرائق المتتالية والتى حدثت بعد صلاة الجمعة قبل الماضية، والتى أرعبت الأهالى وأفزعتهم، نظراً لاستمراها طوال فترة الظهيرة، حتى آذان العصر، وانتقال النيران من منزل لآخر، وتأخر وصول عربات الإطفاء، مما ولّد شائعة أن الجن يحرق منازلهم.

وأضاف، أن هناك كمية الخسائر التى خلفتها الحرائق، والتى كانت عبارة عن طن من الثوم وآخر من البصل، يمتلكهما النجار على النجار، وسقف خشبى وتليفزيون وطبق التقاط القنوات الفضائية، بمنزل الشيبانى الطاهر محمد، بخلاف موت بقرة وإصابة أخرى فى الحريق الذى شب بحوش صلاح محمد والذى أحرق كمية من التبن تقدر بألف جنيه، بينما أكلت النيران سبعة أمتار خشب يقدر ثمنها بأربع وعشرين ألف جنيه، فى مخزن للأخشاب يمتلكه رمضان محمد بدر.

وأوضح الشيبانى الطاهر، أحد أصحاب المنازل المحترقة أن السبب فى إندلاع تلك الحرائق المتواصلة، هو احتراق قش قصب كان بجوار نخلة محاطة بالمنازل، وأن هذا الاحتراق أتى إما عن طريق سيدة كانت تبخر بقرتها بالقرب من المكان، أو عن طريق طفل كان يلعب بالنار فى تلك المنطقة، مستبعداً أى دور للجن فى هذا الحريق.

وتابع، أن تواتر الحرائق كان بسبب عدم إخماد المصدر الرئيسى للحريق، والموجود فى أعلى النخلة، والتى يتناقل الهواء أجزائه المحترقة، وينقلها إلى منازل قريبة، ومع اكتظاظ سطوح المنازل بالقش والخشب أدى إلى إزدياد الحريق، مضيفاً أن تأخر سيارات المطافئ لمدة ساعة تقريباً، كان سبباً رئيساً فى زيادة تلك النيران، مفتخراً بدور الأهالى فى إخماد الحريق، الذى لولاهم، لامتد ليلتهم القرايا بأكملها.

وأشار، إلى أن كرم النخيل القريب من المنازل هو السبب الرئيسى فى حدوث تلك الحرائق، مفصحاً بأن الأهالى قاموا بإبلاغ مالك كرم النخل الذى لا يستخدمه أحد بضرورة إزالة أشجار النخيل، منذ عام عندما اندلع حريق بسيط فى نخلة بداخل الكرم، ولكنه لم يبال، حتى حدثت تلك الكارثة، التى لولاً مشيئة الله لالتهمت كل شيء فى المنازل، مشيراً إلى أن مالكى النخيل قاموا أخيراً بإزالة النخيل من تلك الأماكن.

وشاطره الرأى أحمد الحسانى، فى أن تناقل الهواء لأوراق النخيل المحترقة إلى أسطح المنازل، إلا إنه لا يعلم يقيناً ما هو السبب الرئيسى فى تلك الحرائق، معتقداً أنه من الممكن أن يكون هذا الحريق قد كان بفعل فاعل، ولكن هناك حريق آخر فى فترة سابقة نشب من جراء نفسه، مضيفاً عدم استبعاد الجن فى الموضوع.

من ناحيته أكد "محمد .س" معالج روحانى،  أن تفسير ما يحدث من نشوب الحرائق المتتالية أو اندلاع الحرائق بدون أسباب واضحة، هو وجود ساحر يحرك بعض الجن ليفعل تلك الأمور.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل