عدد جديد من مجلة "تراث": جذور صناعة الكتب في الوطن العربي

صدر عن "نادي تراث الإمارات" العدد 199 من مجلة "تراث" لشهر مايو 2016، وقد تضمَّن مجموعة من المقالات والحوارات والتقارير المختصة بالتراث. وجاء ملف العدد تحت عنوان "جذور صناعة الكتاب في العالم العربي"، مستعرضًا تجربة الإمارات وعدة دول عربية فيما يخص الطباعة وصناعة الكتاب منذ بدايتها، ودور القراءة التي تعتبر معراج صعود الأمم والشعوب وأساس نهضتها وازدهارها، ما يسلط الضوء على أهمية المبادرة التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى تخصيص هذا العام (2016) للقراءة، وهي مبادرة تدخل بلا شك في صميم التوجه الحضاري الثقافي لدولة الإمارات.

وضم العدد تقريرًا توثيقيًا لمقناص الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بدولة باكستان، تؤكد رؤيته الثاقبة ودرايته العميقة بموضوع الصيد، والذي يعتبره ممارسة مهمة تستمد جذورها من التراث العربي، وتُعلم الصقار على الصبر والجلد والقوة.

كما يؤكد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان أنها رياضة تعتمد على الذكاء والتغلب والسيطرة على الخصم (الصيده)، كذلك إبراز قوة الصقار في ترويض الجوارح والسيطرة عليها من خلال تنفيذ الأوامر والإيعازات المطلوبة منها.

وفي مجال الشعر الشعبي قدم العدد استعراضًا لحياة الشاعر الإماراتي سعيد بن جمعة الصوايه، أحد شعراء الفترة الحديثة للشعر الشعبي أو النبطي في دولة الإمارات، بالإضافة لمختارات من قصائد الشاعر.

واستضافت المجلة في عددها الجديد البروفسير عبد الرحمن حاج صالح، عضو مجمع اللغة العربية في الجزائر والحاصل على عدة جوائز في اللغة العربية وآدابها أهمها جائزة الملك فيصل، ومن خلاله حواره أكد صالح أن اللغة العربية لا تملك مدونة لغوية جامعة حتى اليوم.

كما قدم العدد عرضًا لكتاب أناشيد الطفولة الصادر عن وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان، كما نشر العدد استطلاعًا بعنوان في ردهات" متحف بيروت الوطني" رصدت أهم مقتنياته الأثرية المهمة والتي تعود إلى أزمان غابرة.

ويدعونا العدد إلى تونس الخضراء لتأمل تراثها المعماري المميز، وبالتحديد زخارف أبوابها القديمة التي ترمز إلى تعايش الأديان.