المال تنشر الأوزان النسبية للفروع بشركات الممتلكات

اختلاف إيقاع العزف على «نوتة» السياسة الاكتتابية لدخول نادى العشرة الكبار

تراجع جماعى فى «مصر للمسئوليات» باستثناء الطيران والسفن والطبى

«أليانز» تعول على الإجبارى والهندسى والطبى والنمو %0.1

«قناة السويس» تستهدف النمو الشامل لتصعد بحصتها إلى %5.9

«المهندس» لجأت للحريق والإجبارى والحوادث لتدخل قائمة الكبار

اختلف إيقاع شركات التأمين فى العزف على أوتار فروع الممتلكات وفقا لـ«النوتة الموسيقية» أو بمعنى أدق «السياسة الاكتتابية» لكل منها فى خطوة استباقية تستهدف عنصرين، الأول؛ دعم معامل الربحية المحقق من النشاط التأمينى أو ما يعرف بالاكتتاب والثانى؛ مرتبط بالرغبة فى الاستحواذ على حصة سوقية تمنح قبلة الدخول لنادى العشرة الكبار .

وتباينت الإستراتيجيات رغم تناغم العزف مما أخرج مقطوعات موسيقية تتنوع فى مخرجاتها بنفس وتيرة المعطيات، بما يعكس رشادة انتقاء المخاطر فى أغلب الأحيان عبر التركيز على زيادة الاكتتاب أو الأقساط المحصلة من بعض الفروع وخفضها فى بعضها الآخر .

وبلغت معركة الحصة السوقية التى اشتعلت بين شركات التأمين الحكومية، وتمثلها «مصر للتأمين» وشركات القطاع الخاص، مداها فى العام المالى الأخير (2015/2014) وحسمتها الأخيرة لصالحها بعد أن نجحت فى رفع رصيدها لـ%49.2 مقارنة بحصتها فى العام السابق والتى لم تتجاوز الـ%46.8، فيما فقدت الشركات الحكومية %2.4 من حصتها السوقية لتصل إلى %50.8 فى 2015 مقابل %53.2 فى العام السابق .

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية - وحصلت «المال» على نسخة منها - والتى رصدت الأوزان النسبية لفروع التأمين المختلفة بشركات الممتلكات، شهدت فروع التأمين بمصر للممتلكات تراجعا جماعيا فى 2015 مقارنة بالعام السابق باستثناء ثلاثة فروع شهدت نموا طفيفا، إلا أنها برغم هذا التراجع فإنها حافظت على مركزها كأول شركة تأمين من حيث الحصة السوقية، مقارنة بباقى الشركات العاملة فى السوق .

ورفعت شركة «قناة السويس للتأمين» فرع الممتلكات شعار استهداف النمو الشامل من خلال زيادة الأوزان النسبية فى جميع الفروع باستثناء فرع الهندسى والذى تقلص وزنه النسبى إلى %13 العام الماضى، مقابل %15.6 فى العام السابق، إلا أنه لم يؤثر على النتيجة الكلية التى أهلت الشركة لاقتناص %5.9 من أقساط السوق لتحل المركز الثالث .

ولجأت شركة «المهندس» للتأمين لزيادة أوزانها النسبية أو حصصها السوقية فى أربعة فروع رئيسية، نجحت من خلال فى رفع حصتها السوقية الكلية لتصل إلى مستوى الـ%2.5 مما أهلها لدخول نادى العشرة الكبار وزاحمت شركة الدلتا للتأمين والتى دخلت نفس القائمة رغم أن الأخيرة تفوقت على الأولى فى العام السابق .

وتضم قائمة الفروع التى لجأت إليها «المهندس» لزيادة وزنها النسبى كلا من «الحريق» إذ رفعت حصتها السوقية فيه من %3 فى 2014 لتصل إلى %3.9 العام الماضى، إضافة إلى فرع «التأمين الإجبارى على السيارات» وبلغت حصتها السوقية منه %3.8 العام الماضى مقابل %2.1 فى العام السابق، وفرع «الحوادث» الذى بلغت حصتها السوقية منه %1.9 فى العام الماضى بزيادة طفيفة عن العام السابق، والذى بلغت حصته السوقية %1.8، وأخيرا فرع «الطبى» لترتفع حصتها السوقية منه إلى %1.1 فى 2015 مقابل %1 فى العام السابق .

وتراقصت شركة «الدلتا» للتأمين فرع الممتلكات على المركز العاشر بحصة سوقية %2.5 العام الماضى، بتراجع ملحوظ مقارنة بالعام السابق والتى بلغت حصتها السوقية فيه %2.8، وارتبط التراجع بالانخفاض الملحوظ فى الأوزان النسبية لجميع فروع التأمين التى تزاولها الشركة .

وبرغم تراجع الأوزان النسبية لأغلب الفروع بشركة «AIG إيجيب» فإنها نجحت فى الحفاظ على حصتها السوقية والبالغة %3.5 خلال عامى 2015 و2014 لتحتل من خلالها المركز التاسع بين قائمة العشرة الكبار على مستوى السوق .

ومع فقد المجموعة العربية المصرية للتأمين «gig» السيطرة على معدلات نمو بعض الفروع وأبرزها الطيران-خاصة وأنها المنافس الشرس لمصر للتأمين فى هذا الفرع- إضافة إلى السفن والحريق، إلا أنها نجحت على المستوى العام فى أن تستحوذ على المركز الرابع بين قائمة العشرة الكبار على مستوى سوق الممتلكات .

وبرر علاء الزهيرى العضو المنتدب لـ «gig» تراجع الوزن النسبى لفرع الطيران بشركته ليصل إلى %3 فى العام الماضى 2015 مقارنة بـ%5.4 فى العام السابق إلى تأجيل بعض شركات الطيران تجديد اتفاقاتها مع شركته، لافتا إلى أن تلك الشركات أعادت التجديد خلال العام الجارى، ومن المنتظر أن تنعكس تلك التجديدات مرة أخرى على الحصة السوقية والمتوقع زيادتها مجددا .

وأشار إلى أن تراجع الحصة السوقية لفرع تأمين السفن إلى %1.6 العام الماضى، مقابل %2.7 فى العام السابق مرتبط بالخطوة التى اتخذتها شركته لزيادة أسعار تغطيات هذا الفرع، خاصة بعد أن تحملت تعويضا ضخما لأحد العملاء اضطرها لإعادة النظر فى مؤشر التسعير .

وفيما يتعلق بتراجع الحصة السوقية - وإن كان بشكل طفيف - فى فرع تأمين الحريق والذى بلغ %5.3 مقابل %5.5 خلال عامى المقارنة، أكد أن هذا التراجع لايعكس واقعا حقيقيا بمعنى عدم تراجع أقساط الشركة فى هذا الفرع – والذى شهد زيادة - وأنه مرتبط على حد قوله بزيادة أقساط فرع الحريق على مستوى سوق التأمين .

وفى سياق آخر، لم تشهد الحصة السوقية للجمعية المصرية للتأمين التعاونى أى تغييرات خلال العام الماضى مقارنة بالعام السابق مستقرة عند مستوى الـ%0.6، مكتفية بمزاولة النشاط فى فرعين فقط هما الحريق والحوادث .

وحلت شركة «رويال» فى المركز السادس بحصة سوقية %3.9 فى 2015 بزيادة طفيفة عن حصتها السوقية فى العام السابق، والتى بلغت %3.7، وتراجع الوزن النسبى لفروع الحريق والطبى مقابل نمو باقى فروع التأمين الأخرى .

من جهتها، عولت شركة «أليانز» على عدد من الفروع لزيادة معدلات نموها وتركزت فى الإجبارى والهندسى والطبى إلا أن معدلات النمو الكلية لم تتجاوز %0.1 إذ بلغت الحصة السوقية %3.7 العام الماضى، مقابل %3.6 للعام السابق .

ووضعت شركة «أورينت» للتأمين التكافلى قدمها على سلم العشرة الكبار لتحل فى المركز الثامن بحصة سوقية بلغت %3.6 فى 2015 بزيادة تصل الى %0.3 مقارنة بالعام السابق .

ووفقا للإحصاءات الرسمية لعبت 6 فروع رئيسية دورا بارزا فى الدعم اللوجستى لمعدلات نمو «أورينت» إذ شهدت الأوزان النسبية لتلك الفروع زيادة العام الماضى، مقارنة بالعام السابق وتضم كلا من البحرى والنقل الداخلى والسيارات بنوعيه التكميلى والإجبارى، إضافة إلى التأمينات الهندسية وفرع تأمين الحوادث .

وتراجع الوزن النسبى لفرع تأمين السفن إلى %6.3 العام الماضى مقابل %7.1 للعام السابق، والحصة السوقية لفرع التأمين الطبى «باورينت» إلى %2.4 مقابل %3 خلال عامى المقارنة .