المحتوى الرئيسى

قناة السويس تعامل ناقلات توربينات سيمنس برسوم السفن الحربية

05/15 10:11

%25 زيادة عن الرسوم العادية ترد بعد تصديق الجهات السيادية

■ وكيل الشركة: إجراءات الرد تستغرق فترة طويلة.. ونعانى من الانتظار خارج الميناء

نادية صابر – عمر سالم

تعانى سفن المثقلات الناقلة لتوربينات محطات الكهرباء، من شركة سيمنس الألمانية، إلى الموانئ المصرية من فرض رسوم إضافية تبلغ %25 عند عبور قناة السويس، إذ تعاملها هيئة القناة معاملة السفن الحربية، كما تتنتظر عدة أيام قبل تفريغ حمولتها مما يعرقل عمليات نقل مستلزمات المشروعات القومية العملاقة.

وتعرف سفن المثقلات بالسفن التى تحمل وحدات ثقيلة تقترب من 250 طنا.

كما تعانى تلك السفن، بحسب إسلام الجزار مراقب عمليات قناة السويس بالمكتب المصرى للاستشارات البحرية «EMCO»، من الانتظار 4و5 أيام قبل الدخول للموانئ مما يعطل عمليات التوريد.

ومكتب «EMCO»، هو الوكيل الرئيسى لشركة BBC CHARTERING، التى تنقل توربينات محطات الكهرباء الجديدة، وجميعها لصالح جهات سيادية باعتبارها المشرف على خطة إنشاء محطات وزارة الكهرباء.

وأضاف أن هيئة قناة السويس تقوم برد الرسوم الإضافية التى تدفعها السفن الحاملة للتوربينات، بعد تصديق الجهات السيادية والتأكيد على تبعية الشحنات لها، مؤكداً أن رد تلك الرسوم يتم بعد مرور السفنية واحتساب الرسوم بفترة طويلة، بالرغم من تقديم مستندات السفن للهيئة قبل 4 أيام من عبورها.

وقال إن رئاسة الجمهورية تبذل جهودا مكثفة لحل مشكلات الكهرباء والطاقة بالسوق المحلية، كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات مع كبرى شركات الطاقة ومن بينها شركة «سيمنز» الألمانية وشركة «جنرال إليكتريك» تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنشاء محطات كهرباء جديدة فى غرب دمياط وبنى سويف.

ويقول إن النقل البحرى يقوم بالدور الأكبر فى نقل التوربينات والمولدات العملاقة اللازمة لتلك المحطات، إذ أسندت تلك المهمة لواحدة من كبرى الشركات المالكة لسفن المثقلات (HEAVT LIFT) وهى شركة BBC CHARTERING والتى يعتبر توكيل «EMCO» الوكيل الرئيسى لها فى الموانىء المصرية.

يذكر أن  شركة «BBC CHARTERING» من أكبر الشركات عالمياً فى مجال النقل البحرى للمعدات الضخمة والشحنات الثقيلة وتمتلك أسطولا يضم 150 سفينة  متعددة الأغراض والسفن ذات الحمولات الكبيرة على مستوى العالم.

وطالب الجزار هيئات الموانىء المصرية بأن تكون أولوية التراكى والتواجد للسفن الحاملة لتوربينات الكهرباء وعدم التوقف فى منطقة الانتظار خارج الميناء لمدة 4 أو 5 أيام.

وأوضح أن السفن التابعة لـ«BBC» نقلت ما يقرب من 15 ألف طن من المعدات والتوربينات الضخمة لمحطات الكهرباء منذ أواخر 2015.

ودعا هيئة قناة السويس إلى عدم تكرار فرض الرسوم الإضافية على السفن بعد التأكد من صحة البيانات المقدمة، مما يوفر التكاليف والوقت.

ويرى الدكتور محمد كامل المستشار الاقتصادى لشركة «ماهونى» للملاحة والخدمات البحرية، أن سفن الطرود أو المثقلات لا تتردد على الموانيء المصرية بشكل منتظم، وتقوم بنقل مستلزمات المشروعات القومية لمصر، مما يتطلب أن يكون لدى المسئولين بالموانئ سعة أفق على حد قوله فى التعامل مع هذه النوعية من السفن.

يشار إلى أن هيئة قناة السويس كانت قد أصدرت منشورا فى 2011 بفرض %50 رسوما إضافية على حاملات المثقلات، وقالت إنه فى حالة حمل السفينة لوحدات كبيرة تصل حمولاتها إلى 250 طنا أو أكثر ستعامل السفينة كحاملة مثقلات /غطس وتقوم بدفع رسوم إضافية تصل إلى %50 من رسوم المرور العادية.

وأوضح كامل أن تلك السفن لها مواصفات تختلف عن بقية السفن، وغالبا تكون منخفضة لتحمل شحنات عملاقة وتحتاج لأرصفة معينة، مشيرا إلى أن هناك أرصفة بالفعل موجودة لمثل هذه النوعية فى الإسكندرية والأدبية والدخيلة والعريش.

وقال إن تكلفة رحلات سفن المهيئات أو المثقلات مكلفة جدا بجانب التكلفة الباهظة لشراء كساحات لنقل الشحنات بريا، مما يتطلب سياسة مرنة ودراسة المشكلات التى تتعرض لها تلك السفن عند دخولها الموانئ المصرية، وانتظارها لفترة كبيرة فى عرض البحر قد يعرض توربينه من توربينات الكهرباء للخطر، ووقتها ستكون مصر هى الخاسرة، خاصة وأن قيمتها مسددة مقدما.

وأكد أن مشكلة سفن المثقلات مع هيئة قناة السويس تتطلب من إدارة الهيئة إبداء مرونة أكبر، وأن تتعامل مع طبيعة الشحنة على أنها مستلزمات لمشروعات الطاقة وليست شحنة عسكرية.

ومن جانبه، قال عمر النجار مدير عام الشركة المصرية لأعمال النقل الفنى «إيتال»، إن الشركة نقلت توربينات خلال الأسبوع الماضى بواسطة كاسحات ألمانية و3 جرارات للشد وتم نقلها بريا من ميناء الأدبية إلى محطة كهرباء بنى سويف.

وأكد أن نقل التوربينات بريا لا يواجه أى معوقات على أن يتم استقبال مولدات الكهرباء القادمة بميناء الأدبية خلال الفترة القليلة المقبلة.

ومن جانبه، أوضح مصدر مسئول فى هيئة موانئ البحر الأحمر أن ميناء الأدبية يعد من الموانىء الرئيسية التى تعانى من التكدس مما يتسبب فى بقاء سفن، مثل سفن المثقلات لفترة خارج الميناء، مما يتطلب من التوكيل الملاحى أن يتقدم إلى رئيس الميناء بطلب لإعطاء السفينة الأولوية بمجرد وصولها إلى الغاطس.

ومن جانبه، كشف المهندس إبراهيم الشحات رئيس شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، أنه تم الانتهاء من نقل 3 توربينات غازية من مقر «سيمنز» بألمانيا إلى من ميناء الأدبية بالسويس، ثم إلى محطة كهرباء بنى سويف لتركيبها بالمحطة، لافتاً إلى أن قدرة كل توربينة تصل إلى 400 ميجاوات.

وأوضح لـ«المال» أنه تم شحن التوربينتين رقم 2 و3 نهاية الأسبوع الماضى من «الأدبية» إلى بنى سويف، لافتاً إلى أنه تتبقى 5 توربينات أخرى من المقرر نقلها من ألمانيا إلى مصر تباعاً حتى الربع الثالث من عام 2017.

وأضاف أنه من المقرر نقل توربينة للمشروع بقدرة 4800 ميجاوات خلال الربع الثالث من العام الجارى 2016، على أن يبدأ تشغيل أول وحدة من المشروع بقدرة 800 ميجاوات فى نوفمبر المقبل.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل