أسبوع من الحرائق في مصر والفاعل لا يزال مجهولا!

عاشت مصر أسبوعا من الحرائق المتتالية والذي بدأ بنشوب حريقين كبيرين في سوقين من أقدم الأسواق الشعبية، سوق "العتبة"، و "الغورية"، اللذين تسببا في خسائر قدرت بالملايين، فضلًا عن مصرع 3 أشخاص في حريق العتبة، ومئات المصابين.

الأسبوع نفسه شهد حريق في مديرية أمن الجيزة، وصولًا إلى حريق مبني ديوان محافظة القاهرة. كما شب حريق صغير بمخزن أدوية بمستشفى القصر العيني القديم واشتعلت النيران في مصنع كرتون، بمنطقة بالطالبية بالجيزة؛ بعد أن شب حريق في مدرسة بمحافظة الشرقية يوسط الدلتا، بسبب ماس كهربائي.

وفي المنوفية انفجرت أسطوانة بوتاجاز داخل منزل أسرة بقرية ميت العز التابعة لمركز قويسنا، ما تسبب في حريق هائل، وإصابة 4 أشخاص بحروق. وتسبب حريق في أحد المنازل، بقرية "ونينة الشرقية" التابعة لمركز جرجا بسوهاج في مصرع طفلين وإصابة 3 آخرون.

صباح الاثنين الماضي شب حريق بجراج بشبين القناطر، أسفر عن إصابة شخص، وهو ذات اليوم الذي نشب فيه حريق بمصنع لـ"الفوم" في محافظة الدقهلية، ولم يتم التعرف على أسباب الحريق حتى الآن.

وتمكنت قوات الحماية المدنية مساء نفس اليوم، من إخماد النيران بعد أن نشب حريق بمصنع الشركة العربية للزجاج الدوائي، دون إصابات أو خسائر في الأرواح. كما شهد الأسبوع نفسه حريق في مزرعة للنخيل، بقرية كفر بمنطقة الواحات البحرية.

فضلا عن اندلاع حريق صباح اليوم السبت في مصنع للبلاستيك بمنطقة العبور في طريق بلبيس.

وبالرغم من أن اللواء ممدوح عبد القادر، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق، اعتبر أن تكرار حوادث الحرائق لا يتخطى المعدل الطبيعي، لكن كبر حجم حريقي "العتبة" و "الغورية" أديا إلى تفاقم الشعور بحجمها.

واعتبر عبد القادر أن هناك 4 أسباب رئيسية تؤدي إلى زيادة اندلاع الحرائق، وهي التوصيل العشوائي للكهرباء، وشراء واستخدام أجهزة ووصلات كهربائية رخيصة وغير مطابقة للمواصفات، ووصلات الغاز العشوائية باستخدام اسطوانات البوتاجاز.

إلا أن البعض لا يزال يحلو له تعليق كافة الكوارث على عاتق "الإخوان المسلمون" محملين إياهم المسؤولية، حيث اتهم رجل الأعمال نجيب ساويرس جماعة الإخوان  بأنهم يقومون بإشعال الحرائق في مصر، منتقدًا حالة التشفي التي يقول إنهم يظهرونها عبر قنواتهم. ويأتي ذلك استباقًا لنتائج تحقيقات النيابة التي لم تعلن حتى الآن عن ضبط متهمين.

من ناحية أخري شدد  "تامر وجيه" الكاتب والباحث السياسي على ضرورة البحث حول إمكانية حدوث حريق العتبة بفعل فاعل، مؤكدا أن التحقق من ذلك يمثل أهمية خاصة. وأوضح "وجيه" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه في حالة ثبوته فإن ذلك يكشف مدى سعار أصحاب المصالح ودرجة استعدادهم لذبح البشر بأحط الوسائل.