استمرار تراجع المعادن والبترول يدفع البورصات العالمية للهبوط
روسيا والسعودية تنافسان على زيادة إنتاج النفط
إعداد - خالد بدر الدين
هبطت معظم البورصات العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع أسعار العديد من السلع الأولية، ومنها البترول، بحوالى 1%، ليصل إلى 44 دولارًا للبرميل، بعد موجات بيع ضخمة منذ بداية الشهر الحالى، أدت إلى تقليص قيمة الأسهم العالمية بحوالى 1.5 تريليون دولار.
وانخفض مؤشر MSCI لجميع دول العالم بحوالى 0.2%، بقيادة معظم البورصات الآسيوية والناشئة، وكذلك مؤشر بورصة لندن للمعادن LMEX، الذي تراجع إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر.
وأعلن إيجور سيتشين، رئيس شركة روسنفت، كبرى شركات النفط الروسية، أن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" انتهت فعليا كتجمع يمكنه التحكم في أوضاع وأسعار سوق النفط، وأن روسيا - أكبر منتج للنفط في العالم - ينبغي أن تتمسك بإستراتيجيتها وتحافظ على حصتها في السوق، كما تفعل السعودية، التى تؤكد دائما زيادة الإنتاج للاحتفاظ بحصتها السوقية، وإن كان هذا يعنى استمرار التقلبات فى أسعار البترول وسط هذا التنافس، بعد فشل الدول المنتجة للنفط في الاتفاق على تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار خلال الاجتماع الذى انعقد في قطر أبريل الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشرات العديد من دول الأسواق الناشئة، ومنها بورصات تركيا وهنغاريا وتايوان، تعرضت لخسائر، كما هبطت أسعار أسهم الشركات فى 6 من القطاعات الصناعية العشرة المدرجة على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، بينما تراجعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل ارتفاع أسعار أسهم كل 4 شركات فى منطقة آسيا الباسيفيك، بقيادة الشركات اليابانية، بسبب ارتفاع أسعار الين مقابل الدولار الأمريكى، ومنها شركة تويوتا التى تتوقع انخفاض أرباحها خلال السنة المالية التى انتهت 30 مارس الماضى، لأول مرة منذ خمس سنوات.
وكانت أسعار الأسهم اليابانية قد انتعشت أمس الثلاثاء، مع ارتفاع مؤشر نيكي 225 القياسي للأسهم اليابانية بأكثر من 2.2% فى بورصة طوكيو، ليسجل أعلى مستوى منذ نهاية الشهر الماضى، بعد أن صرح تارو آسو وزير المالية الياباني بأن حكومة طوكيو ستتدخل إذا استمر ارتفاع الين، والذى يضر بالتعافي الاقتصادي الهش في اليابان، مما جعل سعر الين يتوقف بعد الزيادات التى تعرض لها الأيام الماضية، ليرتفع سعر الدولار إلى 109.05 ين.
وتعرضت أسعار الأسهم والعملات فى دول الأسواق الناشئة للهبوط خلال الشهر الحالى، بسبب ارتفاع الدولار وتزايد احتمال رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة، وذلك بعد أن ظهرت بيانات تبين تباطؤ نمو الاقتصادات الكبرى، لاسيما الصين والولايات المتحدة الأمريكية، برغم المكاسب المتزايدة التى تحققت خلال الشهور الأربعة الماضية.
وهوى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بحوالى 5.2% خلال الجلسات التسع الماضية، وإن كان المؤشر قد ربح منذ بداية العام حوالى 1% بالمقارنة بمؤشر MSCI لدول العالم، الذى تراجع بحوالى 0.8% خلال العام الحالى، وارتفعت مؤشرات العديد من البورصات الناشئة، ومنها الفلبين، بحوالى 2.6% ليسجل أكبر زيادة منذ بداية يناير الماضى.
Comments