المحتوى الرئيسى

مرور نصف قرن على تجاوزات الثورة الثقافية ومآدب أكل لحوم البشر في الصين

05/11 16:04

بعد نصف قرن على إطلاق الثورة الثقافية في الصين يستعيد البعض الصفحات السود لهذه الثورة التي تخللتها مجازر وصلت إلى حد إقامة "مآدب" لالتهام أعضاء "أعداء الثورة"، في حين لا تزال السلطات تفضل التزام الصمت إزاءها.

أطلق ماو تسي تونغ الثورة الثقافية في 16 مايو 1966 للقضاء على خصومه في الداخل، وتميزت بموجة جنونية من العنف أغرقت البلاد في الفوضى.

وفي إطار هذه الثورة، ضرب فتيان من "الحرس الأحمر" مدرسهم حتى الموت قبل أكل أعضاء من جسده، كما تقاتل أفراد العائلة الواحدة وتحاربت المجموعات المتنافرة، إلا أن النظام الشيوعي لا يزال يفضل التزام الصمت إزاء ما حصل من مجازر فاقت كل وصف.

في ووكسوان الواقعة في منطقة ريفية معزولة داخل مقاطعة غوانغسي (جنوب شرق) وصلت الوحشية إلى درجات غير مسبوقة "قلوب وأكباد وأعضاء الضحايا التناسلية كانت تنتزع وتشوى قبل قيام الجلادين بأكلها، إلا أن المدينة تقدم اليوم صورة مختلفة تماما تتميز بالسكينة والهدوء، فتنتشر فيها متاجر المثلجات باللبن الزبادي ويجلس صيادوها في ظل الصخور الجيرية الكارستية المخضرة، وتنتشر فيها لافتات ضخمة للحزب الشيوعي الصيني.

ومع ذلك ففي هذه المدينة بالذات قبل 50 عاما قتل ما لا يقل عن 38 شخصا وأكلت بعض أعضائهم قبل إقامة مأدبة غداء للاحتفال بالقضاء عليهم بصفتهم "أعداء الثورة"، حسب ما قال لوكالة فرانس برس مسؤول حزبي شارك في مطلع الثمانينات في تحقيق رسمي لكشف ملابسات هذه الاحداث.

وقال هذا المسؤول: "إن المبالغة في التركيز على الصراع الطبقي أوصلت إلى أكل لحوم البشر"، مضيفا أن "عمليات القتل كانت مروعة، فاقت الوحشية التي تعامل بها الحيوانات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل