المحتوى الرئيسى

هكذا أوقعت إسرائيل بالجاسوس المصري «كيبورك يعقوبيان»

05/11 15:37

تحت عنوان "الجاسوس"، خصص موقع "أشكلون" الإخباري العبري تقريرا مطولاً له عن كيبورك يعقوبيان، الذي قال إنه "كان يعمل لصالح المخابرات المصرية".

وقال إنه "في 19ديسمبر 1963 تم اعتقال أحد المهاجرين من البرازيل والذين عاشوا بمدينة (أشكلون) الإسرائيلية وكان يدعى يتسحاق كوتشوك بتهمة التجسس لصالح مصر، وخلال التحقيقات معه تبين أن اسمه الأصلي كيبورك يعقوبيان، من أصل أرميني وتم زرعه من قبل المخابرات المصرية، قبل إلقاء القبض عليه بعامين، والتي زودته بهوية يهودية".

وأضاف: "جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بدأ يتابع الجاسوس في فبراير 1962، حيث قام باعتراض خطاب مثير للشكوك تم إرساله لأحد العناوين بالعاصمة الإيطالية (روما)، والتي كانت معروفة كمكان تستخدمه المخابرات المصرية، هذا الخطاب كتب باللغة الإنجليزية، ولم يحتو على معلومات تفصيلية كثيرة والتي من بينها عنوان مرسله، لكن ومن خلال مضمون الرسالة اتضح أن كاتبه وصل إلى إسرائيل في 24 ديسمبر 1961".

وذكر أن "المحاولات الأولى لتحديد مرسل الخطاب لم تحظ بالنجاح، ولكن استمرار عملية الرقابة والرصاد أثمرت عن الإمساك برسائل أخرى؛ التي بعث بها إلى روما أيضًا، وتم اعتراض خطاب أرسل من نفس العنوان بالعاصمة الإيطالية إلى شخص يدعى (زكي سليم)، في مستوطنة (نجفا) بجنوب إسرائيل، وانتهت عملية التدقيق والفحص المعملي إلى أن الخطاب مكتوب بالحبر السري وباللغة العربية".

ولفت إلى أنه "في أكتوبر 1962 تم التعرف على هوية مرسل الخطاب، بعد أن بعث برسالة لروما قال فيها إنه انتقل للسكن بمنطقة (أشكلون)، وعلم الشاباك بعدها أن كيبورك انتقل إلى شقة في هذه المنطقة وأنه سيلتحق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي في 5نوفمبر 1962، ووافق الشاباك على التحاقه بالجيش بالتنسيق مع قسم الأمن الميداني التابع للأخير، على أن يعمل يعقوبيان في وظائف غير حساسة وتحت مراقبة شديدة".

وقال "في الـ19 من نوفمبر 1963، تم إلقاء القبض على كيبورك في أشكلون، وكان من بين أسباب اعتقاله في هذا التوقيت أنه كان سيتزوج شابة إسرائيلية لم تكن تعلم بالطبع هويته الحقيقية، ليتبين من التحقيقات أن الجاسوس هو مواليد 1938، أرميني الأصل، ولد في القاهرة، لوالدين فرا من مذابح التي قام بها الأتراك ضد الأرمن".

وأضاف "يعقوبيان كان يعمل مصورًا في استوديو بالعاصمة المصرية، وفي عام 1959 ألقت الشرطة المصرية القبض عليه هو وأحد أصدقائه، وتم محاكمته بالسجن عام ونصف بتهمة إدارة بيت للدعارة، وخلال قضائه فترة محكوميته، في يناير 1960 انتشرت في السجن شائعة أن السلطات تبحث عن متحدثين للغات الأجنبية، فقام بعرض قدراته في هذا المجال والتقي في السجن بضابط مخابرات مصري حاول أن يجنده خارج البلاد".

وأشار إلى أنه "وفقًا للتحقيقات التي جرت في إسرائيل، قال يعقوبيان إنه أدرك في مرحلة معينة أن الحديث يدور عن قيامه بالعمل لصالح مصر في إسرائيل وأنه رفض القيام بذلك".

وذكر أن "كيبورك قدم طعنًا وخرج من السجن، لكن بعد وقت قصير مر بضائقة اقتصادية لعدم عثوره على فرصة عمل بسبب ماضيه الجنائي، وفي هذه المرحلة جدد الضابط المصري الاتصال به، وحاول إقناعه بالعمل لحساب المخابرات المصرية لـ 3 سنوات، مقابل ضمانات بمنحه الجنسية المصرية، والاهتمام بوالدته الأرملة ماديا، وإعفائه من التجنيد بالجيش المصري، هذه المرة وافق يعقوبيان على الأمر".

وقال: "بعد تجنيده مر بعملية تدريب استخباراتي من أجل إرساله بعد ذلك لتل أبيب، وتم تزويده بهوية يهودية، وأجريت له عملية ختان، وبموجب الهوية الجديدة أصبح كيبورك، يهودي من مواليد تسالوتيكي هاجر لمصر مع والدته، كما تم إعطائه صورتان؛ الأولى لأحد المقابر اليهودية في القاهرة والثانية لقبر والدته، ومن أجل استيعاب العقيدة اليهودية وعاداتها زار يعقوبيان عدة مرات المعبد الكبير في القاهرة في الأعياد وأيام السبت، إلا أن هذا الإعداد كان سطحيًا جدًا وفعليًا كان كيبورك جاهلاً في الشؤون اليهودية".

وأضاف: "بعد تزويد بهوية مواطن يدعى يتسحاق كوتشوك، تم إرساله إلى مكاتب الصليب الأحمر وطلب هناك مساعدة للهجرة من مصر، فتم توجيهه إلى مكاتب الأمم المتحدة للاجئين، وهناك اقترحوا عليه مكانين للهجرة إليهما، اختار منهما البرازيل، ووصل إلى الأخيرة في 26أبريل 1961 في سفينة خرجت من إيطاليا، وخلال الرحلة صادق عائلة إسرائيل من مستوطة (برور حيل) والتي كانت في زيارة عائلية بالبرازيل".

وفي البرازيل -استكمل الموقع العبري- انتظره أحد رجال المخابرات المصرية الذين أصدر تعليماته ليعقوبيان بتوثيق علاقاته مع العائلة الإسرائيلية، بعدها استغل كيبورك هذه العلاقة ليعقد صلات مع المؤسسات الصهيونية الخاصة بالهجرة في البرازيل، ومن أجل هجرته لتل أبيب زودته المخابرات بالمال والكاميرات، وفي طريقه إلى هناك التقى في مدينة جنوة الإيطالية قاموا المصريون بتوجيهه التوجيه الأخير".

ولفت إلى أن "المصريين أرادوا من كيبورك التأقلم في المجتمع الإسرائيلي، ووفقًا للخطة كان عليه أن يجد عمل في محل تصوير، وبعد حوالي 8 سنوات محاولة السفر لمصر عبر قبرص وهناك يتم النظر في استثمار مالي بفتح محل تصوير يديره يعقوبيان في تل أبيب، وخلال هذه الزيارة لوطنه مصر، يتعلم يعقوبيان التعامل مع اللاسلكي ثم يزود بجهاز لاسلكي".

وختم الموقع: "خلال فترة التأقلم، تم تزويد يعقوبيان بمواد للكتابة بالحبر السري، كما صدرت إليه تعليمات بأن يبلغ فقط عن أي مؤشرات تتعلق بحالات التأهب أو تحركات غير عادية في إسرائيل".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل