«التليفزيون المصري عامل من بنها»: سقطات «ماسبيرو» عرض مستمر من ثورة يناير إلى حريق العتبة

بين «التجاهل.. والتعتيم .. والتلفيق».. تأرجح أداء التليفزيون الرسمي مؤخرًا من سقطة لأخرى مواصلًا نهجه في تغطية الأزمات والكوارث والأحداث الهامة، ليضع نفسه تحت طائلة الانتقادات اللاذعة.

كانت آخر حلقات مسلسل سقطات التليفزيون المصري التغطية الضعيفة لحريق العتبة، حيث تجاهل اشتعال النيران لأكثر من 15 ساعة في عدد من العقارات والمحال التجارية بمنطقة الرويعي بنوع من التجاهل، فقد انقسمت صورة التلفزيون المصري إلى نصفين خلال تغطية وقام ببثّ صورة حيّة على شمال الشاشة للحريق، أما في الجزء الأيمن من الشاشة، فتم عرض مقطع فيديو للفنانة ماجدة زكي يحكي سيرتها الذاتية.

وهو المشهد الذي أعاد للأذهان التعتيم الذي تعامل به التليفزيون أثاء تغطية فاعليات ثورة 25 يناير قبل 5 أعوام، من تجاهل للتظاهرات الشعبية العارمة في مختلف ميادين الجمهورية، حيث تعمّد التلفزيون المصري تسليط الكاميرات على نهر النيل الخالي.

تجاهل التلفزيون المصري الرسمي، التغطية الحية للحريق الهائل المندلع في شركة النصر للبترول في محافظة السويس، منذ ليل أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد، واستمر في تقديم برامجه الترفيهية والاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم.

رغم الاهتمام العالمي بحادث التفجير الانتحاري الذي شهده معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، ما أسفر عن مقتل اثنين و إصابة 3 أشخاص، تجاهل التليفزيون المصري الحادث واستمر في عرض فعاليات قمة التكتلات الاقتصادية بشرم الشيخ.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر لامبالاة التليفزيون بالحدث، واستمراره في إذاعة الأغاني والرقصات الاستعراضية، وسط بثه لأنباء الانفجار على الشريط السفلي لشاشاته.

تجاهل التليفزيون المصري حادث انفجار مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة الذي أسفر عن سقوط نحو 30 مصاب مع استمرار إذاعة الأفلام والأغاني كما مخطط لها في خريطة ماسبيرو، والاكتفاء ببث "شريط عاجل" عن الحادث.

وانقطع التليفزيون المصري عن تغطية المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب عقب علق باب الاقتراع، متجاهلًا نتائج الفرز في الوقت الذي حرصت فيه أغلب الفضائيات الإخبارية على مد البث المباشر من لجان الفرز حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي.

تسرع التليفزيون الرسمي في توجيه اتهام صريح الي الدكتور إبراهيم سماحة بالوقوف وراء حادث اختطاف الطائرة المصرية والتوجه بها الي مطار لارنكا في قبرص، الأمر الذي تبين أنه خطأ، أحرج مجلس الوزراء الذي سارع لتقديم اعتذاره عن الخطأ.