المحتوى الرئيسى

صحافيو مصر منقسمون بين «النقابة» و«الأهرام»

05/10 00:45

لا يبعد مبنى نقابة الصحافيين المصريين كثيرًا عن مبنى مؤسسة «الأهرام» في وسط القاهرة. تحوّل المبنى الأوّل، في الأيام الماضية، إلى ساحة اعتصام للصحافيين رفضًا لاقتحام النقابة واعتقال زملائهم. أمّا المبنى الثاني، فشهد أمس الأوّل، اجتماعًا لعشرات الصحافيين من مؤسسات مختلفة في «قاعة محمد حسنين هيكل» رفضًا لأي خلاف مع وزارة الداخليّة، بعد أن طالب المعتصمون في النقابة بإقالة الوزير.

ضمّ الاجتماع في «الأهرام» نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد، ورئيس تحرير صحيفة «الأهرام» محمد عبد الهادي، ورئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع» خالد صلاح، والمذيع المثير للجدل أحمد موسى وعشرات الصحافيين، إلى جانب خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين هم حاتم زكريا وخالد ميري وعلاء ثابت ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة.

أطلق المتجمعون في «الأهرام» على مؤتمرهم اسم «جبهة تصحيح المسار»، على الرغم من اعتراض قسم من المشاركين على الاسم لأنّه يرسّخ التقسيم بين الصحافيين. كما وزّع الداعون بيانًا جاء فيه: «في ضوء التدليس المستمر على الرأي العام والجماعة الصحافية في الأزمة الأخيرة التي قاد فيها مجلس النقابة الجماعة الصحافية إلى الصدام المباشر مع مؤسسات الدولة كافة، فإن جبهة تصحيح المسار تدعو الصحافيين المصريين إلى التضامن معها وإعلان تأييدهم لمطالبها بالدعوة لجمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس النقابة وإجراء انتخابات جديدة على كامل مقاعد المجلس».

اتهم المشاركون في الاجتماع المجلس الحالي بتحويل النقابة إلى حزب سياسي والخروج عن دورها المهني. كذلك رفضوا أي صدام مع وزارة الداخلية، معتبرين أن مؤسسات الدولة المصرية خط أحمر. وطوال فترة المؤتمر تردد هتاف: «تحيا مصر» المستخدم غالبًا من مؤيدي نظام السيسي.

من جهتهم، شنّ الصحافيّون المتواجدون في النقابة حملة ضد المشاركين في المؤتمر. كما نشر بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي «قوائم سوداء» للمشاركين في المؤتمر ووصفوهم بـ «عملاء النظام»، داعين إلى مقاطعة «الجبهة».

رفض الصحافي المصري وعضو «جبهة تصحيح المسار» محمود بسيوني، في لقاء مع «السفير»، أي اتهام للجبهة بشق الجماعة الصحافية أو ضرب انتفاضة الصحافيين. وقال إن المجلس الحالي انحاز لآراء أعضائه السياسية ونسي تمامًا دوره النقابي. وأوضح أن التعامل بعنف مع أجهزة الدولة «أثّر كثيرًا على صورة الصحافيين ووضعهم فوق سلطة الدولة والقانون»، وأضاف: «أدّت تصريحات أعضاء مجلس النقابة وتشكيكهم فى النيابة العامة وتحريض الصحافيين الشباب ضد الدولة وأجهزتها الى الاساءة للمهنة في وقت حرج تتعرض فيه الدولة المصرية إلى مخاطر عدّة». يوضح بسيوني أن «جبهة تصحيح المسار» هي تجّمع واسع من الصحافيين يمثّلون شباب وشيوخ المهنة، ويلخّص أهدافها بـ «إعادة النقابة إلى مسارها الأصلي، أي العمل النقابي والابتعاد عن أزمات السياسة ووقف المنهج التصادمي مع أجهزة الدولة».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل