المحتوى الرئيسى

«الدكتور حسن».. حلقة جديدة من مطاردات علماء الذرة المصريين

05/09 19:31

وصل قطار مطاردات علماء الذرة المصريين إلى محطة الدكتور «حسن محمد بدرالدين» المدرس المساعد بمركز الأبحاث الذرية التابع لهيئة الطاقة الذرية، والذى يعيش مأساة غريبة فى اليابان التى سافر إليها لنيل درجة الدكتوراه فى الذرة.

المأساة بدأت قبل 20 شهرًا، حينما سافر الدكتور «بدرالدين» إلى اليابان فى منحة دراسية للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة «كيوشو» اليابانية، وحقق نجاحًا علميًا ملحوظًا  فى الدراسات التمهيدية لنيل الدكتوراه متفوقًا على كل أقرانه،وبسبب نبوغه فى دراسات «الجيولوفيزيا» اختاره الدكتور «ديكى ميزانجا» أحد أكبر أساتذة الجامعة اليابانية  ليكون مساعدًا له وتوقع الكثيرون أن يحصل «بدر الدين» على الدكتوراه فى زمن قياسى ولكن ما حدث كان غريبًا.

 ففجأة ودون سابق إنذار حررت 13 سيدة بلاغات ضده، والمثير أن كل البلاغات كانت تحمل صيغة واحدة، فكل صاحبة بلاغ قالت فى بلاغها  «المذكور (تقصد الدكتور حسن) اعتدى علىّ بالسب والقذف ومحاولة الإيذاء الجسدي».

ولأن القانون اليابانى يعتبر محاولة إيذاء السيدات  من الجرائم شديدة الخطورة،فقد

 سارعت الشرطة اليابانية فى القبض على الدكتور حسن، وبدأت التحقيق فى كل بلاغ على حدة، وأصدرت حكما بحبسه احتياطيا على ذمة  التحقيق.

 وبعد التحقيق فى البلاغ الأول ثبت للنيابة أنه بلاغ كيدى فأطلقت سراحه، ولكنه ظل داخل الحبس.. لماذا؟.. على ذمة التحقيق فى البلاغ الثانى.. وبعد التحقيق فى البلاغ الثانى  تبين أنه أيضًا بلاغ كيدى فأطلقت النيابة سراحه ولكنه ظل محبوسا على ذمة البلاغ الثالث!..

وهكذا قضى الدكتور «حسن بدر الدين» داخل الحبس 3 شهور كاملة، حيث ثبتت براءته من 8 بلاغات ولا يزال هناك 5 بلاغات لم يتم التحقيق فيها بعد!

 ومن جانبه أكد  «محمود بدر الدين» -عم الدكتور حسن - أن البلاغات التى تعرض لها ابن شقيقه وراءها جهات تستهدف قطع الطريق عليه حتى لا يستكمل دراسته ولا يحصل على الدكتوراه فى الذرة من  اليابان.. وقال «لا أستبعد أن يكون الموساد وراء  الحرب التى يتعرض لها ابن شقيقى، خاصة وان التاريخ يسجل عشرات العمليات القذرة التى ارتكبها الموساد الإسرائيلى فى حق علماء الذرة المصريين بدءًا من العلّامة مصطفى مشرفة الذى اغتاله الموساد فى مطلع الخمسينيات والعالمة سميرة موسى التى تم اغتيالها بشكل مريب فى أمريكا عام 1952، ثم العالم الدكتور سمير نجيب الذى اغتاله الموساد فى 1967، والعالم يحيى المشد الذى اغتاله الموساد عام 1980، والعالم سعيد السيد بدير الذى اغتاله الموساد عام 1988، وجميعهم كانوا أفذاذًا فى علوم الذرة».

وأشار محمود بدر الدين إلى أنه يتواصل مع شقيق وشقيقة الدكتور حسن الموجودين حاليًا فى اليابان لمساندة شقيقهما وقال «آخر ما أبلغانى به أن هناك ضغوطا مكثفة تبذل على الدكتور حسن لكى يوقع على اقرار بالتوقف عن دراسته ومغادرة اليابان مقابل التنازل عن البلاغات الخمسة المتبقية».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل