المحتوى الرئيسى

«مولاي الحسن»..طفل المغرب المُدلّل الذي تنتظره المملكة

05/09 00:21

أبصر نور الحياة في الثامن من مايو عام 2003م،  فظهر على شاشات التلفاز قطعة لحم حمراء بين يدي أباه المبتهج فرحًا بقدومه، الملك محمد السادس، حاكم المغرب، الذي لم ينجب سواه، ليكتب القدر لذلك الطفل الصغير مستقبلًا ملكًا خالصًا، أعدّه له أبيه منذ نعومة أظافره.

هو ولي عهد المملكة المغربية، والابن البكري لحاكم المغرب، الأمير يافع مولاي الحسن، الذي أكمل اليوم عامه الثالث عشر، مُحتفظًا بلقب أصغر ولي عهد في العالم.

اختار الأمير الصغير دولة الإمارات للاحتفال بعيد ميلاده هذا العام، فحلّ ضيفًا بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، برفقة أخته التي تبلغ من العمر 11عامًا، وأمه الأميرة "لالة سلمى" على متن طائرة المملكة المغربية، وكان في استقباله لدي وصوله المطار، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شؤون الرئاسة الإماراتية.

كان أول ظهور رسمي لولي العهد عام 2004، عندما كان في سنته الأولى، إذ رافق والده الملك محمد السادس في حفل استقبال الفريق الوطني لكرة القدم، الذي كان بلغ نهائيات كأس أفريقيا للأمم في تونس.

وفي سبتمبر 2009، عاش المغاربة لحظات تاريخية، عندما شاهدوا صور ولي العهد وهو يدخل قاعة الدرس في المدرسة الأميرية بالقصر الملكي في الرباط، بصحبة زملائه في الدراسة.

وفي يونيو من العام نفسه، ألقى أول خطاب بين يدي الملك محمد السادس، بمناسبة حفل نهاية السنة الدراسية.

فور بلوغه سن الـ11 عامًا، باشر "الحسن" مهام ولي العهد بشكل رسمي، من خلال ظهوره في عدة مناسبات وأنشطة رسمية ملكية، التي سبق وأن تلقى تدريبًا فعليًا عليها.

مراسم ملكية رفيعة المستوى تلاحق "الطفل المدلّل" أينما ذهب، حيث يصتف له كبار رجال الدولة المغربية، برفقة قيادات الجيش لتقديم التحية له، والتي غالبًا ما تعتمد على تقبيل اليدين الصغيرتين.

تتغنى وسائل الإعلام المغربي برزانة وحكمة الأمير الصغير، وكيف أن عقله يسبق سنّه، فمشيته تتسم بخطوات ثابتة، تعكس ثقته بنفسه، حينما يظهر في العديد من المناسبات القومية، وافتتاح المشروعات.

يحكي أحد الباحثين السياسيين في المغرب، ويُدعى إدريس القصوري، أن الملك محمد السادس قام بمثل هذه الأنشطة في سن مبكر، وفي سنّ الـ11 بدأ التمرس على مثل هذه المهام والبروتوكول وأخذ الكلمة السياسية، ومن ثم يكون التطبيق والخروج للتنفيذ الميداني لما تلقاه الأمير الصغير من تدريب وتكوين داخل البلد وخارجه في إطار ممارسة مثل هذه المهام.

وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد فى المغرب على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة. فهو تعبير عن الاستمرارية التى تطبع تاريخ الدولة العلوية، والتي حافظ ملوكها طيلة أكثر من ثلاثة قرون على القيم والمبادئ التى أُسست من أجلها، ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته، المجسدة فى شعار المملكة “الله الوطن الملك”.

 "سميت سيدي".. لقب ولى العهد

 كان أول ما قام به مولاي الحسن داخل حجرة الدراسة هو تعليقه كلمتي "سميت سيدي" على السبورة تحت أنظار زملائه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل