المحتوى الرئيسى

جواو هافيلانج .. الرجل الذي غير مفهوم الفيفا لنحو ربع قرن

05/09 11:49

أكمل جواو هافيلانج أمس الأحد عامه المائة وسط مشوار حافل في العمل الرياضي قاده لترأس العديد من الهيئات أبرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم لنحو ربع قرن ليصبح الرئيس الأكثر تأثيرا في تاريخ الفيفا بعدما غير مفهوم الساحرة المستديرة، لكن هذه المسيرة تلوثت في السنوات الأخيرة لاتهامه بالضلوع في ملفات فساد.

فجين ماري فاوستن جوديفرويد دي هافيلانج، المولود في ريو دي جانيرو لأبوين بلجيكيين، تولى رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بين عامي 1958 و1975 واختير عضوا باللجنة الأوليمبية الدولية في الفترة بين 1955 الى 1963 من بين مناصب أخرى.

وبعد توليه مناصب باللجنة الأوليمبية البرازيلية والاتحاد البرازيلي للرياضة والاتحاد الدولي للدراجات الهوائية واللجنة الأوليمبية الدولية، وصل هافيلانج لرئاسة الفيفا في 1974 ليجري تغييرات جذرية بداخله على جميع المستويات.

ومثّلت فترة رئاسة هافيلانج للفيفا على مدار 24 عاما (من 1974 وحتى 1998) كخليفة لستانلي روس، تغييرا في مفهوم كرة القدم، لتزداد رقعتها في أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد البلدان الأعضاء في الفيفا من 146 اتحاد إلى 196 في وقت رحيله عن منصبه مع بداية مونديال 1998 بفرنسا.

وخلال فترة رئاسته للفيفا وصل مونديال كأس العالم إلى أماكن لم يكن ارتباطها قويا بكرة القدم، ليزداد عدد عشاق هذه اللعبة التي تلهم ملايين الشعوب، حيث استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية في 1994 وتم الاتفاق أثناء ولايته على تنظيم كوريا الجنوبية واليابان لنسخة 2002.

وينسب لهافيلانج أيضا أنه أول من أبرم عقودا بالملايين بين الفيفا وشركات تجارية مثل أديداس وكوكاكولا وكوداك وفيزا، لرعاية المونديال، وكان كذلك صاحب أول مبادرة لبيع الحقوق التلفزيونية لكأس العالم، وهي القضية التي يواجه فيها الرئيس الأسبق للاتحاد تهما بالفساد للحصول على رشاوى وتم اجراء تحقيقات معه بسببها.

واتهم البرازيلي بالاستفادة من عقود مبرمة مع شركة إنترناشيونال سبورت آند ليجر (ISL) والتي كانت مسئولة عن الترويج لحقوق البث في حقبة التسعينيات وحتى اعلان افلاسها في 2001.

واعتبرت لجنة القيم في ذلك الوقت أنه “تم اهداء اموال” لصالح حسابه الشخصي وزوج ابنته ريكاردو تيكسيرا، وأيضا الباراجوائي نيكولاس ليوز، دون التأكد من انه قدم خدمة مقابل ذلك.

وعقب تركه لرئاسة الفيفا في 1998 ، العام الذي انتقلت فيه رئاسة الاتحاد للسويسري جوزيف بلاتر، اختير هافيلانج رئيسا شرفيا لنفس الهيئة الكروية، ولكنه استقال من هذا المنصب في 2013 ، كما فعل نفس الأمر في 2011 بالاستقالة من منصب العضو الشرفي باللجنة الأوليمبية الدولية، وذلك لتورطه في قضايا فساد.

وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يترأسه زوج ابنته تيكسيرا، الذي ضلع في الاشهر الاخيرة ايضا بقضية تسمى “فيفا جيت” والتي اتهم خلالها اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) بمنح امتيازات لشركات بعينها مقابل الحصول على رشاوى، على أن تحصل تلك الشركات على حقوق البث التلفزيوني لبطولة أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا). واضطر تيكسيرا للاستقالة من مناصبه كمسئول رياضي، كما فعل هافيلانج قبله.

ولكن هافيلانج لم يختصر دوره الرياضي كمسئول إداري فقط، بل ان سيرته الذاتية تضم ايضا العديد من الانجازات، حيث كان وصيفا للبطل في دورة الألعاب الأمريكية لكرة الماء، كما انه شارك في منافسات السباحة بأوليمبياد برلين 1936 وهلسينكي 1952.

كما أنه وبالتوازي مع نشاطه الرياضي، حصل هافيلانج على ليسانس الحقوق، الأمر الذي أفاده في العمل كرئيس لقطاع التصدير والاستيراد بشركة للتعدين لأربعة أعوام في الفترة من 1937-1941.

ونظرا لقيادته العديد من المناصب في مختلف الهيئات الرياضية، حصل هافيلانج على وسام جوقة الشرف من فرنسا (1991) وجائزة “اللعب النظيف” لليونسكو (1995) والميدالية الذهبية للتفوق الرياضي في إسبانيا (1999) ووسام الاستحقاق الخاص للفيفا (2006)، من بين أوسمة أخرى عديدة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل