المحتوى الرئيسى

«الإخوان»: حادث حلوان إجرامي ضد أبناء الوطن

05/08 21:59

أدانت "جماعة الإخوان المسلمين" الهجوم المسلح الذي استهدف، فجر اليوم الأحد، الدورية الأمنية بحلوان ، وأسفر عن استشهاد  8 عناصر شرطة، رافضة أي ربط بين الهجوم وإحياء ذكرى مرور ألف يوم على فض "اعتصام رابعة العدوية"،الذي يوافق الأربعاء المقبل.

يأتي ذلك بينما تواصلت الإدانات العربية والدولية للهجوم.

ووفق بيان اطلعت عليه الأناضول، قالت الجماعة، "ندين بكل شدة الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته ثمانية من أبناء الوطن من جنود (وزارة) الداخلية، ونستنكر المحاولات البائسة لربط الحادث بمرور ألف يوم على مجزرتى رابعة والنهضة وما حدث فيهما".

وكان بيان منسوب لحركة تسمي نفسها "المقاومة الشعبية"، قال إن الحركة تتبنى الهجوم، لافتا أنه يأتي بمناسبة ذكرى مرور ألف يوم على فض قوات الأمن لـ"اعتصام رابعة العدوية" في 14 أغسطس 2013؛ ما أسفر عن مقتل المئات من المعتصمين آنذاك.

وبينما تتهم وسائل إعلام وجهات أمنية مصرية تلك الحركة بأنها تضم شبابا من "جماعة الإخوان" حادوا عن النهج السلمي، تنفي الجماعة أي علاقه لها بها.

وأضافت الجماعة في بيانها، "نعلن أننا ضد كل عمل إرهابي، وضد إراقة الدماء، وهذه شريعة ندين بها، وسنة نبوية نتعبد بها، وما حدث من قبل وما سبقه من أحداث مماثلة وجرائم آثمة فى أوقات معينة، هو موجه ضد ثورة الشعب السلمية، وضد مطالبه المشروعة، ونؤكد أن وراءه أيد مشبوهة تريد تحطيم الوطن وجره إلى الصراع الدموي".

وتابعت "الإخوان المسلمون إذ يستنكرون ذلك، يقدمون التعازي لأهل الضحايا وذويهم ويسألون لهم الصبر والسلوان".

واستشهد 8 عناصر من الشرطة، في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد استهداف حافلة كانت تقلهم بوابل من الرصاص من قبل ملثمين اعترضوا طريق الحافلة.

وبعد نحو 7 ساعات من إعلان حركة "المقاومة الشعبية" تبنيها للهجوم، أعلن تنظيم "داعش" أيضاً مسؤوليته عنه.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، فسر خبراء أمنيون مصريون هذا التسابق على تبني الهجوم، بأنه محاولة لـ"إرباك" الجهات الأمنية من أجل تمكين منفذي الهجوم الحقيقيين من الهرب، فضلا عن استثمار الهجوم كـ"شو إعلامي" (استعراض) يظهر قدرة هذه الحركة أو تلك على تنفيذ هجمات؛ ومن ثم جذب مزيد من الأنصار.

بينما قال الخبير العسكري والضابط المتقاعد في الجيش، العميد "صفوت الزيات"، إن هذه الجماعات تحاول "تحميل الهجمات أبعادا سياسية ليست حقيقية كفكرة الثأر أو الانتقام؛ حتى تتجه الأذهان لأطراف سياسية مثل جماعة الإخوان؛ وهو ما يسهم في تعميق الأزمة، وتغذية ما يسمى بالوعاء التجنيدي لها؛ أي كسب مزيد من الأنصار".

في سياق ذي صلة، تواصلت الإدانات الدولية، للهجوم الذي أسفر عن مقتل 8 من عناصر الشرطة المصرية.

وقال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، في بيان، اطلعت عليه "الأناضول"، إنه "يدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها إرهابيون ضد قوة أمنية في ضاحية حلوان، وأدت إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة ".

وأعرب الأمين العام عن "تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع مصر في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار"، مؤكدًا على "دعم الجامعة الكامل للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في معركتها ضد الإرهاب".

أيضا، أدانت السفارة الأمريكية في القاهرة "بشدة" الهجوم، وتقدمت في بيان لها، بتعازيها إلى أسر وأصدقاء الضحايا، مؤكدة "تواصل الولايات المتحدة وقوفها مع مصر حكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب".

وفي وقت سابق اليوم، أدانت سفارتي الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة بالقاهرة، ووزارة الخارجية البحرينية الحادث.

وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مصر العديد من الهجمات المسلحة، التي استهدفت بصورة خاصة قوات الحيش والشرطة؛ ما أسفر عن مصرع أعداد كبيرة من هذه القوات.

وتبنى المسؤولية عن أغلب هذه الهجمات تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لـ"داعش"، وتنظيم "أجناد مصر"، واللذين ينشطان منذ سنوات طويلة في منطقة سينا، قبل أو يوسعا هجماتهما إلى مدن ومناطق أخرى في البلاد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل