المحتوى الرئيسى

شاهد: "الطفلان الشمسيان" حالة نادرة تحير أطباء باكستان!

05/08 15:14

جميعنا ينتظر أشعة الشمس لتبشر بصباح جديد ويوم عمل يشتاق الإنسان في نهايته لليل ساكن ينعم فيه بالهدوء والراحة، إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لهذين الطفلين اللذين يتمنيان أن يبقى النهار سرمداً كي يستطيعا الحياة.

ففي قرية ميان كوندي التابعة لإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، يعيش الطفلان شعيب (13 عاماً) وشقيقه عبدالرشيد (9 أعوام) على أشعة الشمس، وما إن تغيب الشمس ويأتي الليل ويحل الظلام حتى يُصاب الطفلان بشلل تام يتوقفان فيه عن الحركة والنطق والرؤية وتناول الطعام، وفق ما نشرته صحيفة داون "DAWN" الباكستانية.

ويقول والد الطفلين ويدعى "هاشم" وهو حارس أمن في جامعة تكنولوجيا المعلومات بمنطقة كويتا، إن الأطباء يحاولون كشف اللغز وراء حالة الطفلين النادرة، وهما معروفان بلقب "الطفلان الشمسيان"، ويرقدان للعلاج في مستشفى بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد.

ويقول أستاذ الطب في معهد باكستان للعلوم الطبية (PIMS)، جاويد أكرم، إنها الحالة الأولى على مستوى العالم، ولا يعرف لغز هذا المرض النادر؛ لكنه اتخذه كمشروع بحث وتحدي، موضحاً أنه وفريقه الطبي (المكون من 27 باكستانياً) يجرون فحوصات طبية مكثفة لـ13 متعاونا دوليا خارج البلاد –من بينهم مستشفى مايو كلينيك ومعهد الطب جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، ومستشفى الرجال في لندان- لتشخيص الحالة ومعرفة الأسباب.

وقال هاشم "والد الطفلين" إنه محظوظ بأن المرض لم يتفاقم مع مرور الوقت، لكنه شعر بالإحباط نظراً للقيود المادية، لافتاً إلى أن طفليه يستمدان قوتهما وطاقتهما من أشعة الشمس، حيث إن الطفلين يدخلان في نفس الحالة إذا تم وضعهما في غرفة معتمة حتى بالنهار!

وهاشم متزوج من ابنة عمه ولديه 3 أطفال آخرين (بنتان وصبي) نجوا من هذه الحالة التي أصابتهم شقيقيهم، وأوضح هاشم أن بلدته خالية من الأمراض وهي ليست بلدة متخلفة، والناس تعيش فيها حياة صحية وطبيعية، وأن البلدة متوفر بها جميع المرافق الحديثة الأساسية كالكهرباء والهاتف والغاز.

ورفض هاشم احتمالية أن يكون المرض ناتج عن التاريخ الصحي للعائلة، وأضاف أن طفليه متفوقين للغاية في دراستهم، وأن شعيب يريد التفوق في الدراسات الدينية، وعبد الرشيد يريد أن يصبح محفظ قرآن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل