الدكتورة هدى زكريا لصباح الخير : الضمير الجمعى للشعب المصرى كان ينشد الخلود فعشق الخالق والاديان

قالت الدكتورة هدى زكريا استاذة علم الاجتماع السياسى والعسكرى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الدولة المصرية نتاج تاريخى لقيام اول دولة فى التاريخ عرفت الاستقرار والتنظيم بين افرادها وهندسة الرى وهندسة تنظيم الدولة واكدت ان الدولة اقامها الشعب بحسه الاجتماعى الكبير وهى لن يحطمها احد واكدت ان شهداء الوطن يدفعون الثمن الغالى للدفاع عن هذا الاستقرار وجاء استشهاد رجال الشرطة الابرار بعد اسبوع من المناقشات السفسطائية الغير مجدية التى شهدتها مصر وجدل عقيم يحاول ان يشتت المجتمع عن قضاياه الحقيقة واكدت ان معظم النخبة الثقافية افتقدت الشعبية بسبب الاستعلاء على الشعب واختلاق مشاكل واحتكاكات مصطنعة مع الدولة بعيدة عن مصلحة الوطن

واضافت الدكتورة هدى زكريا ان الاستمرار والبقاء ضمن سمات الشخصية المصرية التى روضت النهر الذى قدم اليها بعد مروره ببلدان كثيرة عجزت عن ترويضه كما استطاعت الامة المصرية ترويض الامبراطوريات المستعمرة والغزاة الذين اعتقدوا ان السيطرة العسكرية والثقافية على شعبها ممكنة ، واكدت ان الشعب المصرى حل الاختلاف الدينى والتعددية الدينية برحابة صدر وذكاء شديد حيث قال ان الدين لله والوطن للجميع واقام الديموقراطية الدينية وهى اعلى انواع الديموقراطية التى عجزت اوروبا فى عصور سابقة عن اقامتها الا بعد حروب كبيرة بين الكاثوليك والبروتوستانت

واكدت الدكتورة هدى زكريا ان الشخصية المصرية لم تحظ بالوصف الذى يليق بها حيث وصف هيرودوت الشعب المصرى بانه شعب لامثيل له حيث وجد ثلثه من الاجانب الذين يتمتعون بكل الحقوق فى البلاد واكدت ان الاخلاق فى مصر الفرعونية كانت من عوامل البناء الاجتماعى التى اكدت تماسكها ووحدتها ، وان التصوف كان صورة من صور اعتناق الديانات فى مصر سواء للمسيحية والاسلام لانها تربط الافراد بالخالق ارتباط عضوى ودائم بالخالق الذى يؤمنون به حيث ان مصر اوجدت الديانة قبل نزول الاديان السماوية لان الضمير الجمعى لشعبها كان ينشد الخلود وليس الحياة للحياة فقط وهو شعور بان مصر وارضها هى الجنةعلى الارض والدفاع عنها هو شرف وفداء طبيعى واكدت ان الغناء الوطنى الذى تم حرمان الاجيال الجديدة منه لعب دورا كبيرا فى خلق الارتباط بالوطن والدفاع عن مقدراته فى احلك الظروف