المحتوى الرئيسى

طيور الطنان الصغيرة يمكنها الطيران لمسافات طويلة جدا

05/07 12:32

 توصلت إحدى الدراسات إلى أن طيور الطنان ياقوتية الحنجرة قادرة على الطيران لمسافات طويلة بالرغم من حجمها الضئيل جدا

في كثير من الأحيان، نتفاجأ عند اكتشافنا مدى قلة معرفتنا بالنباتات أو الحيوانات الشائعة. فكروا مثلا بطائر الطنان ياقوتي الحنجرة. وإن صدف وكنتم تعيشون في النصف الشرقي من كندا أو الولايات المتحدة فقد شاهدتم حتما طنانا من هذا النوع يحوم حول وعاء طعام الطيور في الفناء الخلفي صيفا. 

قام العلماء بتوثيق الكثير من سلوكيات التغذية والتكاثر لدى هذا االنوع من الطيور منها: أنها تهاجر جنوبا إلى أميريكا الوسطى وكوبا، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأسرار حولها. فهل تسلك الطيور، على سبيل المثال، الطريق الطويل عبر المكسيك عندما تهاجر؟ أم أنها تسلك طريقا مختصرة عبر خليج المكسيك؟

يبدو أن بعض هذه الطيور الضئيلة، والتي يكاد حجمها يملأ راحة اليد، تستطيع اتخاذ الطريق المختصرة بسهولة، حتى دون أخذ أي استراحة في رحلتها. فوفقا لتقرير الباحثين الذي نشر بتاريخ 9 مارس/ آذار في دورية "ذي أوك The Auk"، وبناء على تحليلات تناولت شكل الجناح، وحجم الجسم، وكذا مدخرات الدهون، فإن بعض هذه الطيور تستطيع الطيران لأكثر من 2,000 كيلومتر عندما تكون الرياح مناسبة، وهذا كاف جدا لجعلها تجتاز مسافة الألف كيلومتر عبر الخليج.

قام الباحثان ثيودور زنزال جونير .Theodore Zenzal Jr وفرانك مور Frank Moore من جامعة جنوب المسيسبي في هاتيسبرغ Hattiesburg بدراسة طيور الطنان ياقوتية الحنجرة في مأوى "بون سكور للحياة البرية الوطنية في آلاباما Bon Secour National Wildlife Refuge" وهو إحدى محطات توقف الطيور أثناء رحلتها إلى الجنوب، حيث قاما بين عامي 2010 و 2014 بالإمساك بطيور في المأوى خلال أواخر الصيف وأوائل الخريف.

وجد زنزال ومور أن الطيور الأكبر سنا كانت تميل للوصول إلى المأوى في وقت أبكر، وتبقى لوقت أقصر من الطيور الأصغر سنا، كما أن لديها دهونا أكثر يمكن أن تزودها بالطاقة اللازمة للرحلة، لكن تبقى الذكور الأكبر سنا هي التي تملك أكبر كمية من الدهون. واعتمادا على هذه الذخيرة من الطاقة، تمكنت الطيور من الطيران لمسافة 2,260 كيلو متر أخرى، وسطيا، دون التوقف من أجل الطعام، وفقاً لحسابات الفريق.

إلا أن ذلك كان المتوسط فحسب، فقد وصلت بعض الطيور النحيفة جدا إلى المأوى، وكان لديها ما يكفي من الدهون لرحلة قصيرة فقط، لا تتجاوز مسافة 20 كيلومتر. قد يفسر هذا الأمر سبب بقاء بعض طيور الطنان في المأوى لبضعة أسابيع، إذ ربما كانوا بحاجة إلى اكتساب بعض الوزن قبل متابعة رحلتهم. بينما كان لدى طيور أخرى الكثير من الدهون التي تكفيها لاجتياز أكثر من 4,000 كيلومتر. 

إن هذه الطيور ماهرة حقاً في التزود بالطاقة. يشير الباحثون إلى أن حجم طيور الطنان الصغير يمكن أن يكون ميزة حسنة عندما يتعلق الأمر بالطيران لمسافات طويلة. وذلك لأن كونها صغيرة الحجم يعني أن بإمكانها حمل نسبة أكبر من وزن أجسامها على هيئة دهون مقارنة بما تستطيعه الطيور الأكبر حجما حمله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل