المحتوى الرئيسى

التراث المصري يحتضر.. تشويه 9 تماثيل بأعمال الترميم.. ولعنة غير المختصين عرض مستمر.. "الملكة نفرتيتي" و "أسد المعلمين" و"عبدالوهاب" الأبرز

05/06 16:47

علامات استفهام وانتقادات ساخرة وأخرى مستنكرة خلال الفترة الأخيرة، لبعض المنحوتات المصرية التي تم تشويهها في شوارع وميادين مصر، فبعد تشويه تمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب في باب الشعرية، وتمثال "نفرتيتي" في المنيا، وتمثالين باللون الذهبي في نقابة المعلمين أثارت موجة من الانتقادات اللاذعة للمسؤوليين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" حالة من الضجة الكبيرة، بسبب ما اعتبره المغردون أن هذه الأعمال لا تمت للفن بصلة، وتنذر بكارثة تهدد التماثيل والتحف الأثرية بالبلاد.

"الدستور" ترصد تسعة تماثيل تم تشويهها من مجموعة من غير المختصين والمكلفين من جهات مسؤولة، والتي كان آخرها "أسدين المعلمين".

صورة تمثالين على شكل أسد، أثارت حالة من السخرية بين رواد "فيس بوك"، فنشر الدكتور إلهامي الصباح أستاذ التربية الفنية بجامعة حلوان، صورة التمثالين عبر حسابه الشخصي، قائلًا: "في مدخل نقابة المعلمين، والله العظيم في مواجهة نقابة التشكيليين".

تعرض تمثال عبد الوهاب بميدان حي باب الشعرية للتشويه بعد طلاء مجموعة من بنات مدرسة "باب الشعرية الثانوية الصناعية بنات"، رأسه باللون الذهبي، وكفيه باللون الذهبى اللامع الذى يميل إلى اللون الأخضر وبدلته باللون البني.

وسادت حالة من الغضب والسخرية سكان المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بفتح تحقيق في الأمر، والرجوع إلى محافظة القاهرة لمعرفة سبب السماح لطلبة بإعادة طلاء التمثال.

وفي محاولة للسيطرة على الوضع قرر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، رفع تمثال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب المتواجد بميدان باب الشعرية، وتكليف نقابة الفنانين التشكيليين لإعادة التمثال لصورته المثلى، وإعادته بالشكل اللائق بمعرفة الفنان طارق الكومى الذى نحت أصل التمثال المقام بميدان باب الشعرية.

تمثال الموسيقار عبد الوهاب بميدان الشعرية هو مستنسخ لتمثال عبد الوهاب الموجود بدار الأوبرا المصرية للفنان طارق الكومي، وكان قد تعرض لبعض الشروخ والكسور فيه.

وهو اللقب الذي حظي به تمثال الملكة "نفرتيتي" بمحافظة المينا والذي أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليها بعدما تفاجأوا في شهر يوليو من العام الماضي بتمثال لها بمدخل مدينة سمالوط، يحمل تشوهات وتفاصيل شكلية لا تشبه الصورة المعروفة للتمثال الأصلي.

مما استدعى حالة من الجدل والسخرية الرأي العام المصري على المسؤولين عن هذه الواقعة حتى تدخلت الحكومة المصرية وتم تكليف فنان تشكيلي بإعادة نحت التمثال واستبداله بنظيره المشوه.

وصنع التمثال من خامة الفايبرجلاس المقاومة لشدة الحرارة وعوادم السيارات والأتربة كما أنه مكسي بحجر الجرانيت الأحمر الأسواني، وبلغت تكلفة التمثال "بعد التعديل" تسعة آلاف جنيه مصري فقط ، واستغرق نحته شهرين متتالين.

وكان مسؤولون بمحافظة المنيا أسندوا مهمة نحت تمثال لمجموعة من غير المتخصصين لوضعه بمدخل مدينة "سمالوط" فصنعوا تمثالًا مشوهًا حاز على انتقادات محلية وعالمية حتى إن ألمانيا التي تمتلك النسخة الأصلية من التمثال الفرعوني قالت إن مصر غير مهتمة بتمثال الملكة نفرتيتي باستنساخ تمثال مشوه لها.

وهو الطائر المغطى أمام كلية الهندسة بحرم جامعة المنصورة، ويعبر عن طائر الحكمة وكان هذا الطائر رمزًا مقدسًا في الحضارة المصرية القديمة، ويعبر دائمًا عن السلام والخير والأمان، وينتمي إلى المدرسة التجريدية.

صنع التمثال من خامة البونيستيك بطول 7 أمتار من أسفل نقطة إلى أعلى نقطة على يد مجموعة من طلاب الدراسات العليا ومرحلة البكالوريوس.

وكانت بداية العمل بتكليف من الدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصور ضمن خطة للتنسيق الحضاري للجامعة.

صورة ملتقطة من جامعة سوهاج لـ"لوحة شرف"، كتب عليها اسم رئيس الجمهورية، واسم محافظ سوهاج ورئيس الجامعة، دون ذكر الإنجاز الذي من أجله وضعت هذه "اللوحة التذكارية".

وتساءل رواد التواصل الاجتماعي بشأن الهدف منه أو المقصود من ذلك، أو الإنجاز المبهم الذي تم.

وفي شهر نوفمبر من عام 2015 أزيح الستار عن تمثال يفترض أنه للأديب المصري الراحل عباس العقاد غير أنه لم يحمل شيئًا من صفاته الشكلية المعروفة وبدى وكأنه مسخ لشخصية غير معروفة.

فأسناد محافظ أسوان عمليات الترميم للتمثال، لغير المختصين أضاف له ألوانًا غريبة وقطعوا أجزاءً من الرقبة حتى ظهر بذلك شكله المشوه.

وكان الفنان فاروق إبراهيم عمل على إخراج التمثال الأصلي لـ"عباس العقاد" واستخدم في ذلك قالب طين ونوعًا من أحجار البوليستر، وهو ما عرضه للتآكل سريعًا، حتى رأى المسؤولون أن يحتفظوا بالتمثال الأصلي ويصنعوا تمثالًا آخر من البرونز بديلًا له، وتم تكليف الفنان التشكيلي عبد العزيز صعب بهذه المهمة والذي أخرج بدوره تمثالًا يليق به.

أثارت صورة تمثال عبارة عن لاعب رياضي يظهر عضلاته، بطريق القاهرة الإسماعلية الصحراوي بمعسكر الجلاء وضع بمدخل المدينة السخرية على موقع التواصل الاجتماعي، فأطقلوا عليه اسم "إله القطونيل".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل