الرؤساء في «الاسكندرية» بين «الصدفة والاحتفال والاغتيال».. مواطنيها لـ «السيسي»: بنحبك متخافش.. و«مواطن غلبان» يستوقف «مبارك».. وعبد الناصر: يؤمم منها قناة السويس ويتعرض للموت في «حادثة المنشية»

في كلمة استمرت 38 دقيقة، للرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس، لإطلاق شارة بدء حصاد محصول القمح بالفرافرة، أكد خلالها عن أنها مختلفة عن المرات السابقة، تطرق فيها للحديث عن مدينة الأسكندرية، راويًا موقف له هناك، أثار الضجة حوله.

ولم تكن هذه المرة التي تحضر مدينة الأسكندرية في خطابات رؤساء وحكام مصر علي اختلافهم، فبعضهم تطرق للحديث عنها وسرد مواقفهم مع أهلها، والبعض الأخر كانت له مواقف سجلها التاريخ ودونها في ذاكرته .

«الدستور» ترصد في هذا التقرير أبرز هذه المواقف:

وكان أخر تلك المواقف التي رواها الرئيس السيسي، الذي قال: «في الاسكندرية كده كنت ماشي على الكورنيش بدون ترتيب، ولقيت اتوبيس عام والناس اللي فيه بيحيوني والناس اللي فيه بتقولي متخافش احنا معاك، اسمعوا كلامي لو سمحتم وخلوني أقول كلامي لكل المصريين من خلالكم، وتوقفت كثيراً ليه هما قالولي كده احنا معاك متخافش».

وتابع، «أنا هاخد المنبر ده اني ارد عليهم واقولهم اللي يقف يوم 3/7 مايخافش خالص، أنتم مش واخدين بالكم، مش المصريين قوي الشر كلها، واللي يقف في نوفبر 2013 ويدعو لحوار مع النظام في الوقت ده مابيخافش، واللي يقف في الكلية الحربية في يناير، أن مصر تقف في نفق مظلم، واللي يقف ويدي مهله 7 أيام وتنتهي الازمة ما بيخافش».

وفي واقعة مشابهة، تحدث الرئيس المخلوع، حسني مبارك في حوار سابق له، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لمبارك، يروي فيه أنه كان يسير على كورنيش الإسكندرية ورأى مواطنا يرتدي جلبابًا ويجلس حزينًا، فأمر بالعودة له.

وأضاف، أنه عاد وسأله عن أحواله، فأخبره المواطن بأن ابنه مريض وهو لا يملك ثمن علاجه، فطلب من حراسته اصطحابه إلى مستشفى القوات المسلحة وعلاج طفله مجانًا وعلي نفقته الخاصة.

وكانت مدينة الأسكندرية في عهد الرئيس أنور السادات، شاهدة علي زيارة تاريخية، لأول رئيس أمريكي لمصر بعد فترة من القطيعة معها، بسبب تقاربنا من الاتحاد السوفيتى.

وفي عام 1974، أعد الرئيس السادات، استقبالا شعبيا للرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون، وأخذه السيسي في جولة علي كورنيش الأسكندرية، في عربة مكشوفة ، قاموا خلالها بتحية الجماهير، التي اصطفت على جانبي الطريق.

ومن مدينة الأسكندرية، تم الاعلان عن تأميم قناة السويس، أثناء خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في العيد الرابع لثورة 1952، حيث قال «عبد الناصر»، إن القوات المصرية سيطرت على القناة بعد كلمة السر المتفق عليها «فرديناند ديليسبس».