الصين تقهر ''مدافع الليزر'' الأمريكية بتكنولوجيا عتيقة

قال موقع بيزنس إنسيدر الأمريكي:"إن الصين ستعوق عمل مدافع الليزر الأمريكية المتقدمة في ساحات القتال باستخدام تكنولوجيا عتيقة تعتمد على توليد الدخان في ساحات القتال لتحييد المدافع الأمريكية".

وكان أول مدفع ليزر دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2014 على متن السفن لحمايتها من هجمات الطائرت بدون طيار والريبوتات غير المأهولة وحتى اللنشات الهجومية، حيث يستطيع مدفع قوته 30 كيلو وات أن يحرق طائرة بدون طيار بصوة بطيئة إذا حصل على الوقت الكافي.

لكن البنتاجون يعمل على تطوير هذا السلاح ليصبح سلاح ردع شامل في ميادين القتال يكون قادر على تعطيل الطائرات الصغيرة وقذائف المدفعية و الصواريخ، وهو ما أزعج الصين التي يمكن أن تكون خصمًا للولايات المتحدة التي تمتلك هذا السلاح في ميادين القتال مستقبلاً.

لأنه ربما تحارب أمريكا وآلتها العسكرية فإن ردها على التكنولوجيا الأمريكية الفائقة كان بالعودة إلى التكنولوجيا القديمة التي تقول بأن الدخان يمكن أن يعوق عمل مدافع الليزر إذا تم نشره بطريقة محكمة وبأجهزة قادرة على أداء المهمة بكفاءة في ميادين القتال.

ووفقًا لموقع "الصين دوت كوم" التابع للدولة فإن الجيش الصيني يتطلع لاستخدام تلك التكنولوجيا لمواجهة أسلحة الليزر الأمريكية.

وأوضح الموقع أنه من المعروفة عسكريًا أن الدخان هو إحدى وسائل المناورة العسكرية القائمة على التخفي سواء للمعدات العسكرية أو بعض المواقع أثناء القتال ولا ينظر إليه كوسيلة لتدريع القوات أو حمايتها من الهجمات المضادة.

لكن عندما يتعلق الأمر بالليز فإن الدخان بأبسط الحسابات الفيزيائية هو وسيلة خطيرة للحماية وتدريع القوات أثناء القتال ضد مدافع الليزر، حيث أن جميع الأسلحة التي تعتمد على أشعة الضوء التي تسافر في الهواء تعتمد كفاءتها على نقاء الجو وعدم وجود ضباب أو أتربة أو دخان يمكن أن يؤدي إلى تشتيت أشعتها بصورة تجعلها غير فعالة.

يدرس الصينيون نقاط ضعف مدافع الليزر التي تسافر فوتوناتها عبر الجو حيث أنه عند إطلاق تلك الحزم الضوئية يجب عليها أن تتغلب على كل العقبات الموجودة في الجو التي تعوق تقدمها بصورة لا تعوق تركيزها في حزمة واحدة.

وفي ذات الأثناء يجب على أسلحة الليزر أن تكون قادرة على مواجهة المناورات العسكرية أثناء القتال والتي تفرض عليها ضرب أهداف متحركة وربما أهداف وهمية وهو ما يعنى أن خلق أجواء صعبة مليئة بالأدخنة حولها سببًا في خفض كفائتها وربما في إخفاقها بصورة كاملة بتكلفة زهيدة جدًا مقارنة بتكلفة مدافع الليزر.