المحتوى الرئيسى

تقرير.. 5 خصائص و5 أبطال وراء تجاوز أتلتيكو مدريد لبايرن ميونيخ

05/04 17:20

سيعود أتلتيكو مدريد لخوض نهائي بطولة دوري الأبطال الأوروبي يوم 28 مايو الجاري بعد عامين فقط، بفضل مدربه دييجو سيميوني ومع تألق خاص للاعبين يان أوبلاك وساؤول نييجيز وأنطوان جريزمان وفرناندو توريس، وبصفات كرة القدم الجماعية والقدرة على المعاناة والتنافسية والنظام الدفاعي والفعالية الهجومية.

الخصائص الخمسة التي ساعدت أتلتيكو على الوصول للنهائي:.

-كرة القدم الجماعية: الأولوية دائما للعب الجماعي عن الفردي، هذه من الصفات غير القابلة للنقاش في أتلتيكو، فهو يتحرك دائما ككتلة واحدة دون فراغات في صفوفه، سواء في الهجوم أو الدفاع، ونجح بهذا الشكل في إقصاء آيندهوفن وبرشلونة وبايرن في طريقه للنهائي.

هذه الصفة يتميز بها الفريق الإسباني، لكنها تتطلب الكثير من العمل والجهد. فكل صيف، عندما يبدأ الإعداد للموسم الجديد، يخصص سيميوني ساعات وساعات في التدريبات لتجهيز اللاعبين للتأقلم على هذه الطريقة. ويقول المدرب الأرجنتيني "ينبغي أن يكون كل الفريق كتلة واحدة. الأول يتحرك والعشرة الآخرين يتحركون مثله".

-النظام الدفاعي: لا أحد يدافع أفضل من أتلتيكو مدريد هذا الموسم. فقد تلقت شباكه 6 أهداف فقط في 12 مباراة بدوري الأبطال الحالي، وحافظ في 8 مباريات منها على نظافتها، وسجل في مرماه ثلاثة منافسين فقط بواقع هدفين لكل من بنفيكا وبرشلونة وبايرن ميونخ.

هذا النظام أتى بثماره بشكل رائع هذا الموسم، نظام التغطية ووحدة الصف والكثافة والتكتيك والذكاء في شغل المساحات الفارغة، تجعل من أتلتيكو صخرة في وجه منافسيه.

-القدرة على التحمل والمعاناة: بدءا من إصراره وقدرته على المعاناة، في الأوقات الحاسمة، نجح الفريق في حجز تذكرة العبور لنهائي ميلان، مع رغبته الدائمة في البقاء حيا خلال المواجهات الثلاثة الإقصائية بعد دور المجموعات، والتي حسمتها جميعا تفاصيل صغيرة.

فقد نجح الفريق في احتواء حصار بايرن ميونخ في الشوط الثاني من لقاء الذهاب وفي الـ90 دقيقة من لقاء العودة، وأيضا أمام برشلونة في ربع النهائي عندما نجح في الحفاظ على حظوظه رغم لعبه بعشرة لاعبين في كامب نو واحتوى ضغطه أيضا في الكالديرون، وكذلك في ثمن النهائي أمام آيندهوفن عندما تخطاه عبر بوابة ركلات الترجيح.

التنافسية: هي الصفة الأساسية لهوية أتلتيكو منذ أكثر من أربعة أعوام، منذ أن تولى سيميوني مسؤوليته في ديسمبر 2011. لا أحد يمكنه الركض أكثر من هذا الفريق، الذي يتخطى منافسيه في عدد الكيلومترات في كل مباراة بدوري الأبطال، حيث حقق رقما قياسا في الركض امام ايندهوفن في لقاء الاياب بثمن النهائي: 158 كلم و742 مترا.

الكثافة والضغط أمران أساسيان لأتلتيكو، المباراة الوحيدة بين الليجا ودوري الأبطال التي ركض فيها أقل من منافسه كانت بالجولة السادسة عشرة أمام مالاجا والتي خسرها فريق العاصمة بهدف نظيف، وفي باقي المباريات كان هو الأكثر ركضا مقارنة بالمنافس.

الفعالية الهجومية: استعاد أتلتيكو فعاليته الهجومية في التوقيت الحاسم من الموسم بعد بداية متذبذبة على مستوى الهجوم، وقد أثمر هذا عن انتاجية وفعالية في خط المقدمة وأهداف غزيرة لنجميه انطوان جريزمان وفرناندو توريس بفضل تمريرات حاسمة من كوكي ريسوركسيون.

ففي مباراتي الذهاب والعودة بالدور نصف النهائي ضد بايرن ميونخ، احتاج أتلتيكو لاجمالي تسع تسديدات بين الثلاث خشبات ليسجل هدفين، وفي ربع النهائي ضد برشلونة، سجل ثلاثة أهداف من بين ثماني تسديدات على مرمى الألماني تير شتيجن.

-دييجو سيميوني: هذا المدرب العملاق الذي غيّر مسار أتلتيكو مدريد خلال أربعة أعوام ونصف. فقد تولى القيادة الفنية للفريق بعد إقصائه من كأس الملك على يد ألباسيتي، الذي كان وقتها يلعب بدوري الدرجة الثانية، وكان يحتل الترتيب العاشر في الليجا برصيد 19 نقطة من 16 جولة. جعل منه فريقا ينافس على البطولات، فريقا يبث الرعب في منافسيه، فريقا بطوليا.

فسيميوني يعد فريقه جيدا لكل مباراة سواء ذهنيا أو فنيا أو تكتيكيا، لديه قدرة رائعة على التحفيز وعلى قراءة المباريات، يغير من الأسلوب التكتيكي، مدرب قيادي، توج مع أتلتيكو بخمسة ألقاب ووصل لنهائي التشامبيونز ليج مرتين.

-يان أوبلاك: هذا الحارس السلوفيني هو بطل أتلتيكو، هو الحائط الذي فشل بايرن ميونخ في إسقاطه خلال لقاء العودة. تصدى لعشر تسديدات، بعضها حاسمة، مثل ركلة الجزاء التي سددها توماس مولر بينما كان بايرن متقدما بهدف نظيف، وكذلك لصاروخ ديفيد ألابا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وكان سببا أساسيا في تأهل فريق العاصمة للنهائي.

وهو لا يعتبر حاسما فقط بسبب تصدياته العشر -رقم قياسي في هذه النسخة من التشامبيونز- ولكن لنقله الطمأنينة في نفوس زملائه في كل تدخل، في كل خروج على الكرة، دائما ما يواجه المواقف بحدس واستعداد ذهني وبدني، حارس تفوق على كل التحديات.

-أنطوان جريزمان: هو هداف أتلتيكو الأول هذا الموسم، برصيد 31 هدفا، وبالأخص في النسخة الحالية من دوري الأبطال، برصيد 7 أهداف في 12 مباراة، وهدفه الأخير كان حاسما للتأهل للنهائي أمس حيث تعادل لفريقه 1-1 على أليانز آرينا من هجمة مرتدة وتمريرة رائعة من رفيقه فرناندو توريس.

كما سجل المهاجم الفرنسي ثنائية في مرمى برشلونة بإياب ربع النهائي، وسجل أيضا أربعة أهداف في دور المجموعات جميعها ضد جالاتا سراي التركي.

-ساؤول نييجيز: لن ينس أحد هدفه المثير للروعة في لقاء ذهاب نصف النهائي ضد بايرن ميونخ بالكالديرون، فهذا الهدف هو الذي ساهم في تأهل الفريق للنهائي بعد الخسارة إيابا بهدف لاثنين، ليكون لاعبا حاسما للفريق، وخلاله نجح ساؤول في مراوغة أربعة لاعبين من الفريق البافاري، وهم تياجو وتشابي ألونسو وخوان بيرنات ثم ديفيد ألابا قبل أن يسدد بشكل جمالي في مرمى مانويل نوير.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل