المحتوى الرئيسى

دعوة لحفر آبار لمواجهة جفاف الصومال

05/04 13:38

يعاني آلاف الصوماليين ندرة في المياه جراء موجة جفاف شديدة أتت عليهم، بالرغم من مرور نهري شبيلي وجوبا في المناطق الأكثر تضررا، ووفرة المياه الجوفية.

وقال المدير التنفيذي لجمعية التوفيق الخيرية عبد القادر محمد شيخ حكم -للجزيرة نت- "يعتمد سكان المناطق الجنوبية الغربية على مياه الأمطار في حياتهم اليومية، وبالتالي، تجعل ندرة هطول الأمطار الموسمين الأخيرين مستقبل آلاف الأسر المشردة مجهولا".

وذكر الخبير الصومالي في شؤون الثروة البشرية عبد الله علي حاشي -للجزيرة نت- أن أراضي الصومال شبه صحراوية، عدا تلك الواقعة على ضفاف نهري شبيلى وجوبا.

وقال إن المناطق التي تعرضت لكارثة الجفاف هي ولايات شبيلي السفلى، وباي وبكول وجوبا وجدو، إضافة إلى مناطق وسط البلاد.

ويقول علي حاشي إن الولايات الجنوبية الغربية تتميز عن بقية محافظات الشمال وشرقه، من حيث خصوبة الأراضي الصالحة للزراعة، ووجود نهري جوبا وشبيلي اللذين يجريان طول العام، إضافة إلى زيادة كميات المطر، لكن سكانها يعانون بالرغم من ذلك نقصا حادا في مياه الشرب نتيجة القحط.

وتحدث عن مشاريع لآبار ارتوازية نفذتها وكالة الصومال لتنمية المياه في عهد الرئيس السابق محمد سياد بري في كل الولايات الـ 18، إضافة إلى سدود تحبس مياه الأمطار في المناطق النائية لسقي الماشية والناس.

وقال "حفرت الوكالة 150 بئرا في ولايتي باي وبكول وحدهما بتمويل أميركي، لكن أغلب الآبار معطلة كغيرها من المرافق العامة للدولة، بسبب الحروب المستمرة، باستثناء 20% منها".

من جانبها مولت السعودية في عهد حكومة بري مشروعا مماثلا بتكلفة 50 مليون دولار، وحُفر نحو 70 بئرا في عموم البلاد، وفق رأي علي حاشي الذي دعا الدول والمنظمات الدولية إلى دعم الشركات المحلية بوسائل حديثة لحفر آبار ارتوازية.

ويرى عبد القادر شيخ محمد أن هناك حاجة ملحة لحفر آبار ارتوازية، وبناء سدود وحفائر في المناطق النائية لمواجهة الآثار الناجمة عن الجفاف مستقبلا.

ودعا شيخ محمد محسني الدول العربية والإسلامية إلى التبرع بسخاء لتمويل المشاريع، لتأمين مستقبل آلاف الصوماليين ممن يواجهون مصيرا مجهولا بسبب الجفاف.

وأضاف "لا توجد حاليا جهة صومالية قادرة على تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية كحفر الآبار الارتوازية، وغالبا ما تمول الجمعيات الخيرية العربية الآبار السطحية لتكلفتها البسيطة".

وقلّل الخبير الصومالي، عبد الله علي، من دور الجمعيات والهيئات الخيرية العاملة في تنفيذ وتمويل مشاريع مائية عملاقة، بسبب تكلفتها الباهظة.

وتتراوح كلفة البئر الارتوزاي الواحد بعمق 220 مترا، بين 120 و150 ألف دولار أميركي، وفق تقدير المهندس المختص آدم إساق.

من جانبه شدّد أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كيسمايو حمزة عبده بري على ضرورة الاستفادة من الخطط التنموية السابقة أثناء إجراء الدراسات الميدانية المرتبطة بحفر الآبار، وألا تكون المسافات بين الآبار متقاربة.

وأكد على أهميّة مراعاة التوازنات العشائرية أثناء تنفيذ المشاريع في المناطق المتضررة بالقحط، تجنبا لاضطرابات أمنية بينهم نتيجة الصراع على الماء والكلأ.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل