المحتوى الرئيسى

«متحف البورصة» 133 عامًا من التداول

05/04 10:52

يفتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء متحف البورصة بالمبنى الرئيسى بشارع الشريفين، الأحد القادم بحضور عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، تتصدرهم داليا خورشد وزيرة الاستثمار، وأشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال، وطارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، وغادة والى وزير التضامن الاجتماعى.

قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة: إن المتحف يضم عددا من المقتنيات النادرة، وتتضمن عددا من الأوراق المالية القديمة التى تم التداول عليها منذ العمل ببورصة الإسكندرية عام 1883 وكذلك مخاطبات رؤساء البورصة  فى ذلك الوقت مع الشركات المفيدة.

كما تشمل المقتنيات محاضر إفصاح الشركات العاملة فى ذلك الوقت، وكذلك كتاب يسجل وقائع البورصة التاريخية والنادرة، قرارات مجلس إدارة الشركات ببورصة الإسكندرية منذ نشأتها عام 1883 ثم تلتها بورصة القاهرة عام 1903.

وبدأت سوق الإسكندرية خلال القرن التاسع عشر حيث كان تجار القطن يجتمعون ويعقدون صفقات قائمة على العرض والطلب بشأن القطن طويل التيلة وعلى مدار السنوات امتدت تلك الصفقات لتشمل نوعيات بذور القطن المختلفة، ومن المقهى الأوروبى السكندرى انتقل متممو صفقات القطن إلى مبنى مجاور وعندما بدأ العمل يتزايد أنشئت هيئة الإسكندرية للقطن بغرض التجارة فى القطن وبذور القطن والحبوب فى الأسواق الفورية والآجلة.

وفى عام 1899 انتقلت بورصة الإسكندرية إلى مبنى جديد، ومن ثم أطلق عليها البورصة بميدان محمد على، وأصبحت بورصة الإسكندرية أحد معالم المدينة التى تظهر على بطاقات البريد، والكتب والدليل الإرشادى للمدينة، وأصبحت البورصة بطرق عديدة النقطة المركزية لمجتمع المدينة المالى.

واقترح التجار ضرورة أن يكون للقاهرة بورصة خاصة، حيث إنه كان يواجه رؤساء المنشآت الأجنبية معاناة فى إجراء اتفاقيات التى كانت تتم فى شوارع القاهرة الجانبية أو داخل المقاهى والفنادق بشأن تمويل حكوماتهم لمشروعات تستهدف كسب التأييد وربحية أشخاص بعينهم، وذلك فى ظل وصول عدد الشركات ذات المسئولية المحدودة إلى 79 شركة برأسمال إجمالى بلغ 29 مليون جنيه مصرى، وبالتالى كان ميلاد بورصة القاهرة، إذ قامت لجنة خاصة يوم الخميس 21 مايو 1903 باختيار المبنى القديم للبنك العثمانى الكائن بشارع المغربى كمقر رسمى، ولكن بصفة مؤقتة.

وأشار عدد من المؤرخين إلى أن الذعر المالى الذى وقع فى عام 1907 بدأ فى الإسكندرية بمصر، وضرب هذا الانهيار اليابان بعد ذلك، ثم ألمانيا ثم شيلى، ومع حلول شهر أكتوبر أمتد ليشمل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وفى مصر أخذت المصارف شديدة التوسع فى الانهيار واحدًا تلو الآخر حيث انخفضت أسعار الأسهم بسرعة شديدة.

وفى عام 1928، قبل انهيار «الوول ستريت» بعام، انتقلت بورصة القاهرة إلى المبنى الحالى الكائن بشارع الشريفين، وقد قام بتصميم هذا المبنى الجديد بصفوف أعمدته المتعددة المبنية على الطراز المعمارى الإغريقى المحدث المعمارى الفرنسى جورج بارك الذى قام ببناء معظم مبانى القاهرة الأنيقة بما فى ذلك مبنى متجر صيدناوى بميدان خازندار.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل