نصار : شرطة دبى مشهود لها بالكفاءة على مستوى العالم

أشاد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بدور دولة الإمارات العربية الشقيقة في الوقوف إلى جوار مصر في أشد الظروف صعوبة, على مدى تاريخها وأن ذلك انعكس على مجموعة من المشروعات الكبرى التى تمت في مصر من أجل خدمة أبنائها.

وقال رئيس جامعة القاهرة -في سياق كلمته ضمن فعاليات المؤتمر العلمى المشترك بين كلية الحقوق بجامعة القاهرة وأكاديمية شرطة دبى, بعنوان “السياسة الجنائية والأمنية المعاصرة لمواجهة تطور الجريمة”, الذى عقد اليوم الثلاثاء- إن شرطة دبى مشهود لها بالكفاءة على مستوى العالم وأنها متميزة في مواجهة الجريمة من خلال استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية فضلا عن كفاءة العنصر البشرى.

ورحب بانعقاد المؤتمر فى القاهرة  وأن هذا التعاون سينعكس بشكل ايجابى على جميع البلدان العربية وأن جامعة القاهرة وأكاديمية شرطة دبى تخطو خطوات مهمة فى سبيل التعاون العلمى والأكاديمى بين المؤسستين, لافتا إلى أن أكاديمية شرطة دبى مؤسسة رائدة وتحقق نجاحات كبيرة على المستوى العلمى والعملى أيضا.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الحرية بلا مسئولية وبلا أمن تصير إلى فوضى لا يعلم مداها إلا الله, مؤكدا ضرورة أن يهتم الأمن برعاية مبدأ الحرية المسئولة وأن يحافظ على حرية المجموع.

بدوره، أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن المكانة الرفيعة والعزيزة التي تحظى بها جمهورية مصر العربية في قلوب كل العرب وفي قلوب إخوتهم حكام وأبناء شعب دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص, ليست بخافية على أحد.

وقال المزينة -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر- “يسعدني أن انتهز هذه المناسبة لأنقل لكم تحيات دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا”, وأضاف أن “التاريخ يشهد ويسجل مدى عمق التلاحم القوي والتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين وأن هذا التعاون وضع قواعده الصلبة الراسخة في كلا الدولتين, وشيدوه على قواعد صلبة وراسخة أساسها الإخلاص, وبنيانها المحبة والوفاء وتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين، فبارك الله تلك الجهود”.

وأضاف “لعل انعقاد هذا المؤتمر الذي نشهد بداية فعالياته في هذا اليوم المميز وبحضوركم الكريم, والذي يقام بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة القاهرة ذات المكانة العلمية الرفيعة والمرموقة, ليعد صورة واقعية ترفد ثمار التعاون القائم بيننا”.

ونوه القائد العام لشرطة دبي إلى أن الواقع الذي نعايشه يؤكد لنا بأن انعقاد هذا المؤتمر .

جاء في التوقيت المناسب له, لأنه سيتناول موضوع “السياسة الجنائية والأمنية المعاصرة لمواجهة تطور الجريمة”, ليقدم لنا تقييما علميا وتشخيصا واقعيا لهذه السياسة في كافة أطرها الاجتماعية, الأمنية, الوقائية, التشريعية, والقضائية, بل

والاستباقية بحيث نتمكن ومن خلال الكوكبة المختارة من المفكرين والقادة والباحثين والمختصين في شتى ضروب العمل الأمني والعدلي, والذين سيتناولون محاور المؤتمر المختلفة بالمناقشة والعصف الذهني وتبادل الرؤى, حتى يكون حصادنا من ذلك تحديدا وتصنيفا وتشريحا لأوجه النقص والقصور الذي يعتري السياسة الجنائية والأمنية في أطرها المختلفة.

وأعرب عن أمله أن تكون مخرجات هذا المؤتمر ذات فائدة عامة ليست مقصورة على أداء أجهزتنا     الشرطية في مستواها الوطني ` فقط ` بل متعدية لتنتفع بها مثيلاتها من الأجهزة الشرطية على المستوى الدولي, فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى وجود آلية دولية يكون بإمكانها وضع أطرا لسياسة جنائية وأمنية دولية جديدة تكون قادرة على مواجهة تطور

الجريمة على كافة المستويات والأصعدة.

ووجه المزينة في ختام كلمته فائق الشكر والتقدير إلى الأساتذة العلماء والمفكرين الأجلاء الذين يديرون جلسات هذا المؤتمر, ولزملائهم الذين سيتناولون محاوره المختلفة من خلال بحوثهم. كما وجه الشكر لأعضاء اللجان المنظمة لما بذلوه من جهود.

واستهل المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والقرآن الكريم وعرض لفيلم قصير عن العلاقات المتميزة بين كل من مصر والإمارات.

ويشارك في المؤتمر الذى يعقد على مدى يومين 4 دول, هي الإمارات ومصر وعمان والجزائر وأكثر من 200 مدعو من الخبراء والمختصين.