جهات اقتصادية تناقش العلاقة بين الاستثمار والإعلام في الملتقى الإعلامي العربي بالكويت

ناقشت الجلسة الثانية من الجلسات الحوارية للملتقى الإعلامي العربي فى يومه الثاني دور الإعلام فى التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار تحاور فيها الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وعبدالله أحمد الشاهين نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب شركة ستيت القابضة، وحسام الشبكشي العضو المنتدب لشركة سراي كابيتال، وأدار الحوار الإعلامي عبداللطيف المناوي.

وبدأ الشيخ مشعل متحدثا عن هيئة الاستثمار المباشر أنها أنشئت بهدف تنويع مصادر الدخل، وتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي، واستقدام الخبرات والتكنولوجيا للداخل الكويتي، فضلا عن توفير المزيد من الفرص للمواطن الكويتي وتوفير التسهيلات الخاصة بالبيئة الاستثمارية، وكذلك النظر فى التقارير الدولية المعنية بالاستثمار لمعرفة مواطن الخلل التي يجب معالجتها.

وعن العلاقة بين الإعلام والاقتصاد قال الشيخ مشعل: "مهما كان حجم الجهد المبذول في الهيئة لا يمكن أن يأتي بثماره إلا إذا كان الإعلام شريكا أساسيا لأن دور الهيئة الرئيسي هو الترويج لدولة الكويت وبيئتها الاستثمارية وبنيتها التشريعية الخاصة بالاستثمار، ولذلك فإن دور الإعلام بالنسبة لنا يعد حاسما في تحقيق أهداف الهيئة، ونحن نرى ضرورة الوضوح والواقعية فيما يتعلق بنقل رسالة الهيئة لكل الأطراف المعنية".

وأضاف أن كل دولة من دول الخليج لها ميزتها الاستثمارية، فالكويت تتمتع بموقع جغرافي مميز وهناك خطط تنموية عملاقة وطموحة ستضعها في موقع لوجيستي مهم، إضافة إلى أن الكويت لديها برلمان قوي يعطى المستثمر طمأنينة، فضلا عما تتمتع به من حرية وديمقراطية ما يجعل البيئة الإعلامية والصحفية تتميز بحرية الرأى والطرح وتتناول أي من القضايا، وإذا تم نشر معلومات خاطئة فلدى الهيئة آليات مختلفة للتعامل مع هذا الأمر.

فيما وصف حسام شبكشي علاقة شركت سراي كابيتال بالإعلام أنها غريبة لأنهم يحاولون تجنب الإعلام تفاديا للتأثير السلبي على المستثمر، وذكر أن هناك إشكالية تتعلق بحيادية وسائل الإعلام لذلك يجب دائما فهم ما وراء الخبر خصوصا فيما يتعلق بالاستثمار والأخبار الاقتصادية ولماذا في هذا التوقيت وسببه ولمن يوجه الخبر.

وحول تسريبات بنما قال شبكشي: "ليس هناك مشكلة فى تأسيس شركة وهذه القضية تأثرت بخلط فى الآراء حول طبيعة هذه الشركات التى تم تأسيسها والأسماء التى تداولتها التقارير، فيجب البحث أولا لمعرفة طبيعة هذه الشركات وعملها وما إذا كانت وهمية أم حقيقية".

وذكر عبدالله الشاهين أن تجربة شركة ستيت القابضة في مصر مع الإعلام فيها الكثير من التناقضات، ولكن هناك أيضا الكثير من الإيجابيات فهناك من يؤمن أن التنمية هي السبيل الصحيح. وأضاف قائلا: "كانت لدينا توجهات لشراء مؤسسة إعلامية ذات صيغة اقتصادية لأننا نعتقد أن الإعلام العربي في أغلبه يعاني قصورا واضحا، ونؤمن تماما أن الإعلام مهم على صعيد زيادة الفرص الاستثمارية".