صور| نبروه.. عاصمة صناعة الفسيخ بالدقهلية

علي بعد ما يقرب من 8 كيلو مترات من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية تقع مدينة "نبروه" التي تستقبلك بهذا التوقيت من كل عام بروائح "الفسيخ" النفاذة والتي يتوافد عليها المواطنون من محافظات شتي لشرائه بعد إن تحولت المدينة لمصنعة لهذا النوع من الأسماك.

67 عاما قضاها "مندوه شعير" أقدم فسخاني بالمدينة بين الروائح التي يتأفف منها البعض إلا أنها كانت ومازالت مصدر رزقه ودخله الوحيد وشهرته أيضا حتي وصل لسن 85 عاما.

قال شعير أنه كان يري والده يقوم بتمليح الأسماك وصناعة الفسيخ منذ صغره فورث المهنة منه وورثها لأبنائه حتي أصبح يعرف بلقب "شيخ الفسخانية".

شريف اليماني أطلق علي محلة إسم "فسخاني المشاهير" بعد أن ورث المهنة عن والده أيضا موضحا أنه قرر تسمية المحل بهذا الإسم لأن عدد كبير من المشاهير والفنانين كانوا يتوافدون عليه لشراء الفسيخ بأعياد شم النسيم وأيضا خلال عيدي الفطر والأضحي.

اوضح اليماني ان الفسيخ عبارة عن سمك بوري يتم تمليحه بخطوات معينة تبدأ بتنظيفه ثم وضعه في أفران منخفضة الحرارة، ويضاف إليه الملح ويخزن جيدًا في البراميل المخصصة له لمدة لا تقل عن 10 أيام، بعد تفريغها من الهواء للحفاظ عليه ثم بيعه للجمهور عقب ذلك.

واشار ان النظافة والإهتمام بنوعية الملح المستخدم اهم مايميز تلك الصناعة خاصة وان الفسيخ من الأطعمة التي من الممكن ان تسبب حالات تسمم اذا تم صنعها بطريقة خاطئة لذا لقبت المدينة بقلعة الفسيخ لتمكن اهلها من صنعه بطريقة أمنة وصحيحة.

وتابع ان المحلات تشهد رقابة دورية ومستمرة من قبل مديريات الصحة للتأكد من سلامة وجودة الأسماك المقدمة للجمهور.

علي الجانب الأخر عدد من ربات البيوت يقمن بصنع الفسيخ بالمنزل فكما قالت "سعاد محمد" إنها تقوم بشراء السمك البوري ثم تنظيفه جيدا وتمليحه بالمنزل ووضعها في برطمانات محكمة لمدة لاتقل عن أسبوعين ثم تناوله مؤكدة ان تلك الطريقة أضمن وأأمن للحفاظ علي صحة أولادها وأسرتها.