المحتوى الرئيسى

«زي النهارده».. وفاة ليوناردو دا ڤنشي 2 مايو 1519 | المصري اليوم

05/02 08:19

في 15 أبريل 1452، وفي فلورنسا بإيطاليا، ولد فنان عصر النهضة ليوناردو دافنشي صاحب مجموعة من أشهر اللوحات التشكيلية في العالم وهما الموناليزا والعشاء الأخير وعذراء الصخور، وهو من أشهر فناني النهضة الايطاليين على الإطلاق كرسام، ونحات، ومعماري وعالم.

كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغف الدائم على المعرفة والبحث العملي. له الأثر الكبير في مجال الفن والرسم على مدراس الفن بإيطاليا لأكثر من قرن بعد وفاته وأبحاثه العملية خاصة في مجال علم التشريح البصريات وعلم الحركة والماء حاضرة ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي وكان جده قد عمده حينما بلغ الخامسة، وفي سن السادسة في مدرسة أباكو حيث تعلم الحساب واللاتينية والهندسة وأظهر قدرة عقلية متميزة ورسم الحيوانات والوجوه البشرية والزهور.

وفي منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث درس العلوم والفنون، إذ كانت فلورنسا المركز الرئيسي للعلوم والفن، وألحقه والده بالتدريب في ورشة الفنان فيروكيو الذي تأثر به ليوناردو كثيرا ومكث فيها 12 عاما، وفي 1466 التحق في مشغل للفنون يملكه أندريا ديل فيروكيو الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت، وفي 1472 كان قد أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين.

وفي 1478 استطاع الاستقلال بهذه المهنة وأصبح مستقلا وكان عمله الأول رسم جداري لكنيسة القصر القديم وكان أول أعماله الهامة لوحة توقير المجوس والتي وتركها دون إنهاء، ومن لوحاته الأولى بينوس مادونا وفي 1482 التحق بخدمة دوق ميلانو لودوفيكو سفورزا بعد أن صرح له عبر رسالة بأنه قادر على صنع تماثيل من المرمر والطين والبرونز وبناء جسور متنقلة ومعرفته بتقنية صنع قاذفات القنابل والمدافع والسفن والعربات المدرعة إضافة للمنجنيق وأدوات حربية أخرى، وعين بصفة مهندس أساسي كما كان أيضا معماريا وكان من أهم أعماله خلال تواجده في ميلانو كانت لوحة «عذراء الصخور» والتي رسمها مرتين والأولي موجودة في متحف اللوفر، والثانية في المعرض الوطني في لندن.

أما لوحة «العشاء الأخير» فكانت باكورة أعماله الخالدة وخلال إقامته الطويلة في ميلانو قام ليوناردو برسم العديد من اللوحات إلا أن أغلبهم فقد أو ضاع كما قام بإنشاء تصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو وفي 1502 التحق بخدمة دوق رومانيا سيزار بورجيا ابن رئيس العسكر التابعين للبابا ألكسندر السادس حيث كانت وظيفته رئيس المعماريين والمهندسين التابعين للدوق حيث أشرف على عمل خاص بالحصن التابع للمنطقة البابوية في مركز إيطاليا.

وعام 1503 أصبح عضو ضمن مجموعة من الفنانين مهمتهم تقدير المكان الأنسب لتمثال «دايفيد» المشهور من الصلصال والرخام والذي قام بنحته الفنان مايكل أنجلو «1501 – 1504» فلورنس، كما خدم في حرب ضد بيزا كمهندس وفي نهاية العام بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة «فيتشيو» الضخمة حيث كان موضوع الزخرفة هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا وأنجز العديد من الرسومات، ولم يبق من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية ومن بين أعماله المثيرة آنذاك كانت رسومه لشخصيات متعددة «صور لشخصيات تبرز الوجه» ولم ينج منها إلا لوحته الخالدة والأكثر شهرة على الإطلاق لوحة الموناليزا «1503 – 1506» موجودة ضمن متحف اللوفر وتعرف أيضا باسم الجيوكندا وهو من المفترض اسم العائلة الخاص بزوج السيدة.

من المعروف تأثر ليوناردو بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه،، وفي عام 1506 سافر إلى ميلانو بدعوة من حاكم فرنسا تشارلز دامبيوزيه، وخلال السنوات اللاحقة أصبح رسام القصر المعتمد للملك لويس الثاني عشر فرنسا.

خلال 6 سنوات أصبح يتنقل بين ميلانو وفلورنسا حيث غالبا كان يزور زويه ويرعى ميراثه وانهمك في ميلانو بمشاريعه الهندسية وعمل على تصميم نصب تذكاري على شكل فارس جان جاكومو تريفولزيو قائد القوات الفرنسية في المدينة، وعلى الرغم من أن المشروع لم يكتمل إلا أن مخططات المشروع ودراساته تم الاحتفاظ بها، ومن 1514 إلى 1516 عاش ليوناردو في روما تحت ضيافة البابا ليو العاشر حيث عاش في قصر بيلفيديره في الفاتيكان حيث شغل باله بشكل خاص التجارب العلمية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل