احتلتها إيران منذ 91 عاما.. "الأحواز" عرب في انتظار الفرج

تزامنا مع مرور 91 عاما على احتلال إيران الفارسي للأحواز، اتجهت بعض القوى والحركات الأحوازية بمناشدة عاجلة للجامعة العربية ومطالبة الأخيرة بضم الأحواز عضوا بها والتي يقدر عددهم بنحو 12 مليون نسمة.

واحتلت الدولة الفارسية الأحواز في ظروف دولية معقدة ابتداءً من انتهاء الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية وسطوع نجم الشيوعية بعد انتصارها على حكم القياصرة في روسيا، فاحتلت إيران الأحواز في العشرين من إبريل 1925، حيث انتهكت السيادة وأسقطت الدولة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت بسياسة تطهير عرقي شملت كل ما يتعلق بالهوية العربية في الأحواز.

ويعاني الأحواز من انتهاكات إيران لبلدهم منذ سنوات، تذوقوا خلالها مرارة المستعمر الفارسي، والقمع الأمني، حيث تم توطين الفرس مكان العرب، كما غيرت المسميات العربية للشوارع، والمناطق الأحوازية إلى مسميات إيرانية، وكذلك منع تعلم اللغة العربية، مع إجبار الناس على تعلم الفارسية، حتى الزي العربي منعته إيران.

ومن الاحتلال إلى معاناة أشد خطورة، في المعيشة من جانب وندرة المياه من جانب آخر، تعمدت إيران مؤخرا في بناء السدود بهدف تعطيش الأحواز، لتستمر سياسة التوحش الإيراني منذ وصول سلطة الملالي إلى سدة الحكم في طهران وحتى الآن.

وفي الأيام الأخيرة، عمد الحرس الثوري الإيراني على إحراق مزارع وغابات الأحواز، فقام بإشعال النار بغابات (أم الدبس ) في آخر يوم أنهى به الحرس مناوراته العسكرية القتالية في الغابات.

والأحواز هو إقليم واقع جنوب غربي إيران، على رأس الخليج بالقرب من جنوب العراق والكويت، تقطنه غالبية عربية، تعود أصولها إلى قبائل من بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد.

"مصر العربية" تقدم لقرائها ملفا هاما ترصد فيه معاناة الأحواز منذ الاحتلال الإيراني وحتى الآن.

على خطى إيران.. لماذا لا تستخدم السعودية ورقة الأقليات؟

عضو بجبهة تحرير الأحواز: العرب خذلونا وإيران تبيدنا

عرب الأحواز يطالبون بفتح جبهة عربية "لدعم النضال ضد الاحتلال الفارسي"