المحتوى الرئيسى

فيديو.. لعنة المخدرات تطارد ضابطًا سعوديًا!

05/01 18:02

الأحد 1 مايو 2016 - 15:03 بتوقيت غرينتش

فيديو.. لعنة المخدرات تطارد ضابطًا سعوديًا!

أثار مقطع فيديو للرائد السعودي السابق في مكافحة المخدرات "تركي حمزة الرشيدي"، وتداوله السعوديون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من الجدل، خصوصا وأنه أثار حادثة تتعلق بمافيا المخدرات في هذا البلد وهو مهدد بالقتل والسجن بسبب كشفه لقضايا مخدرات تلاحق اشخاص متنفذون ومحاولة تصفيته لهذا السبب.

وبحسب موقع "البيان نيوز" قال الضابط تركي حمزة الرشيدي" في مقطع الفيديو على موقع يوتيوب إنه “متقاعد، وسبق أن حقق في الكثير من القضايا المتعلقة بشبكات المخدرات في السعودية، وإنه فوجئ بعد إحالته للتقاعد بشخص نافذ في وزارة الداخلية السعودية يستخرج وثائق تتعلق بواحدة من أكثر القضايا خطورة، وهو حاليا مهدد بالقتل أو دخول السجن”، مناشدا السلطات السعودية بإنصافه وتوفير الحماية له.

واوضح: "قمت بكشف هذه العصابة التي تقوم بتهريب المخدرات أثناء موسم الحج، قبل 9 أعوام من خلال عملي بالمديرية العامة للمخدرات، وبعد ذلك تعرّضت إلى مضايقات دفعتني إلى التقاعد من العمل، وبعد مرور 9 أعوام على القضية تم تغيير أوراقها وتوجيه الاتهامات لي وتقديمي للمحاكمة بعد التلاعب بالأوراق".

واضاف الضابط السعودي: "أنا الآن مطلوب القبض عليّ وإيداعي السجن، دون وجود حق خاص أو حق عام ومن خلال أوراق فاسدة، الهدف من ذلك هو تصفيتي داخل السجن كوني قمت بتهديد استمرار عمل هذه العصابة".

والضابط تركي، حاصل على ميدالية التقدير العسكري بأمر الملك السعودي وكان قد حصل على نوط الخدمة مرتين في عهد وزير الداخلية السابق الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقد قام أثناء عمله بكشف أسماء تجار مخدرات، ورفع تقريراً يحتوي على شاشات حاسب آلي بكامل الأسماء والرسوم الكروكية.

بالإضافة إلى أنه كشف 2000 حافلة تدخل خلال موسم الحج كل عام بذات البيانات وذات الأرقام وذات اللون واسم سائق الباص، لتكون "باصات توائم" بحيث يمر الباص الأول ويكون سليماً ويمر بنقطة التفتيش ويفتش ثم يختم ويسمح له بالمرور، بينما "الباص التوأم" الآخر والذي يحمل المخدرات ويكون بداخله حجاج يدخل مكة دون أي تفتيش لأنه مسجل بنفس بيانات الباص السليم وتخزن البضاعة حتى انتهاء موسم الحج ومن ثم يتم نقلها.

وقد دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسماً للتعاطف مع هذا الضابط تحت عنوان #ضابط_سعودي_مهدد_بالقتل، مؤكدين أن الكلام الوارد في الفيديو خطير جدا ويجب الا يذهب أدراج الرياح، مطالبين بتشكيل لجنة محايدة تستجوب وتحقق في القضية لإزالة اللبس الحاصل وتوضيح الحقيقة للرأي العام في السعودية.

وكتب أحد المغردين، يقول “الضابط انجز انجازا ما حد يسويه خاصة يوم تكلم عن شاشات الحاسب الالي”، فرد عليه آخر “في طرف ثالث اكيد في القضية، ضابط حقق وسلم كامل الملف لمديره، وبعدها يطارد ويلاحق والمدير يكون مستشارا”.

وغرد ناشط سعودي، وكتب متفاعلا مع هذا الهاشتاج، “الرائد تركي الرشيدي، خير مثال للضمير الحي وللابن البار لوطنه رغم كل الصعوبات، التي واجهته فهو مستمر في فضحهم حماه الله”، وعلى منواله دوّن آخر قائلا:” كلام الضابط هذا لايتخيله العقل الله يستر عليه من المافيا”.

وذهبت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الأجهزة الأمنية في السعودية، على المحك من خلال تعاملها مع هذه القضية، وكتب أحدهم “موضوع خطير لا يجب السكوت عنه، بصراحة كارثة كل أجهزة الدولة مخترقة الداخلية والجمارك والجوازات”، فرد عليه آخر بأسلوب لا يخلو من سخرية “متأكد أن كثيرا من ضباط وزارة الداخلية القياديين أصبح يفكر في مستقبله بعد التقاعد”.

وبدورها، اعتبرت طائفة من المغردين أن هذه القضية رغم حساسيتها، فإنها قد تغلق بسيناريو معاكس لمجريات الأحداث، وغرد أحدهم قائلا “طبعاً ممكن يطلعون تقريرا للضابط انه يعاني من مشاكل نفسيه، لكن نقول لكم الشعب أصبح يعي تلك الحجج التافهة فلا تعبثوا”، فرد عليه آخر “واضح ان النظام يحميه وهو على رأس العمل، بينما اذا تقاعد تخلى النظام عنه وأوقف جميع خدماته”.

أما أبو أسامة، فخلص إلى ما اعتبرها الكلمة الفصل في هذا الموضوع، وكتب “اعوذ بالله من قهر الرجال، المواطن هذا واضح انه صادق، ولو انسجن وانقتل بعد هالمقطع يكون هذا بمثابة إعلان انتصار للفساد”.

وآخر فضائح سعودیة في المخدرات، حدثت یوم الاثنین 26 أکتوبر/ تشرین الأول 2015، عندما ألقت الأجهزة الأمنیة اللبنانیة القبض على امیر سعودی ينتمي الى العائلة المالکة، أمیر سعودی في مطار بیروت وبحوزته حبوب مخدرة.

واوقف أمن المطار الأمیر السعودي عبد المحسن بن ولید بن عبد العزیز، و4 سعودیین آخرین برفقته، خلال محاولتهم تهریب من حبوب الکبتاغون المخدرة وکمیة من الکوکایین، کانت موضوعة داخل طرود ومعدة لنقلها على متن طائرة خاصة متجهة الى السعودیة وهذه العملیة التي تم احباطها، هي الاکبر حتى الان، بعد إحباط عملیة تهریب مشابهة لـ 15 ملیون حبة کبتاغون عبر مرفأ بیروت في نیسان/ابریل 2014 کانت موضوعة داخل مستوعبات محملة بالذرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل