في شم النسيم احترس من تسمم الفسيخ

بالتزامن مع احتفالات “شم النسيم”، تحذر وزارة الصحية المصرية المواطنين من خطورة تناول السمك المملح “الفسيخ” نظراً لما يمثله من مخاطر بالغة علي الصحة قد تصل إلى الشلل التام أو الوفاة.

وننشر تحذير وزارة الصحة الدائم للمواطنين من “السموم” المتواجدة فى سمك الفسيخ، حيث ان تلك السموم لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت.

وتتمثل خطورة الفسيخ في أن طريقة تحضيره غالباً ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح به، كما أن بعض الصياديين قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء بعد موتها وتعرضها لأشعة الشمس والتي تكون قد بدأت في الانتفاخ والتحلل وأصبح لها رائحة كريهة ثم بعد ذلك يضيفون عليها قليل من الملح ويتم بيعها بعد ثلاثة أو أربعة أيام على أنها فسيخ.

وتنبه وزارة الصحة على سرعة التوجه إلى اقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فى حالة ظهور أى من الأعراض المرضية تلك خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياة المصاب وإعطاءه المصل المضاد للسم وهو الترياق الوحيد له والمصرح به عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم التى تؤثر على الجهاز العصبى للإنسان. لافتا إلى أن تكلفة المصل العلاجي للمريض الواحد تبلغ 75 ألف جنيه تقريباً.

وتظهر الأعراض الأولى للتسمم بالفسيخ الملوث بعد 12 إلى 36 ساعة علي تناوله، وتتمثل فى زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة فى البلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق فى التنفس، وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.

تسمم الفسيخ ينشا غالبا عن حالة طبية تسمى التسمم الممباري (Botulism بوتيوليزم) ، و هي حالة تتسم بوجود ميكروب يفرز سم عصبي يؤثر على العضلات مما يؤدي لفشل تنفسي. تدمير السموم الموجودة في السمك المملح الذي تم تحضيره بطريقة خاطئة يتطلب التعرض لدرجة حرارة عالية بين 85 و100 درجة مئوية خلال مدة من 5 الي 10 دقائق.

يناقش مؤتمر الكبد في مصر علي مدى 8 جلسات عددا كبيرا من الأبحاث التي تشمل كل ما هو جديد في علاجات سرطان الكبد من حيث طرق التشخيص والتعامل من خلال الأشعة التداخلية والكشف المبكر عن المرض وطرق العلاج الحديثة.