المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور، تعرّفوا إلى "انترنت الأشياء" التي ستغيّر حياتنا قريباً

04/30 11:34

باتت التكنولوجيا عموماً، والانترنت خصوصاً، جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية. ولم تعد طموحاته تقف عند حد في ما يتعلق بالتطوّر، وتحديداً في سبيل تيسير حياة البشر وتسهيلها.

من هنا، انطلقت تقنية "انترنت الأشياء"، أو ما يُعرف بالإنكليزية بـ"Internet of Things" IoT. وهو مصطلح برز حديثاً، يُقصد به الجيل الجديد من الانترنت، الذي يتيح لمجموعة من الأجهزة الرقمية الذكية، المتصلة في ما بينها عبر Wifi أو Bluetooth، تناقل المعلومات والبيانات عبر أدوات ومستشعرات Sensors، لأداء وظائف محدّدة، من دون الاعتماد على البشر.

تتميّز هذه التقنية بأنها تتيح للإنسان التحرّر من المكان، ما يعني إمكانية التحكّم بالأدوات والأجهزة الذكية من دون الحاجة إلى التواجد في المكان نفسه، أو قرب الأجهزة لتشغيلها. فيمكن مثلاً تشغيل أجهزة الإنارة في المنزل قبل الوصول إليه، أو تسخين المياه خلال طريق العودة إلى المنزل، عبر تطبيقات الانترنت الخاصة.

شارك غردسيناريو يومياتنا في المستقبل القريب، وتكنولوجيا "انترنت الأشياء"

يُتوقع أن يبلغ حجم السوق "انترنت الأشياء" بحلول عام 2020 ضعفَي حجم أسواق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوترات مجتمعة. ما يعني أن 35 مليار جهاز ستكون متصلة بالانترنت، بإيرادات تفوق 600 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن "جونيبر للبحوث". وهو ارتفاع بنسبة 285%، مقارنة بعدد الأجهزة المتصلة عام 2015، الذي بلغ 13.4 مليار جهاز. وستتصدر سوق أنظمة المنازل الذكية القائمة، تليها أنظمة البنية التحتية الحكومية. وتضاعف الاستثمار في مجال "إنترنت الأشياء" 15 مرة خلال 5 سنوات، ويُتوقع أن يبلغ 250 مليار دولار بحلول 2020.

في هذا السياق توقعت مجلة "فوربس" الاقتصادية، أن يبلغ عدد السيارات المتصلة بالانترنت 250 ألف سيارة عام 2020، من بينها 10 آلاف ذاتية القيادة. ولفتت إلى أن تكنولوجيا "انترنت الأشياء" ستضيف بين 10 و15 تريليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي العالمي خلال 20 عاماً. وستؤثر هذه الثورة التكنولوجية بشكل كبير في الاقتصاد، إذ ستزيد الإنتاج وتقلص الكلفة الاقتصادية، مثل النقل والتخزين واستهلاك الطاقة، وستقوم أجهزة الاستشعار بضبط التدفئة الداخلية، والتبريد والمكيفات الهوائية، ولن يعود هناك مكان لتبديد الموارد الاقتصادية.

تنتشر هذه التقنية بشكل متزايد في بعض الدول العربية، وتتركّز في خدمات وتطبيقات الأمن والمراقبة عن بعد، وخدمات التتبع عن بعد، وخدمات التواصل قريب المدى، وخدمات الصحة. وأشارت دراسة أصدرتها مجموعة "المرشدون العرب" المتخصّصة في أسواق الاتصالات، إلى أن مشغلي الهواتف الخليوية يقدّمون تطبيقات "انترنت الأشياء" في 12 دولة عربية: البحرين، مصر، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، فلسطين، قطر، السعودية، سورية، تونس والإمارات.

وأظهرت أن مشغلي الخليوي في الأردن والكويت قدموا أكبر عدد من خدمات "انترنت الأشياء"، بينما حلّت مصر، والسعودية، والإمارات ولبنان في المركز الثاني بـ3 خدمات، في حين جاءت سوريا وقطر وتونس في المرتبة الأخيرة بخدمة واحدة فقط.

كل هذا التطوّر يُعتبر سيفاً ذا حدّين، إذ تترافق تقنية "انترنت الأشياء" مع مخاوف عدة، لا تقف عند حد انتهاك خصوصية المستخدم. وتمتد إلى استغلالها من قبل قراصنة لتنفيذ هجمات إرهابية أو عمليات اغتيال، أو السرقة، أو اختراق بيانات خاصة وسرية، أو ربما التسلية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل