المحتوى الرئيسى

مؤسس "الليبي لحقوق الإنسان" في حوار لـ"الوطن": العمالة المصرية تتمتع بالاستقرار.. و"بني وليد" آمنة

04/28 20:10

قال ناصر الهواري، رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ومؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان، إن مقتل المصريين في ليبيا فجر أمس، بسبب نشوب مشاجرة في مقر تجمع للمهاجرين غير الشرعيين بين ثلاثة من مهربي البشر الليبيين بضواحي مدينة بني وليد معهم، ما أدى إلى قيام أقارب الضحايا بقتلهم، مشيرًا إلى أن مدينة بني وليد لم تعد منكوبة مثلما كانت في عام 2012.

وأضاف الهواري، في حواره لـ"الوطن"، أن الجماعات الإرهابية مثل "داعش" تستهدف الأجانب المساندين للجيش الليبي وكذلك المسيحيين، وكل من يشكون في رفضه لنهجهم وجرائمهم، مثلما حدث مع المصريين في سرت.. وإلى نص الحوار..

- ماذا حدث في واقعة مقتل مصريين في ليبيا فجر أمس؟

الأخبار التي وردتنا تفيد بنشوب مشاجرة في مقر تجمع للمهاجرين غير الشرعيين بين ثلاثة من مهربي البشر الليبيين بضواحي مدينة بني وليد ومجموعة من المصريين، قتل على أثرها الليبيين، وهرب المصريون في الصحراء، فتم إيقافهم من دورية تابعة لسرية حماية بني وليد واحتجازهم بمقر السرية، وبعدها جاء أقارب الضحايا الليبيين، واقتحموا الحجز وقتلوا المصريين.

الهواري: الاتحاد الأوروبي عليه دعم دول شمال إفريقيا ماديا ولوجيستيا ومعلوماتيا لإيقاف الهجرة غير الشرعية

- ماذا عن الوضع الأمني حاليًا في مدينة بني وليد، خصوصًا أن المرصد وصفها من قبل بالمدينة المنكوبة؟

مدينة بني وليد من أكثر مدن ليبيا أمنًا، وأهلها كرام وأصحاب أخلاق عربية أصيلة، وتعرضت المدينة لحملة عسكرية من الميليشيات في أكتوبر 2012، ووصفت وقتها بـ"المنكوبة" نتيجة التهجير والقصف وعمليات النهب والسرقة التي تعرضت لها المدينة، وهي اليوم تعيش حالة من الأمن والاستقرار، ولها سرية حماية مكلفة من قبل الأهالي بحمايتها وبسط الأمن فيها.

- متى تتوقف رحلات الهجرة غير الشرعية في ليبيا؟

قضية الهجرة غير الشرعية تحتاج لجهود الجميع، وتكاتف الجهود بين الدول لوضع حد لهذه الظاهرة التي تزهق بسببها أرواح المئات في قوارب الهجرة عبر البحر وفي الصحراء، كما تحتاج لجهود المجتمع المدني ووسائل الإعلام، حتى تنتهي هذه الظاهرة، كما نحتاج لسن قوانين وفرض عقوبات رادعة بحق مهربي البشر وتجار الهجرة غير الشرعية، ويأتي تحسين الأوضاع الاقتصادية لدول قارة إفريقيا ومحاربة الفقر على رأس الحلول المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة.

الهواري: الأمم المتحدة عالجت الملف الليبي بشكل خاطئ.. وفرضت الحكومة دون الحصول على ثقة البرلمان

- هل الاتحاد الأوروبي لديه دور كبير في إيقاف الهجرة غير الشرعية؟

نعم.. الاتحاد الأوروبي عليه أن يساعد دول شمال القارة الإفريقية ماديًا ولوجيستيًا ومعلوماتيًا لوقف سيل الهجرة المتدفق، ولا بد أن يضع سياسات اقتصادية تساعد فقراء القارة، وتمنعهم من المخاطرة بحياتهم من أجل الهجرة لأوروبا وغيرها.

- برأيك.. هل الانقسام حول الحكومة الليبية سيساهم في تدهور الأوضاع بالبلاد؟

نعم.. الانقسام الحاصل له دور كبير في تعالي النعرات الجهوية، لكن معالجة الأمم المتحدة الخاطئة للملف، ومحاولة فرض الحكومة دون الحصول على ثقة البرلمان واعتبارها أمرًا واقعًا ومفروضًا على الليبيين، هو ما أثار المشاكل، وجعل الليبيين فريقين أحدهما رافضًا والآخر مؤيدًا للحكومة.

الهواري: عدد كبير من المصريين يرفضون العودة لبلدهم لتمتعهم بالاستقرار.. وأغلبهم يعملون في مدن المنطقة الشرقية

- كم عدد المصريين العاملين في ليبيا حاليًا.. وأخطر المناطق التي يتواجدون بها؟

هناك عدد كبير من المصريين لايزالون يعملون في ليبيا ويرفضون العودة، نظرًا لتمتعهم بالاستقرار والأمن، خصوصًا في مدن المنطقة الشرقية "بنغازي، والبيضاء، وطبرق، والمرج".

- كيف تستهدف التنظيمات الإرهابية الأجانب المتواجدين في ليبيا؟

تستهدف كل من يشكون في رفضه لنهجهم وجرائمهم، كما رأينا في مقتل المسيحيين المصريين بسرت وبنغازي، وكذلك الأجانب المساندين للجيش.

- كم تعول على الحكومة الجديدة في إنهاء الميليشيات داخل ليبيا؟

وفقًا للشق الأمني من الاتفاق السياسي، هناك توقيتات زمنية وضعت لسحب سلاح الميليشيات وحلها ودمج من يرغب من منتسبيها في أجهزة الشرطة ووحدات الجيش، وهو أمر -إن كان صعب التحقيق- يجب أن يتكاتف الجميع لتحقيقه، لأن السلاح والميليشيات هما العقبة الكبرى في طريق استقرار ليبيا وعملية الانتقال الديمقراطي.

مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان: السلاح والميليشيات هما العقبة الكبرى في طريق استقرار ليبيا

- ماذا ينقص الجيش الليبي لفرض سيطرته على كافة المناطق الليبية؟

ينقصه الدعم اللوجيستي والمادي، لضمان تفوقه العسكري على الإرهابيين.

- ما الصعوبات التي يواجهها الحقوقيون الليبيون في ممارسة عملهم داخل البلاد؟

يواجهون صعوبات كثيرة تتمثل في التهديد ومحاولات الاغتيال من الميليشيات، وانعدام الدعم المادي ورفض الدولة للتعاون معهم وإمدادهم بالمعلومات، ورفض السماح لهم بزيارة السجون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل