قبل السفر إلى جواتيمالا.. اقرأ هذه المعلومات أولا

نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الخميس، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن الاتفاقية الموقعة بتاريخ 23 أبريل 2015، بين حكومتي مصر وجواتيمالا، بشأن الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة، ويقدم لك هذا التقرير أبرز ما تود معرفته عن الدولة الأمريكية الصغيرة.

15.8 مليون نسمة هو عدد سكان جواتيمالا التي تعد الدولة الأكثر اكتظاظا في أمريكا الوسطى، نشأت تسميتها من كلمة Goathemala التي تعني "أرض الأشجار" في لغة المايا، ويقال إنها جاءت من coactmoct-lan التي تعني "أرض الثعبان آكل الطيور".

تقع جواتيمالا بين البحر الكاريبي والمحيط الهاديء وهي هدف دائم للأعاصير، حيث أصابها إعصار ميتش في 1998 وإعصار ستان في 2005 الذي قتل أكثر من 1500 شخص، كما تعاني المنطقة من فيضانات وانهيارات طينية كبيرة، ففي أكتوبر الماضي تم انتشال 220 شخص في انهيار أرضي هائل دفن جزء من مدينة، بينما وضع 350 في قائمة المفقودين، كما تسبب انهيار تل من القمامة في وفاة 3 أشخاص اليوم.

وتقع مرتفعات جواتيمالا بين الصفيحتين التكتونيتين الكاريبية والأمريكية الشمالية، في الصدع الذي كان مسؤولا عن العديد من الزلازل الكبرى منها زلزال قوته 7.5 في 1976 راح ضحيته أكثر من 25 ألف شخص، كما يوجد بها 37 بركانا، منها  4 براكين نشطة، وهي بكايا وسانتياجيتو وتاكانا وفويجو.

وبسبب النشاط الدائم للكوارث الطبيعية في المنطقة، نقلت عاصمة جواتيمالا من مكانها 3 مرات، اثنتان منهما بسبب الانهيارات الطينية البركانية والزلازل، وفي 2010 غطت الحمم والصخور البركانية العاصمة، وأعلنت البلاد حالة الطوايء.

وفي ديسمبر 2015، هز زلزال قوته 5.7 درجة جنوب جواتيمالا بعد ظهر اليوم الاثنين، وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على بعد حوالي 1.6 كليومتر من بلدة ماساجوا قرب الساحل الجنوبي لجواتيمالا المطل على المحيط الهادي، وعلى بعد 59 كيلومترا جنوب غربي العاصمة جواتيمالا سيتي.

تعد جواتيمالا من أفقر 10 بلدان في أمريكا اللاتينية، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد فيها 5 آلاف دولار أمريكي، فيما يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر الوطني، ويبلغ عدد العاطلين فيها فقط 400 ألف شخص.

 اتهمت لجنة لمكافحة الفساد رئيس جواتيمالا السابق، أوتو بيريس مولينا، ونائبته روكسانا بالديتي، بتلقي رشاوى تقدر بـ 25 مليون دولار على الأقل من شركة موانئ أسبانية. 

وفي فبراير الماضي، تبرع رئيس جواتيمالا الممثل الكوميدي جيمي موراليس بأكثر من نصف راتبه للفقراء، والمحتاجين وفاء منه لأحد وعوده في الحملة الانتخابية، كما قرر تخصيص ما يقرب من 50% من معاشه للأعمال الخيرية كما وعد في حملته الانتخابية بالتبرع بـ 60% من راتبه لعدد من المؤسسات المعنية بمساعدة المحتاجين.

كما تبرع موراليس للمساعدة في إعادة بناء ميناء داخلي ومدرسة، وبذلك أصبح الرئيس الثاني في السنوات الأخيرة، من بلدان أمريكا اللاتينية، الذي يتبرع براتبه للاحتياجات الاجتماعية بعدالرئيس السابق لأوروجواي خوسيه موخيكا.

وفي منتصف أبريل الحالي، اتهمت لجنة لمكافحة الفساد رئيس جواتيمالا السابق، أوتو بيريس مولينا، ونائبته روكسانا بالديتي، بتلقي رشاوى تقدر بـ 25 مليون دولار على الأقل من شركة موانئ إسبانية. 

وقالت المدعية العامة في جواتيمالا ثيلما ألدينا إن مولينا بدأ عملية الموافقة على المشروع البالغ قيمته 225 مليون دولار فور انتخابه في نوفمبر من العام 2011، دون أن تكون هناك عروض منافسة.

في مطلع ديسمبر الماضي، لاقى 16 سجينا حتفهم في أعمال شغب في سجن مكتظ بالنزلاء في جواتيمال، بعضهم كان يحمل بنادق كلاشنكوف، في سلسلة من أعمال الشغب القاتلة بسجون الدولة الأمريكية، وفي أحداث واقعة قتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب 20 آخرون مطلع يناير، بسبب شجار اندلع بين سجينين تحول إلى معركة بين عصابتين متناحرتين في السجن الواقع في بويرتو باريوس.

وفي أبريل الحالي أيضا، أعلنت منظمة الدول الأمريكية أنها ستجري تحقيقا في مقتل مراهق من جواتيمالا بنيران عبر الحدود مع بليز، وسط تصاعد للتوتر على طول الحدود بين البلدين، حيث قتل جنود من بليز المراهق - 13 سنة - على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين، كما أصيب شقيقه - 11 سنة - ووالده عندما فتحت قوات جواتيمالا النار، ووصف جيمي موراليس مقتل المراهق جراء إطلاق النار بـ"الهجوم الجبان" وطالب بمحاسبة الجناة.

على الرغم مما تعانيه جواتيمالا من أزمات، تضم البلاد رموزا وطنية بارزة من بينها ريجوبيرتا مينتشو الفائزة بجائزة نوبل للسلام في عام 1992 بسبب عملها لصالح شعب المايا، فضلا عن الأديب والشاعر والصحفي والدبلوماسي ميجل أنخل أستورياس الفائز بجائزة نوبل في الأدب عام 1967 عن روايته السيد الرئيس، التي صورت أهوال الحرب التي عانى منها الجواتيماليون خلال عهود الحكومات العسكرية.

حسب موقع "المرسال"، تضم جواتيمالا عددا من مناطق الجذب السياحي التي يفد إليها الزائرون ومنها الحديقة المركزية التي تقع بين 3 براكين هائلة، وتتميز بالينابيع الكبريتية الطبيعية المحلية، فضلا عن البحيرة المقدسة التي تقع في الغابات السحابية.

ومن الأماكن السياحية البارزة أيضا سوق تشيتشيكاستينانغو هو واجهة التسوق في البلاد، فضلا عن Livingston وهي  هي واحدة من الأحجار الكريمة في غواتيمالا بعيدا عن الساحل الكاريبي ، لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب . هناك عبارتين يسمحوا بالذهاب والاياب كل يوم