المحتوى الرئيسى

«مرصد الإفتاء» يفضح «داعش».. ويفند مزاعمه: التنظيم يصدر قائمة لاغتيال علماء المسلمين.. ويعتمد إستراتيجية «الذئاب المنفردة»

04/27 16:33

في ظل استخدام تنظيم «داعش» فتاوى تكفيرية تستند في ظاهرها إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وآراء المذاهب المختلفة، نجحت دار الإفتاء في الرد على كافة هذه الفتاوى والمزاعم من خلال إطلاقها "مرصد دار الإفتاء للفتاوى الشاذة والمتطرفة" والذي عمل خلال الأشهر الماضية على مواجهة التنظيم (فكريًا) لحماية الشباب من براثن الإغواء الذي تمارسه عناصر الإرهاب لاستقطاب المزيد من الشباب العربي والأجنبي للقتال إلى جانبه في مناطق سيطرته بسوريا والعراق وليبيا وغيرها.

وكشف المرصد، من خلال دراساته عن تنظيم "داعش" الإرهابي، عن اعتماد التنظيم الإرهابي لقائمة اغتيالات جديدة لاستهداف العلماء والمسئولين المشهورين في كافة دول العالم بعد أن اعتبرهم (مرتدين) عن الإسلام لعملهم مع دول وصفها بـالصليبية، في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا.

وأشار المرصد إلى أن التنظيم يسعى لتحقيق نبوءته حول نهاية التاريخ، وتحقيق الصدام بين أتباع الأديان السماوية وإضفاء القدسية والرسالية على مشروعه الساعي إلى تحقيقه، عبر إثارة الأحقاد والصدامات بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات السماوية وصبغ تلك الصدامات بالصبغة الدينية لدفع أنصار كل معسكر نحو تديين الصراع وتأجيجه.

كان التنظيم الإرهابي قد نشر قائمة لما أسماهم بـ"المرتدين" وكانت على رأس القائمة "هوما عابدين" مساعدة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، والنائب الجمهوري الأمريكي كيث إليسون أول مسلم في الكونجرس، وعضوي البرلمان البريطاني سعيدة وارسي وساجد جافيد، مطالبًا بقتلهم لتنفيذهم القوانين الصليبية الكفرية.

وأكد "مرصد الإفتاء"، أن تنظيم "داعش" اعتمد استراتيجية (الذئاب المنفردة) لمواجهة دول العالم وذلك لفشله في تكوين جيوش نظامية، حيث يتم تجنيد أعداد كبيرة من المتطرفين حول العالم، وجذبهم فكريًّا إلى منهج التنظيم الإرهابي، ليكونوا نواة لأعمال العنف في المستقبل بشكل فردي ودون اتصال أو تنسيق مع التنظيم الأم.

وحرص التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة على إمداد تلك الأعداد من الأفراد بكل ما يحتاجونه من مواد علمية ومصورة تشرح كيفية القيام بأعمال إرهابية تخدم أهداف التنظيم دون اتصال أو تواصل مع عناصر "داعش"، حتى لا يسهل رصدهم والقبض عليهم من قبل أجهزة الأمن في بلادهم.

ويمتلك تنظيم "داعش" كثير من الخلايا النائمة والعناصر الكامنة وهو ما يجعل الشخصيات والنماذج الإسلامية الناجحة المدرجة في قائمة الاغتيالات في مرمى التهديد المستمر من جانب التنظيم الإرهابي وأتباعه، حيث يسعى التنظيم إلى إرهاب وتخويف للقيادات وللعلماء المسلمين لأجل إثنائهم عن القيام بدورهم في تصحيح المفاهيم المشوهة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتقديم النماذج الناجحة والمشرفة للمسلم، لتظل صورة المقاتل الـ(داعشي) هي الصورة النمطية عن المسلمين حول العالم.

ورصد المرصد، عمليات هروب الأجانب من تنظيم "داعش" الإرهابي والتي أصبحت ظاهرة تهدد تماسك التنظيم وسيطرته على مقاتليه في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق وليبيا.

وقام التنظيم الإرهابي بإعدام ثمانية هولنديين في مدينة معدان السورية متهمًا إياهم بمحاولة الهروب من التنظيم والتحريض ضده، فكان مصيرهم الموت على أيدي التنظيم الذين قاتلوا في صفوفه وقتلوا الأبرياء من أجله، ونجحت المراهقة السويدية ستيفاني نيفارلاين ذات الـ16 عامًا في الهرب من التنظيم عن طريق القوات الكردية وروت ما تعرضت له من مآسٍ على يد "داعش" هناك، والتي عبرت عنها إحدى رسائلها إلى والدتها قالت فيها: "سأموت في قصف أو سيبرحونني ضربًا حتى الموت ليست لدي القوة للاستمرار"، وهي الرسالة التي حملت معنى الموت على يد التنظيم أو بين صفوفه.

ولم تقتصر محاولات الهرب من التنظيم على العناصر الغربية فقط، حيث حاول العديد من الشباب العربي المنضمين للتنظيم الهرب، وقام التنظيم الإرهابي بإعدام أحد عناصره من الجنسية التونسية، رميًا بالرصاص في مدينة الميادين، وقام بصلبه على دوار البلعوم في مدخل المدينة، وذلك بعد أن حاول الانشقاق والهرب، وفي مدينة دير الزور أعدم التنظيم عبد اللـه أبو الحارث، أحد مسئوليه في الشرطة (الحسبة) وكان مسئولاً عن حاجز السياسية في دير الزور، وهو أول المنشقين عن جبهة النصرة قبل دخول التنظيم للمدينة ومبايعته للتنظيم في قرية مركدة، ليتم اعتقاله منذ قرابة الشهرين ونصف، ويتم إعدامه منذ يومين من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، ورفض التنظيم تسليم الجثة لذويه.

ولاقت واقعة هروب زوجة "الخليفة الداعشي" أبو بكر البغدادي، الألمانية (Kruger Diane) والتي تزوجها قبل عام وفرت في ظروف غامضة مع فتاتين كانتا تقومان بمساعدتها في المهام المسندة إليها"، فيما كلف التنظيم قوة خاصة "لتعقب هروب زوجة البغدادي، واعتقالها هي ومن معها، بما يعني أن داء الانشقاق والهرب من "داعش" قد وصل إلى بيت خليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادي.

وفي تقرير جديد للمرصد، أكد أن الشهور الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا في سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى فقد العديد من قادته وعناصره القتالية؛ حيث فقد التنظيم ما بين 25 إلى 30 في المائة من الأراضي في العراق وسوريا.

وطالب التنظيم الإرهابي بهدنة فورية مع فصائل أخرى في المعارضة السورية، بعد تعرضه لخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية كان من بينها مقتل بينهم "أبو عمر الشيشاني"، القيادي بالتنظيم، ونائب أبو بكر البغدادي، إلى جانب خسارة مئات المقاتلين في صفوف التنظيم تحت هجمات التحالف العربي.

يستغل تنظيم "داعش" الإرهابي الأطفال الأيتام ليصنع منهم آلات للقتل الممنهج لا تعرف الرحمة ولا تجيد إلا القتل والذبح، حيث أكد مرصد الإفتاء أن التنظيم يعتمد إظهار الأطفال في دور رعاية الأيتام وهم يلعبون بدمى على شكل مسدسات وأسلحة نارية، وإجبارهم على القيام بتدريبات بدنية وعسكرية تمهيداً لإستخدامهم في العمليات القتالية، وذلك بهدف ضمان بقاء التنظيم واستمراره لعقود طالما بقيت تلك الأجيال التي تحمل منهج التنظيم الدموي الذي يبتهج لرؤية الدماء ومشاهدة القتل والذبح.

وعرض التنظيم الإرهابي، لعملية تفجيرية في ريف حلب بالشمال السوري، وقام بها طفل يُدعى أبو عمارة العمري، لم يتجاوز عمره الأحد عشر عامًا؛ حيث أظهر الفيديو والد الطفل وهو يساعده على ركوب سيارة مكتظة بالمتفجرات، بعد أن علَّمه كيف يقودها، ليمضي الطفل بعيدًا ويفجّر نفسه فيها، منفذًا واحدة من أكثر العمليات دموية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل