المحتوى الرئيسى

جائزة دولية لدعم مؤسسات العمل الخيري ب(100) ألف دولار

04/27 11:19

الحربي لـ”محيط”: الجائزة تهتم بالمؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة

القحطاني: الأمين العام لجامعة الدول العربية يدعم منظمات العمل الخيري

إرميلي: المشاركة متاحة لكافة المؤسسات الخيرية وندرس تدريب المؤسسات

لطيف: التضامن تتبنى سياسة الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص

مشاركين: الجائزة فرصة هامة لتطوير عمل المنظمات

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية “أرادو” أمس الثلاثاء، أعمال الندوة التعريفية عن “جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي”, بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية السعودية, تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي, الدكتورة غادة والي.

تأتي الجائزة بهدف المساهمة للارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية، وبمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي، كما تهدف لمعالجة أهم المشكلات التي تعوق النهوض بالعمل الخيري في العالم العربي، والمتمثلة في الافتقار إلى العمل المؤسسي المتميز, وسعيا من المؤسسة لإيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية.

شارك في الجلسة الافتتاحية للندوة كلا من الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وعبدالله الحربي نائبا عن مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية, ومستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية, الدكتور عزام إرميلي, والدكتور أحمد لطيف نائبا عن وزيرة التضامن الإجتماعي, بالإضافة إلى حضور عدد من ورؤساء ومديرين بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية الراغبين في التقدم إلى الجائزة.

وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني, إن المنظمة لها باع طويل في إنشاء وإدارة والإشراف على الجوائز العربية المتخصصة منذ عام 2001, تحقيقًا لأهداف الأرادو في دعم ثقافة الجودة وتميز الأداء، وتأطيرًا للتنافس بين الأجهزة الإدارية والأفراد، مضيفا ” أن المنظمة تساهم في دعم الجائزة بما تمتلكه من قاعدة بيانات شاملة وكبيرة تساعد بشكل ملحوظ في التعريف بالجائزة والترويج لها في أرجاء الوطن العربي.

وأشار القحطاني إلى دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية لمنظمات العمل الخيري لما لها من دور كبير في دعم التنمية في الوطن العربية، مضيفا أنه يولي الجائزة اهتمامًا خاصًا نظرًا لأنها سوف تحدث نقله في العمل المؤسسي الخيري على مستوى الوطن العربي.

وبدوره قال مستشار المنظمة للقاءات المهنية ومنسق عام الجوائز, الدكتور عزام إرميلي إن المؤسسة اختارت المنظمة العربية للتنمية الإدارية, لامتلاكها المزايا والخصائص التي تمكنها من إدارة هذه الجائزة بكفاءة وفاعلية، مضيفا “المنظمة لديها بعد قومي وعربي وتعمل في كافة الأقطار العربية، وتحتفظ بشبكة من علاقات التعاون والعمل المشترك مع كثير من المؤسسات والمنظمات في الوطن العربي”.

وأوضح أنه تتوافر لديها قواعد البيانات المتخصصة التي تتضمن سجلات لمنظمات ومؤسسات العمل الخيري، فضلا عن امتلاكها للقدرات والإمكانات والخبرات في إدارة عدد من الجوائز خلال السنوات الماضية مثل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية، وجائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي، و جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية، و جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز للإدارة المحلية العربية، وجائزة بغداد الدولية لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم المحاسبية في الوطن العربي.

تطوير مؤسسات العمل الخيري هدفا

وقال إرميلي إن مؤسسات العمل الخيري تؤدي مهام كثيرة تسهم بشكل فاعل في تنمية المجتمع ولعب دور بارز ومهم في الحفاظ على تماسك وتعاضد شرائح المجتمع من خلال العمل الخير، مشيرا إلى أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الانسانية، تهتم بالعمل الخيري وبالتنمية الانسانية، وتشجع منظمات ومؤسسات العمل الخيري على الارتقاء بأدائها، من أجل خلق أجواء تنافسية بين مؤسسات العمل الخيري لتحسين أدائها وتقديم خدماتها بجودة عالية، لذلك قامت المؤسسة بإطلاق هذه الجائزة على صعيد مؤسسات العمل الخيري في الوطن العربي.

وأوضح مستشار المنظمة أن الجائزة غير محصورة ببلد عربي واحد، وإنما مفتوح باب المشاركة لكافة مؤسسات العمل الخيري في الوطن العربي، فمن مصر بدأ تنفيذ خطة إعلامية للترويج للجائزة من خلال الندوات التعريفية بالجائزة بهدف نشرها في عدد من العواصم العربية, وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات التي تعمل في مجالات العمل الخيري وعلى رأسها وزارات التنمية والتضامن الاجتماعي، واتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

وأضاف أن الجائزة يُنظر إليها كأداة لتنظيم وتطوير وتحسين أداء المنظمات الخيرية في المستقبل، وكوسيلة لتحفيز مؤسسات العمل الخيري على التنافس الشريف وتحقيق التميز المؤسسي. فبالإضافة للقيمة المادية للجائزة هناك قيمة معنوية وهي شهادة التميز بالفوز بالجائزة. ومن هنا جاء شعار الجائزة “نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي”, مؤكدا على أن الجائزة تساعد المؤسسات على دفع عجلة التحسين المستمر للعمليات الخيرية، وتأسيس وترسيخ ثقافة الجودة بين أوساط الموظفين والمتطوعين والمستفيدين. وأن المعايير المستخدمة لتقييم مؤسسات العمل الخيري مستمدة من نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة للتميز المؤسسي.

وأشار إرميلي إلى حرص المنظمة من البداية على تدشين موقع الكتروني خاص بالجائزة، يساهم في التواصل مع المؤسسات والجمعيات الخيرية في الوطن العربي، يتم تحديثه بشكل مستمر، وتُجدد المعلومات الخاصة بالجائزة بشكل دوري لاستفادة زوار الموقع، واطلاعهم على أخر المستجدات والمعلومات حول المشاركة بالجائزة.

وفي كلمة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية عبدالله الحربي, قال إن اهتمام المؤسسة بالمشروعات الخيرية يرتكز على رؤية الأمير لأهمية العمل الخيري في تنمية المجتمعات الإنسانية، والذي يتجاوز النشاط التقليدي المتمثل في أعمال البر والإحسان والمساعدات التي تلبي احتياجات مؤقتة إلى العمل المنظم ذو الجودة والمخرج المتميز ويعمل جنبًا إلى جنب مع الجهود الحكومية الرسمية في تحقيق رفاهية المجتمع وتلبية احتياجاته.

وأضاف الحربي أن إطلاق الجائزة يهدف إلى تأصيل ثقافة تميز الأداء لدى المؤسسات الخيرية في الوطن العربي، وتشجيعها على التطوير والارتقاء بأساليب عملها من خلال تنافسها وتقديمها أفضل ما يمكن للحصول على الجائزة. وهذا ما جاء تأكيده في أهداف الجائزة والتي منها زيادة الوعي لدى المؤسسات الخيرية بأهمية التميّز في الأداء المؤسسي، والأخذ بمبادئ الثقافة والأخلاقيات المهنية، وإعلاء القيم الخاصة بأهمية تنمية الموارد البشرية بها، والاستغلال الأمثل للإمكانات.

وقال الحربي لشبكة الإعلام العربية “محيط” إن معايير الجائزة تغطي مختلف أوجه الأداء المؤسسي والتي من خلال العمل على استيفائها والالتزام بها يتم إحداث نقلة نوعية في أداء المؤسسة بشكل عام، مضيفا ” فهى تتصل بالقيادة وسياساتها لبناء ثقافة التميز وتوفير بيئة محفزة على الإبداع، وكيفية التخطيط وإدارة الموارد البشرية، ومنهجية تصميم وإدارة العمليات.

وأشار إلى مدى التزام المؤسسة باستخدام مؤشرات أداء رئيسة لقياس أدائها كالاهتمام بقياس رأي المجتمع بما تقدمه من خدمات ليتم الاستفادة من نتائج ذلك في وضع استراتيجيتها وتطوير أنظمة عملها. حيث إن شروط وأحكام الترشيح للجائزة تدفع المؤسسات الخيرية لإعادة النظر في أنظمتها وطرق عملها وترتيب وتنسيق وثائقها الأمر الذي سيحدث أيضًا تطويرًا في منهجية العمل والأداء.

وأوضح الحربي أن الجائزة لا تهتم فقط بالمؤسسات الكبيرة ولكنها تهتم أيضًا بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة حتى تحقق أهدافها في نشر ثقافة الجودة والتمييز في الأداء على مستوى العمل الخيري في الوطن العربي بكافة مؤسساته.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي قال الدكتور أحمد لطيف مدير العمليات الميدانية وإدارة النتائج بالوزارة إن الجائزة مهمة في دعم منظمات المجتمع المدني والعمل الخيري في مصر وهو ما تحتاجه مصر والوطن العربي الآن، مضيفا أن الوزارة تُشرف على اكثر من 34 ألف منظمة.

وأضاف أن الوزارة تتبنى في الفترة الحالية سياسة الشراكة مع منظمات المجتمع المدني ليس فقط الإشراف بحكم القانون مشيرا أن للوزارة مبادرات تعمل عليها حاليا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية, منها مبادرة أطفال الشوارع وتشغيل الشباب, مؤكدا سعي الوزارة إلى تعظيم دور المجتمع المدني وشراكته مع الحكومة بجانب الاتجاه الجديد المتمثل في الشراكة مع القطاع الخاص.

وقالت المدير التنفيذي لجمعية تكاتف للتنمية, ميراي نسيم، إن الجمعية نشاطها متمثل في العمل على تطوير المدارس الحكومية  والبناء المؤسسي للمدارس والبنية الأساسية وبناء قدرات المدرسين والطلاب في المرحلة الإعدادية والابتدائية خصوص، مضيفة أن المؤسسة تعتمد على تعلم النشط وإعطاء دورات خاصة بهذا النوع من التعليم للمدرسين ليتمكنوا من تقديم المادة بطريقة شيقة للأطفال, فضلا عن تقديم برنامج قيم ومهارات يتحدث عن قيم الاختلاف والسلام وقبول الآخر والمهارات الأساسية في الحياة.

وأضافت نسيم في تصريح لشبكة الإعلام العربية “محيط” أن  الجمعية لديها بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم يقدم التسهيلات للدخول إلى المدارس, ويعتمد تملويها على ممولين من خارجها, إلا أن في الفترة الأخيرة تم التعاون مع سفارة اليابان وذلك دعمه حصول الجمعية على شهادة الأيزو, والحرص المستمر على مواكبة إدارة القطاع الخاص.

فيما اعتبر جمال عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة جمعية سعادة الدارين لخدمة المجتمع بالبحيرة، أن مشاركة الجمعيات الخيرية في هذا المؤتمر خطوة إيجابية وتحدث تشابك بينهم وبين بعض، مضيفا أن المشاركة تضيف لهم خبرة في كيفية الاستفادة من المشروعات الأخرى والمنظمة.

وأوضح ل “محيط” أن الجمعية تم إشهارها عام 2012 وتتعاون في أنشطتها مع عدد من المؤسسات مثل مصر الخير والأورمان والمؤسسة العسكرية وتتلقى التبرعات العينية والنقدية من رجال الأعمال، مضيفا أن الجمعية ساهمت في ترميم المنازل المتضررة في نكبتها الماضية وقت الأمطار.

وأشار إلى أن الجمعية تعمل على بناء مجمع طبي خيري على مساحة ثلاثمائة مترا سيحتوي على وحدة غسيل كلوي وحضانات للأطفال ومركز كامل للأشعة ومعمل تحاليل وصيدلية وعيادات خارجية لخدمة الفقراء خاصة مع تزايد نسبة الأمراض المتوطنة مثل الفشل الكلوي والكبد والسرطان.

وقال عبد الرحمن إن الجمعية تعمل أيضا على خدمة المجتمع ورفع مستوى المعيشة لدى المطلقات والعجزة والمرضى وكذلك عمل مشروعات صغيرة للسيدات وتوفير قروض حسنة ونشرف على مشروعاتهن ونجدد لها القرض في حالة احتياجها له.

وأوضحت الأمانة الفنية للجائزة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية في استمارة المشاركة والتي تتكون من 31 صفحة, العديد من الشروط والأحكام الخاصة بالترشح للجائزة والتي لا تتطلب رسوماً مالية, منها أن تكون الجمعية عاملة في خدمة المجتمع لمدة لا تقل عن عامين، ووجود نظام لتدقيق ميزانية المؤسسة، وإرفاق معلومات وافية عن الجهة تتضمن الأدلة والوثائق الثبوتية المؤيدة للترشيح، وأنه لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح واحد من الجهة الواحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل