المحتوى الرئيسى

"عبد الكريم الزملوط" سيناوي قاتل العدو وفك حصار الجنود المصريين

04/26 23:36

"عبد الكريم الزملوط" عضو جمعية مجاهدو سيناء، اشترك في قتال الصهاينة.. وشارك في عمليات إخلاء الجنود المصريين من حصار الإسرائيليين في "بئر العبد" في 76، وفي ذكري تحرير سيناء يتذكر الزملوط قصص كفاح المصريين منذ 1976 وحتى النصر في 1973.

 ولد في بادية سيناء ونشأ كما أبناء ذلك الجيل الذي عاصر بدايات المشروع الصهيوني لاستعمار فلسطين والنكبة وحروب الصراع العربي الإسرائيلي والذي كانت سيناء ميدانا له فأحتك عن قرب بالعدو الإسرائيلي ومكائده وإجرامه فتكونت لديه تجارب نضالية ثرية.

يروي الشيخ عبد الكريم الزملوط في لقاء خاص مع " مصر العربية ": " كنت متواجد في منطقة بئر العبد خلال مرحلة إخلاء وإعادة الجيش الذي قطع عليه الجيش الإسرائيلي خط الرجعة في سيناء في نكسة عام 1967 والتى كان الجيش المصري ضحية من ضحاياها لكنه لم يكن سببا من أسبابها".

يواصل المجاهد قائلا: "في أثناء هذه المرحلة ذهبت عبر البحر إلى بورسعيد من نقطة الانطلاق في منطقة المحمديات شمال رمانة وعبر من هذه النقطة عدة مرات بصحبة أعداد كبيرة من جنود وضباط الجيش المصري لإخراجهم من المنطقة بعيدًا عن عيون الصهاينة، بعد أن أعطيهم ملابس بدوية من ملابسي ونقلتهم عبر مراكب إلى بورسعيد".

يضيف الزملوط: في إحدى المرات التي كنت أستعد خلالها لنقل ضباط من سيناء إلى بورسعيد، وردت أنباء تفيد بأن العدو الإسرائيلي احتل موقع المحمديات وبناءً عليه رفض محافظ بورسعيد عبور المراكب إلى هذه النقطة وكان هو المكلف من الرئيس عبد الناصر بقيادة عملية الإخلاء للقوات من سيناء 

يستطرد: " زاد خوفي على الضباط المتواجدين ببيتي بمنطقة قاطية جنوب بئر العبد وخشيت أن تصل إليهم القوات الإسرائيلية وطلبت مقابلة زملائي من مناديب المخابرات الحربية " المجاهدين" الذين كانوا همزة الوصل بين سيناء والوطن الأم.

"طالبتهم باستمرار عملية الإخلاء واقتحام الأخطار، ولكن المحافظ شعر بخطورة الموقف ورفض أن تستمر المراكب في عملية الإخلاء إلا إذا وقّع أحد المناديب على إقرار بأن منطقة المحمديات خالية من أي تواجد للعدو وكان المحافظ يريد أن يخلى مسؤوليته في حال ما وقع أي مكروه ورفض الجميع التوقيع".

يضيف الزملوط:" تقدمت أنا وقمت بالتوقيع على الإقرار وسط معارضة بعض زملائي وعلى رأسهم الشيخ المجاهد عيد أبو سمري رحمة الله وقال: نحن أتينا من الموقع أمس فمن يضمن ألا يكون العدو أتى إلى الموقع بعدنا. وكان محقًا".

يتوقف الشيخ المجاهد الزملوط لنحو دقيقة متذكرًا الواقعة ليعود ويقول:" كان لسان حالي يقول" إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر" و لم يكن أمامي إلا أن ننقذ المحاربين الذين لازالوا في سينا وسط الأخطار والعدو والجوع والعطش وتم استئناف عمليات سحب المقاتلين في ظلام الليل وعلى أمواج البحار ليعودوا إلى تشكيلاتهم في غرب القناة لاستئناف مسيرة النصر الظافرة في معارك أكتوبر وحرب الاستنزاف".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل